محتويات
رَفّة العين
قد تتأثّر العين بالعديد من المشاكل الحركيّة ولّتي قد تكون مُزعجةً في بعض الأحيان لصاحبها، ويُذكر من هذه المشاكل مشكلة رفة العين وتتضمن 3 أشكال؛ هي نفضة العين، وتشنّج الجفن الحميد الأساسيّ، والتشنّج النصفي للوجه، إذ إنّ كلّ نوع من الرفّة له سبب مُختلف عن الآخر، ورفة العين أو ما يُسمّى طبّيًا بـ (myokymia) أمر شائع يحدث لمعظم الناس، إذ يؤثّر على الجفن فقط، إمّا الجفن العلويّ وإما السفليّ، وعادةً ما يزول هذا الارتعاش في غضون فترة زمنيّة قصيرة، لكن قد يتكرّر على مدارِ ساعاتٍ أو أيامٍ أو أكثر[١].
أسباب رَفّة العين
قد تحدث رفّة العين دون أي سبب مُحدّد، ومن الجدير بالذكر أن حدوثها لا يُعدّ علامةً على مشكلة خطيرة، إذ توجد بعض الأسباب التي تؤدّي لتشنّج العين أو الجفن، نذكر منها ما يأتي[١][٢]:
- بعض الأدوية، كالأدوية المستخدمة لمرض الشلل الرّعاش أو ما يُعرف طبّيًّا بـ (Parkinson's disease).
- تعاطي الكحول أو التبغ أو الكافيين.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
- التهاب في القزحيّة.
- الضغط العصبيّ.
- المجهود الجسدي.
- خدش القرنيّة.
- إجهاد الجفن.
- تهيُّج العين.
- قِلّة النوم.
- التّعب والإعياء.
من المهمّ معرفة ما إذا أصبحت أعراض التشنّجات مُزمنةً، فقد يكون لدى الشخص اضطراب يُعرف باسم تشنج الجفن الحميد الأساسي، وهو الغمز الذي لا يمكن السيطرة عليه، إذ يكون شّائعًا عند النساء أكثر من الرجال، وتؤثّر تلك الحالة على كلتا العينين عادةً، وسبب الحالة غير معروف، لكن يَعتقد الباحثون أنَّ السبب هو خلل في بعض الخلايا في الجهاز العصبيّ، ويوجد بعض الأمور التي تجعل التشنّجات أسوأ، نذكر منها ما يأتي:
- المُهيّجات البيئيّة، مثل أشعّة الشمس، والرياح، وتلوّث الهواء، والأضواء الساطعة.
- التهاب ملتحمة العين.
- الحساسيّة للضوء.
- جفاف العيون.
- الإعياء.
- التدخين.
- التهاب الجفن.
- شُرب الكثير من الكحول أو الكافيين.
مُضاعفات رَفّة العين
عندما تكون تشنّجات الجفن ورفّة العين ناتجةً عن حالات أكثر خطورةً كاضطراب في الدماغ أو في الأعصاب، فإنّها تكون مصحوبةً عادةً بأعراض أخرى، وهي حالة نادرة جدًّا لكن يجب الانتباه منها، ومن مضاعفات اضطرابات الدماغ والأعصاب التي قد تُسبّب تشنجات في الجفن. نذكر من هذه الاضطرابات ما يأتي[٢]:
- التوتُّر العضلي العنقي: ويُعرف طبّيًّا بـ (spasmodic torticollis)، يؤدّي إلى لفّ الرأس لأوضاعٍ غير مريحة، ويُسبّب أيضًا تشنّج الرّقبة عشوائيًّا.
- مرض باركنسون: وهو مرض الشلل الرّعاشي، الذي يُمكن أن يُسبّب ارتعاش الأطراف، ومشاكل في التوازن، وصعوبة التحدّث، وتصلّب العضلات.
- مرض التصلّب اللويحي: وهو مرض يُسبّب الإعياء، إذ يُصيب الجهاز العصبيّ المركزيّ، ويُسبّب مشاكل في الحركة والإدراك.
- متلازمة توريت: تُعرف طبّيَّا بـ (Tourette syndrome)، إذ تتميّز بالحركة اللّاإراديّة، والتشنّجات اللّفظيّة.
- شلل في الوجه: ويُعرف طبّيًّا بـ (Bell’s palsy)، إذ يؤدّي إلى انخفاض جانب واحد من الوجه للأسفل.
- خلل في التوتُّر العضلي: إذ يُسبّب التشنّجات العضليّة.
عِلاج رَفّة العين
تُعدُّ رفّة العين من الأمور المزعجة التي يسعى الناس لحلّها والتخلّص منها، إذ إنَّ مُعظم تشنّجات الجفن تختفي دون عِلاج في غضون أيّام أو أسابيع، لكن إنْ استمرّت فيُمكن علاجها بمحاولة القضاء على الأسباب المحتملة التي أدّت لذلك أو تقليلها، ومن أمثلة ذلك ما يأتي[٢][٣]:
- العمليّة الجراحيّة: من المُمكن اللّجوء إلى العمليّة الجراحيّة؛ لإزالة بعض العضلات والأعصاب في الجفن، إذ يُمكن أن تُعالِج الحالات الشديدة من تشنّج الجفن الحميد الأساسي.
- الأدوية المُرخية للعضلات وحقن توكسين البوتولينوم: الذي يُعرف بـ (Botox)، يُستخدم لعلاج تشنّج الجفن الحميد الأساسيّ، وتخفيف التشنّجات الحادّة لِبضعة أشهر، لكن قد يحتاج الشخص مزيدا من الحقن؛ نظرًا لتلاشي آثار الحقن.
- تدليك جفن العينين برفق: إضافةً لوضع كمادّات دافئة على العين التي تتشنّج، لما في ذلك من أهميّة وراحة للعين ويُمكن أن تحلّ المشكلة.
- الرّاحة والاسترخاء: إذ من المهم جدًّا االتخلّص من التوتُّر في الحياة اليوميّة، مما سيُساعد كثيرًا في حلّ تلك المُشكلة.
- ترطيب العين: وذلك عن طريق وضع قطرات الدموع الاصطناعية أو قطرات العين التي لا تحتاج وصفةً طبيةً على سطح العين.
- أخذ مُضادّات الهيستامين: التي تؤخذ دون وصفة طبيّة عن طريق الفم أو الموضعيّة وذلك لإبطاء تقلّصات عضلات الجِفن.
- الحصول على قِسطٍ كافٍ من النوم: فمن المهم جدًّا الحصول على ساعاتٍ كافيةٍ من النوم.
- الحدّ من الكافيين أو تقليل الكميّة: إذ توجد أهمّيّة لذلك في تخيف رفّة العين وتشنّجها.
من المُمكن منع رفّة العين إن كانت تحدث باستمرار، وذلك عن طريق تسجيل الكميّة اليوميّة من أخذ الكافيين والتبغ والكحول، أي الاحتفاظ بمذكّرة، وكتابة أوقات حدوثها ومراقبة أسبابها، ومن المُمكن أيضًا ملاحظة مستوى الإجهاد ومقدار النوم في الفترات التي سبقت، وأثناء ارتعاش الجفن، فإذا كان المزيد من التشنّجات في الوقت الذي لا يتم الحصول فيه على قسطٍ كافٍ من النوم، عندئذٍ تجب المحاولة للذهاب إلى الفراش قبل 30 دقيقةً إلى ساعة واحدة؛ وذلك للمساعدة في تخفيف الضغط على الجفن وتقليل الرّفّة.
مضاعفات رفة العين
تختفي رفّة العين من تلقاء نفسها في غضون بضعة أيام أو أسابيع، وذلك عن طريق تخفيف التوتُّر والقلق، والرّاحة، وتقليل كميّة الكافيين المتناولة، لكن إن استمرّت تلك الأعراض ولن تختفي بالحلول والعِلاجات السّابقة، عندئذٍ تجب مراجعة الطبيب، إذ توجد بعض الحالات التي من المُهمّ فيها مراجعة الطبيب، ونذكر منها ما يأتي[٤]:
- تورُّم أو احمرار العين أو خروج إفرازات منها، مع وجود تشنّجات خفيفة للعين.
- تَدَلّي العينين: إذ تكون العضلات التي ترفع الجفن ليست بالقوة الكافية لذلك.
- عدم زوال الرّفّة أو التشنّج خلال بضعة أسابيع أو أطول.
- حدوث تشجنّج في أجزاء أخرى من الجسم أو الوجه أيضًا.
- صعوبة فتح العين وإغلاق الجفن تمامًا مع كل رفّة.
المراجع
- ^ أ ب " Eye twitching", mayoclinic,2019-1-11، Retrieved 2019-11-27. Edited.
- ^ أ ب ت Kimberly Holland,Kristeen Cherney (2918-8-6), "Eyelid Twitch"، healthline, Retrieved 2019-11-27. Edited.
- ↑ Troy Bedinghaus (2019-11-20), "How to Reduce or Stop Eye Twitching"، verywellhealth, Retrieved 2019-11-27. Edited.
- ↑ "Eye twitching", mayoclinic,2019-1-11، Retrieved 2019-11-27. Edited.