ماذا يسبب نقص الحديد في الجسم

نقص الحديد

يُسمّى نقص الحديد في الجسم بمصطلح عوز الحديد، وعادةً فإنّ نقص الحديد في الجسم يكون مرتبطًا بإصابة الشخص بفقر الدم، ويُعدّ فقر الدم الناتج عن عوز الحديد أكثر أنواع فقر الدم انتشارًا، ويحدث لأنّ الحديد يُعدّ هامًّا في صنع الهيموجلوبين، وعند انخفاض مستوياته في الدم، تنخفض مستويات الهيموجلوبين في كريات الدم الحمراء، مُسببًا نقصًا في كميّة الأكسجين الواصلة لخلايا الجسم، وذلك لأنّ الهيموجلوبين هو البروتين المسؤول عن وظيفة نقل الأكسجين من الرئتيين إلى خلايا الجسم.^[١][٢]

أسباب نقص الحديد

تتعدّد أسباب نقص الحديد في الدم نذكر منها ما يأتي:^[٢][٣]

• نقص الحديد في الطعام: تناول كميات قليلة من الأطعمة الغنية بالحديد لمدة زمنية طويلة يمكن أن يسبب نقصًا في الحديد، ولأنّ الحديد مهم جدًّا في مراحل النمو الأولى، تحتاج النساء الحوامل والأطفال عامّةً إلى تناول كميات أكثر من الأطعمة الغنية بالحديد، وأيضًا تختلف كمية الحديد التي يحتاجها الجسم باختلاف العمر و الجنس، فمثلًا يحتاج الرجال نسبة تساوي 8 ملغ على الأقلّ في اليوم، بينما تحتاج النساء من عمر 50 سنة وأقلّ، نسبة تساوي 18 ملغ يوميًّا على الأقلّ.
• نزيف الدم: يحتوي الدم على كريات الدم الحمراء التي يوجد الحديد داخلها، وفقد الدم في حالات النزيف الداخلي، مثل قرحة المعدة، أو الفتق، أو ورم القولون، أو سرطان القولون والمستقيم، أو أورام الرحم الحميدة، قد ينتج عنه فقدان كميّات الحديد وبالتالي نقص مستوياته في الجسم.
• عدم القدرة على امتصاص الحديد: من أهم مهام الأمعاء الدقيقة هي امتصاص الحديد من الطعام، وبالتالي فإن الأمراض التي قد تصيب الأمعاء ستؤثر سلبًا على عملية امتصاص الحديد، وغيره من العناصر الغذائية، ومثال على هذه الأمراض مرض كرون، ومرض حساسية القمح، كما أنّ تناول أدوية خفض حموضة المعدة، قد تؤثر على امتصاص الحديد.
• الحمل: تحتاج المرأة الحامل لكميّة أكبر من الحديد للحفاظ على مخزون الحديد لديها، وذلك بسبب زيادة حجم الدم أثناء الحمل، وإمداد الجنين بالحديد الكافي، وقد تلجأ النساء الحوامل لأخذ مكملات غذائية لضمان عدم حدوث نقص في مستوى الحديد بالدم.

مضاعفات قد يسببها نقص الحديد

معظم حالات فقر الدم الناتجة عن نقص الحديد تُعدّ مشكلات بسيطة ويمكن علاجها، لكن إذا ترك نقص الحديد دون علاج، فقد تنجم عنه مشكلات صحية أخرى مثل ما يأتي:^[١]

• تسارع في نبضات القلب: يحتاج الشخص المصاب بنقص الحديد إلى ضخ الدم بكميات أكبر للتعويض عن نقص الأوكسجين في الجسم، ممّا يؤدي إلى تسارع في ضربات القلب وعدم انتظامها، وإن لم تعالج حالة نقص الحديد، قد يؤدي تسارع ضربات القلب إلى فشل بالقلب أو تضخمه.
• مضاعفات في الحمل: قد تسبب حالات نقص الحديد الحادّة أثناء الحمل ولادة مبكرة أو انخفاض وزن الطفل المولود، ولتجنّب حدوث هذه المضاعفات تلجأ النساء الحوامل لأخذ مكملات غذائية في فترة الحمل، منها المكمّلات الخاصّة بالحديد.
• الرضع والأطفال: نقص الحديد الحادّ قد يؤدي إلى تأخر في النمو لدى الأطفال، وقد يجعلهم أكثر عرضةً للعدوى.

علامات الإصابة بنقص الحديد

في بداية نقص الحديد قد لا تظهر علامات تدل على ذلك، لكن إذا استمر النقص تبدأ العلامات بالظهور، وهي كما يأتي:^[٣]

• التعب الشديد.
• شحوب الجلد.
• ضيق في التنفس وألم في الصدر.
• برودة اليدين.
• الميول إلى تناول الأطعمة غير غذائية مثل الثلج والأوساخ والنشا.
• ضعف الشهية، و خاصة عند الرضع والأطفال.
• الصداع.

علاج نقص الحديد

يعالج الطبيب نقص الحديد بوصف مكملات الحديد بمرحلة أولى، وبعد ذلك علاج السبب الذي أدى إلى النقص، وفيما يأتي توضيح لخطوات العلاج:

• تؤخذ مكملات الحديد تحت إشراف الطبيب وبجرعات محددة حسب العمر، إذ توجد مكملات حديد كمحلول سائل للأطفال والرضع، كما توجد بعض الإجراءت التي يجب اتباعها أثناء تناول مكملات الحديد، فعلى سبيل المثال ينصح بأخذ حبوب مكملات الحديد في الصباح، وعلى معدة فارغة، وفي حال أصيب الشخص بألم في المعدة بسبب الحديد، يمكن تناوله مع الوجبات، وتجدُر الإشارة إلى ضرورة تجنّب أخذ المكملات مع أدوية حموضة المعدة، كي لا تؤثر على امتصاص الحديد، ويمكن أخذ مكملات الحديد قبل أدوية الحموضة بساعتين، أو بعد تناول أدوية الحموضة بأربع ساعات، ويوصى بأخد فيتامين ج عند تناول مكملات الحديد، إذ إن فيتامين ج يساعد على امتصاص الحديد بكفاءة، ويمكن تناول عصير البرتقال مع حبوب مكملات الحديد، أو تناول مكملات فيتامين ج.^[٣]
• تتطلب إعادة مستوى الحديد إلى وضعه الطبيعي في الدم عدة أشهر من العلاج، وقد يُسبّب تناول مكملات الحديد الإصابة بالإمساك، لذا قد يلجأ الطبيب إلى وصف بعض المُليّنات، وفي حال لم تعالج الحالة، ولم يرتفع مستوى الحديد في الدم، يبحث الطبيب عن المصدر الرئيسي المسبب لنقص الحديد في الدم، سواء كان نزيفًا داخليًّا، أو مشكلة في الامتصاص، ويكون العلاج بناءً على المسبب.^[٣]

مراجع

1. ^ ^{أ ب} Rachel Nall,Jacquelyn Cafasso (17-7-2019)، "Iron Deficiency Anemia"، healthline, Retrieved 18-11-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Reviewed by Jennifer Robinson, MD (2018-12-19), "What Is Iron Deficiency Anemia?"، webmd, Retrieved 2019-11-18. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت ث} By Mayo Clinic Staff (2019-8-18), "Iron deficiency anemia"، mayoclinic, Retrieved 2019-11-18. Edited.