محتويات
طرق طبيعية لتحديد نوع الجنين قبل الحمل
من أفضل الطرق الطبيعية لتحديد نوع الجنين هي طريقة شيتلس (بالإنجليزية: Shettles method) التي تقوم على فكرة أنّ الحيوان المنوي الذكري الذي يحمل الكروموسوم (Y) أصغر وأسرع وأقصر عمرًا من الحيوان المنوي الأنثوي الذي يحمل الكروموسوم (X)، ويمكن تطبيقها باتباع الخطوات الآتية[١]:
- يُنصح الأزواج الراغبون بإنجاب الذكور بممارسة العلاقة الزوجية في أقرب وقت من إطلاق بويضة المرأة (حدوث الإباضة)؛ وبالتالي تتمكّن الحيوانات المنوية الذكرية السريعة من الوصول للبويضة أسرع من الأنثى.
- يُنصح الأزواج الراغبون بإنجاب الأنثى بممارسة العلاقة الزوجية قبل حوالي 2-4 أيام من الإباضة، وبحلول الوقت الذي تأتي فيه البويضة، سيكون الحيوان المنوي الأنثوي X فقط في الجهاز التناسلي للمرأة.
ويُجدَر بالذكر أنّ طريقة شيتلس كانت فعالةً بنسبة 75٪ على الأقل من الوقت، لكنّها لا تستند على بحث علمي، ويصف كتاب (How to Have a Boy and How to have a Girl) استراتيجيةً تُعارِض استراتيجية شيتلس، ويدّعي مؤلف الكتاب أنّ معدل نجاح هذه الاستراتيجية في اختيار جنس الطفل عند تطبيقها بطريقة صحيحة يمكن أن يصل إلى 2 من كل 3 (حوالي 67٪)، وتكون كالآتي[١]:
- إذا رغب الزوجين بإنجاب أنثى؛ يجب إقامة علاقة زوجية في وقت أقرب ما يكون من موعد الإباضة.
- إذا رغب الزوجين بإنجاب ذكر؛ يجب إقامة العلاقة الزوجية قبل عدة أيام من موعد الإباضة.
طرق علمية لتحديد نوع الجنين قبل الحمل
فيما يلي توضيح لبعض الطرق العلمية لتحديد جنس الجنين قبل الحمل[٢]:
التلقيح الصناعي مع التشخيص الوراثي قبل الزرع (IVF With PGD)
تُعدّ طريقة التلقيح الصناعي مع التشخيص الوراثي قبل الزرع الطريقة العلمية الوحيدة لتحديد الجنس بدقّة تصل إلى 99٪، رغم اختراعها في الأساس لوقاية الأجنّة من أمراض وراثية معينة، وأثناء التلقيح الاصطناعي، تستخدم أدوية الخصوبة لتحفيز المبايض لتنضج مجموعة من البويضات بدلاً من 1 أو 2 بويضة، والتي تُطلق في الدورة الطبيعية، ويتم ذلك بإدخال إبرة مُوجّهة بالموجات فوق الصوتية عبر جدار المهبل لاستخراج البويضات أثناء خضوع المرأة للتخدير، ويُقدّم الزوج عينةً من الحيوانات المنوية، ثم توضع البويضات والحيوانات المنوية معًا في المختبر حتى تُخصّب.
أما بالنسبة إلى جزء التشخيص الوراثي قبل الزرع، فيتضمّن أخذ خزعة قليلة من الخلايا من الأجنة النامية (البويضة المخصبة)، ثم إرسالها للتقييم الجيني، وبذلك يتم تحديد الأجنة XX (أنثى) و XY (ذكر)، ثم يختار الزوجان نوع الأجنة الذي يرغبون به، وبعد ذلك تُنقَل الأجنة المختارة إلى رحم الأم، وبالرغم من أنّ نسبة نجاح هذه الطريقة المرتفعة في تحديد نوع الجنين، إلا أنّه قد يترتب على التشخيص الوراثي قبل الزرع مجموعة المخاطر، بما في ذلك ما يلي:
- عدم وجود ضمان للحصول على أي أجنة من الجنس المرغوب؛ فقد تُلقّح جميع الأجنة على XX أو كلها على XY.
- وجود أجنة زائدة من الجنس غير المرغوب به.
- إنّ التلقيح الصناعي مع التشخيص الوراثي قبل الزرع ليس مضمونًا بنسبة 100٪، وتوجد احتمالية لحدوث أخطاء.
- تُعدّ هذه الطريقة صعبةً ومكلفةً للغاية؛ فلا يستطيع أغلب الناس تحمّل تكاليفها.
فرز الحيوانات المنوية (Sperm Sorting)
تتضمّن طريقة فرز الحيوانات المنوية فرز الخلايا المنوية X عن الخلايا المنوية Y، فبعد أن يُقدّم الزوج عينةً من حيواناته المنوية، تُزال من العينة السوائل المنوية والحيوانات المنوية غير المتحركة، ثم تُصبَغ خلايا الحيوانات المنوية بصبغة تتفاعل مع محتواها من الحمض النووي، ثم توضع خلايا الحيوانات المنوية في مقياس التدفّق الخلوي لفرز الخلايا بواسطة الليزر، إذ يكون محتوى الـDNA في خلايا الحيوانات المنوية X أكبر منه في خلايا الحيوانات المنوية Y؛ لذلك تكون خلايا الحيوانات المنوية X أكثر لمعانًا عند تعرّضها للأشعة فوق البنفسجية، وعلى هذا الأساس تُفرَز خلايا الحيوانات المنوية.
ثم تُنقل العينة X أو العينة Y -بناءً على رغبة الزوجين- إلى رحم المرأة، وكانت معدلات نجاح التجارب السريرية التي أُجرِيت لهذه الطريقة في الولايات المتحدة كالآتي:
- بالنسبة إلى أولئك الذين يرغبون بإنجاب أنثى، أنجب 93% منهم إناثًا، كانت نسبة خلايا الحيوانات المنوية الحاملة لـX في عينات الحيوانات المنوية هي 87% عند استخدامها للتلقيح أو مع أطفال الأنابيب.
- أما بالنسبة إلى من يرغبون بإنجاب ذكر، كانت نسبة الخلايا المنوية الحاملة لـY في عينات الحيوانات المنوية هي 74%، وأنجب 85% من الأزواج ذكورًا.
طريقة إريكسون ألبومين (Ericsson Albumin Method)
يحتوي السائل المنوي على بروتين يُعرَف باسم الألبومين، ويتكوّن الألبومين من طبقات مختلفة السماكة، ويزداد سمك الطبقات مع النزول للأسفل، وتقوم طريقة إريكسون ألبومين على وضع الخلايا المنوية في محلول ذي طبقات من الألبومين، وتستند هذه طريقة على فكرة أنّ خلايا الحيوانات المنوية Y أخف وأسرع من الخلايا X؛ وبالتالي ستسبح للأسفل وتصل إلى الطبقة الأسمك بسرعة أكبر، أما بالنسبة إلى أولئك الذين يرغبون بإنجاب ذكر، فتُتبع طريقة ألبومين إيركسون بالتلقيح داخل الرحم.
أما في حال رغب الأزواج بإنجاب أنثى، فيتبع هذا الإجراء أيضًا بالتلقيح داخل الرحم، لكن يُضاف عقار خصوبة يُعرف باسم الكلوميفين (بالإنجليزية: Clomifene)؛ وذلك ليغير خصائص مخاط عنق الرحم ويجعله أكثر ملاءمةً لخلايا الحيوانات المئوية X، وفيما يخصّ معدلات نجاح طريقة إريكسون ألبومين، فإنها متضاربة وتختلف من دراسة لأخرى.
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
من المسؤول عن تحديد نوع الجنين؟
يُحدّد الأب جنس الجنين اعتمادًا على ما إذا كانت حيواناته المنوية تحمل كروموسوم X أو Y، إذ يتّحد كروموسوم X من الأب مع كروموسوم X من الأم لتكوين أنثى (XX)، أو يتّحد كروموسوم Y من الأب مع كروموسوم X من الأم لتكوين ذكر(XY)[٣].
هل شكل البويضة يحدد نوع الجنين؟
لا، إذ يعتمد نوع الجنين كليًا على كروموسومات الحيوان المنوي[٤].
المراجع
- ^ أ ب "Choosing the Sex of Your Child", webmd, 5/5/2003, Retrieved 13/1/2021. Edited.
- ↑ Rachel Gurevich (12/12/2019), "Choosing the Sex of Your Baby: Facts & Myths", verywellfamily, Retrieved 16/1/2021. Edited.
- ↑ "Boy or girl? It's in the father's genes", sciencedaily, 12/12/2008, Retrieved 14/1/2021. Edited.
- ↑ "Can you really influence whether you conceive a boy or a girl?", bountyparents, 27/5/2020, Retrieved 14/1/2021. Edited.