محتويات
ما هو البرود الجنسي عند المرأة؟
يشير البرود الجنسي أو المشاكل الجنسية إلى وجود مشكلةٍ خلال أيّ مرحلةٍ من مراحل الاستجابة الجنسية، والتي تمنع الفرد أو الزوجين من الشعور بالرضى عن النشاط الجنسي، وتتضمن الاستجابة الجنسية 4 مراحل، وهي الإثارة، والرغبة، والنشوة الجنسية، والاسترخاء، وتشير الأبحاث إلى وجود برودٍ جنسيّ لدى 43% من النساء، إلا أنه موضوع يتردّد فيه العديد من الأشخاص أو يحرجون من مناقشته، ولحسن الحظ فإنّ معظم حالات البرود الجنسيّ يمكن علاجها؛ لذا من الضروري استشارة الطبيب في هذه الحالة[١].
ما هي أسباب البرود الجنسي عند المرأة؟
تنشأ المشاكل الجنسية في الغالب لديكِ عندما تكون هرموناتكِ في حالة تغيرٍ مستمرّ، مثل فترة ما بعد الولادة، أو خلال فترة سن اليأس، أو الأمراض الخطيرة، مثل السرطان، أو أمراض القلب والأوعية الدموية، أو السكري، وجميعها يمكن أن تُسبّب ضعفًا جنسيًا، وتتضمن العوامل التي تتسبب بالضعف الجنسيّ أو عدم الرضى الجنسيّ ما يأتي[٢]:
- العوامل الجسدية: تُؤدّي العديد من الاضطرابات الجسدية بما في ذلك السرطان، وفشل الكلى، ومرض التصلب اللويحي، وأمراض القلب، ومشاكل المثانة، إلى الضعف الجنسيّ، كما يمكن أن تُسبّب بعض العلاجات الدوائية، مثل مضادات الاكتئاب، وأدوية ضغط الدم، ومضادات الهيستامين، والعلاج الكيميائي إلى انخفاض الرغبة الجنسية والقدرة على الوصول إلى النشوة.
- العوامل الهرمونية: يمكن أن يتسبّب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين في سن اليأس إلى حدوث تغيراتٍ في الأنسجة التناسلية والاستجابة الجنسية، كما أنّ انخفاض مستويات هرمون الإستروجين يمكن أن يؤدي إلى انخفاض تدفّق الدم إلى منطقة الحوض، والذي يتسبب في انخفاض الإحساس بالأعضاء التناسلية، إضافةً إلى زيادة الوقت اللازم لحدوث الإثارة والوصول إلى النشوة الجنسية، كما تصبح بطانة المهبل أكثر جفافًا لديكِ وأقل مرونةً خاصةً إذا لم تكوني نشطة جنسيًا، وتؤدي هذه العوامل مجتمعةً إلى الشعور بالألم عند الجماع أو ما يعرف بعسر الجماع، كما تقلّ الرغبة الجنسية عند انخفاض مستويات الهرمونات، ويمكن لمستويات الهرمونات أن تتغير في جسمكِ عند الولادة أو أثناء الرضاعة الطبيعية، والتي يمكن أن تؤثر في الرغبة الجنسية لأنها تؤدي إلى جفاف المهبل.
- العوامل النفسية والاجتماعية: يمكن أن يُسبّب القلق أو الاكتئاب غير المعالج أو الضغط النفسي على المدى الطويل، أو يساهم في الإصابة بالبرود الجنسيّ، إضافةً إلى أنّ القلق من الحمل والأمومة يمكن أن يُسبّب آثارًا مشابهة، كما يمكن لمشاكلكِ مع شريككِ المتعلقة بالعلاقة الحميمة أو المشاكل الأخرى أن تُقلّل من استجابتكِ الجنسية.
عوامل تزيد من خطر البرود الجنسي عند المرأة
يمكن أن تتسبّب بعض العوامل بزيادة خطر إصابتكِ بالبرود الجنسيّ، والتي نذكر منها ما يأتي[٢]:
- الاكتئاب والقلق.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- أمراض الجهاز العصبي، مثل إصابة الحبل الشوكيّ.
- بعض الأمراض الخاصة بالنساء، مثل العدوى، أو مرض الحزاز المُتصلّب (وهي حالة جلدية تتسبّب بظهور بقع بيضاء مثيرة للحكة على الأعضاء التناسلية وغيرها من أجزاء الجسم[٣])، أو الضمور الفرجي المهبلي (وهي حالة تتسبّب بترقّق جدران المهبل وجفافها والتهابها نتيجةً لمستويات الإستروجين المنخفضة[٤]).
- بعض العلاجات الدوائية، مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم، أو مضادات الاكتئاب.
ما هي أعراض البرود الجنسي عند المرأة؟
تظهر أعراض البرود الجنسيّ لدى العديد من النساء وتختفي، وقد تظهر الأعراض لدى بعض النساء في كل مرة تحاول فيها ممارسة العلاقة الحميمة، وقد تعاني بعضهنّ من الأعراض في بعض الأحيان، وتتضمن أعراض البرود الجنسيّ لدى النساء ما يأتي[٥]:
- انخفاض الرغبة الجنسية، إذ يمكن أن تبدئي بفقدان الرغبة في الجنس، وفي حين أنه يمكن أن يكون ذلك ناتجًا عن قلة الإثارة، إلا أنه قد يكون عَرَضًا للقلق والتوتر الناتج عن الخوف من الإصابة بالبرود الجنسي.
- انخفاض الرغبة في بدء النشاط الجنسيّ، إذ من الممكن ألّا تبدئي بالعلاقة الجنسية، ولا تكوني متقبلةً لمحاولات شريككِ للبدء بالعلاقة الجنسية.
- انخفاض الإثارة الجنسية أو المتعة أثناء العلاقة الجنسية، إذ إنّ التحفيز الجنسي أو الأمور الأخرى التي كانت تثيركِ في السابق لم تعد كذلك.
- قلة الإحساس بالأعضاء التناسلية أو غير التناسلية أثناء العلاقة الحميمية، إذ يمكن ألّا تشعري كثيرًا في منطقة الأعضاء التناسلية أو المناطق الأخرى الحساسة في الجسم.
ما هو علاج البرود الجنسي عند المرأة؟
يكون الطبيب المختصّ هو المسؤول الأساسي عن اختيار العلاج المناسب للبرود الجنسي، إذ يعتمد علاج البرود الجنسي لدى النساء على تحديد الأسباب الأساسية وراءه، وعلاج هذه الأسباب، وتجد العديد من السيدات أنّ مزيجًا من العلاجات التي يصفها أو يوصي بها الطبيب يمكن أن تعمل بطريقةٍ أفضل، وبالاعتماد على السبب الأساسي؛ فإنّ العلاجات تتضمن في الغالب العلاجات الدوائية، أو العلاج الطبي، أو مزيجًا من كليهما، وتتضمّن بعض العلاجات الدوائية المستخدمة ما يأتي[٥]:
- العلاج الهرمونيّ: إذ كان السبب الأساسي للبرود الجنسي مرتبطًا بالهرمونات، يمكن للعلاج الهرموني المساعدة في علاج انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، أو جفاف المهبل، أو الألم خلال العلاقة الحميمية.
- تغيير جرعة الأدوية: إذا كان العلاج الدوائي الذي تتناولينه مثل أدوية مضادات الاكتئاب يتسبب في ظهور الأعراض لديكِ؛ فإنّ تعديل جرعته يمكن أن يساعدكِ في علاج البرود الجنسيِّ لديكِ، ولكن تذكّري بأنّ طبيبكِ هو الشخص المسوؤل عن تغيير جرعات الأدوية، لذا عليكِ استشارته بما يجب عليكِ فعله.
كما يمكن أن يساعدكِ العلاج مع معالجة مُتخصّصة في الصحة الجنسية إما وحدكِ أو مع شريككِ في علاج بعض العوامل النفسية المُسبّبة للبرود الجنسيّ لديكِ، وحتى إن لم تكوني تعانين من أيّ مشاكلصحية نفسية؛ فإنّ المعالجة ستكون غالبًا قادرةً على تحديد السبب الفعلي المُحفّز للبرود الجنسي أو أي عوائق فعلية موجودة، كما يمكنها أن تُقدّم لكِ دليلًا لبناء الثقة والحميمة مع شريككِ، والتي تلعب دورًا رئيسًا في عملية الإثارة.
المراجع
- ↑ "Female Sexual Dysfunction", webmd, Retrieved 2020-10-01. Edited.
- ^ أ ب "Female sexual dysfunction", mayoclinic, Retrieved 2020-10-01. Edited.
- ↑ "Lichen sclerosus", nhs, Retrieved 2020-10-12. Edited.
- ↑ "Vaginal atrophy", mayoclinic, Retrieved 2020-10-12. Edited.
- ^ أ ب "Understanding Female Sexual Arousal Disorder", healthline, Retrieved 2020-10-03. Edited.