أكياس الماء في الثدي

أكياس الماء في الثدي

الثدي

يُعرف الثدي بأنه الأنسجة الملتفة حول عضلات الصدر، ويحتوي ثدي النساء على أنسجة متخصصة لتصنيع الحليب، بالإضافة إلى الأنسجة الدهنية التي تُحدد حجم الثدي، وتجدر الإشارة لانقسام الجزء المسؤول عن إنتاج الحليب في الثدي من 15 - 20 قسمًا، التي تُعرف بفصوص الثدي، وداخل كل فص توجد فُصيصات أصغر حجمًا مسؤولة عن إنتاج الحليب، وينتقل الحليب عبر شبكة من الأنابيب الرفيعة، التي تجتمع معًا في قناة كبيرة لإخراج الحليب من الحلمة، كما يلاحظ وجود جزء غامق اللون يحيط بالحلمة، ويعرف بالهالة[١].


أكياس الماء في الثدي

يُعرف كيس الثدي بأنّه كيس حميد مملوء بالسوائل داخل الثدي، أي إنه لا يُعد كتلةً سرطانيةً، كما أن النساء قبل فترة انقطاع الطمث، والنساء اللواتي يستخدمن العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث أكثر عرضةً لظهور أكياس الثدي، ويختلف حجم الكيس بين المصابات، فقد لا تشعر بعضهن بالكيس الصغير داخل الثدي، بينما قد تسبب بعض الأكياس بالألم نتيجة كبر حجمها، مما يجعله غير مريح، كما يمكن أن تظهر مجموعة من الأكياس في ثدي واحد أو في كليهما[٢].


يُمكن الإحساس بكتلة ناعمة ذات حواف محددة، وقد يصاحب بعضها الإحساس بألم في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية، أو كاستجابة ورد فعل لاستهلاك كميات عالية من الكافيين، وعلى الرغم من ارتباطها النادر بالسرطان إلا أنّه يجب التعرف لهذه الأكياس وتشخيصها من قبل الطبيب في حال ظهور أي نوع من الكتل في الثدي[٢].


أسباب أكياس الماء في الثدي

تتشكل أكياس الثدي من قنوات الحليب؛ وهي أنابيب صغيرة لتصريف الحليب من أنسجة الثدي وصولًا إلى الحلمة، وتوجد داخل الثدي العديد من التكيسات الصغيرة في أنحاء الثدي، وعادةً ما يزداد حجم كيس واحد أو كيسان فقط إلى حجم يمكن الإحساس به، وتجدر الإشارة إلى أنّه لم يُكتَشف السبب الحقيقي وراء ظهور أكياس الثدي، إذ لا يعدّه الأطباء حالةً مرضيةً، وإنّما علامةً لحدوث تغيرات في مستوى الهرمونات في الجسم، وكما ذُكر مسبقًا فإنّ السبب الكامن وراء إصابة النساء اللواتي على مقربة من انقطاع الطمث هو انخفاض مستوى الهرمونات، واستبدال الأنسجة الدهنية بالأنسجة المنتجة للحليب، وخلال هذه المرحلة يزداد ميل الجسم لإنتاج الأكياس، التي يمكن أن تظهر في مناطق مختلفة من الثدي[٣].


علاج أكياس الماء في الثدي

لا تستدعي أكياس الثدي البسيطة الخضوع للعلاج، خاصةً تلك المملوءة بالسوائل، ولا تظهر أي أعراض، ولكن يمكن للطبيب اللجوء لبعض العلاجات كما يأتي[٤]:

  • العلاج الطبي: ويتضمن مجموعةً من العلاجات كما يأتي:
    • خزعة بالإبرة: وتُستخدم هذه الطريقة أثناء تشخيص أكياس الثدي، وعندها يسحب الطبيب محتوى الكيس من السوائل، ويُصرِّفه خلال تشخيص الحالة، عندها يختفي التكيس والأعراض المصاحبة له، إلا أنّ بعض الحالات قد تستدعي تصريف السوائل لأكثر من مرة، وذلك لاستمرار الكيس بالظهور داخل الثدي.
    • العلاج الهرموني: إذ تُستخدم موانع الحمل الفموية لتنظيم الدورة الشهرية، مما قد يساهم في تقليل ظهور الأكياس، ولكن عادةً ما يُلجَأ لهذا العلاج في الحالات الشديدة من أكياس الثدي، وذلك ناجم عن الأعراض الجانبية لهذه الأدوية، إضافةً لذلك يمكن لإيقاف استخدام العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث أن يساهم في منع تكوُّن الكيس.
    • العلاج الجراحي: ويُلجَأ لإزالة الكيس جراحيًا في الحالات الشديدة فقط، التي يتبين فيها الظهور المتكرر للكيس، أو احتواء الكيس على سائل دموي.
  • العلاج المنزلي: ويمكن استخدام بعض العلاجات المنزلية لتخفيف الانزعاج المصاحب لتكيس الثدي، ومن الأمثلة عليه ما يأتي:
    • ارتداء حمالة صدر مناسبة، تدعم الثدي لتخفيف الألم.
    • تجنب استهلاك الكافيين لما قد يساهم في تخفيف الأعراض المصاحبة لتكيس الثدي.
    • وضع كمادات ساخنة أو باردة على الثدي لتخفيف الألم، كما يمكن استخدام أكياس الثلج.
    • استخدام الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية، مثل الباراسيتامول، أو مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، مثل: النابروكسين، والآيبوبروفين لتخفيف ألم الثدي.


حالات مرضية أخرى للثدي

توجد مجموعة من الحالات المرضية التي يمكن أن تُصيب الثدي، نذكر منها[١]:

  • سرطان الثدي الذي يصيب النساء أكثر من الرجال، إضافةً لأنواع أخرى من السرطان المرتبط بالثدي، مثل سرطان القنوات الموضعي، إذ لم ينتشر فيه السرطان إلى باقي أجزاء الجسم.
  • تضخم الأقنية الشاذ، إذ تنقسم خلايا الثدي انقسامًا غير طبيعي في قنوات الثدي، أو فصوص الثدي.
  • الورم الحليمي القنوي في الثدي؛ وهي كتلة ثدي غير سرطانية تنمو داخل قنوات الثدي، وتُسبب إفرازات سائلة صافية أو دموية من الحلمة.
  • التهاب الثدي، مما يسبب احمرارًا وإحساسًا بالدفء وألمًا وانتفاخًا في الثدي.
  • تضخم الثدي عند الرجال يمكن أنّ تصيب حديثي الولادة، والبالغين، والأطفال.
  • تكلسات الثدي نتيجة ترسب عنصر الكالسيوم.


مراجع

  1. ^ أ ب "Picture of the Breasts", www.webmd.com,18-5-2018، Retrieved 24-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Breast Cysts", my.clevelandclinic.org,15-1-2015، Retrieved 24-7-2019. Edited.
  3. "Breast cysts ", www.salisbury.nhs.uk, Retrieved 24-7-2019. Edited.
  4. "Breast cysts", www.mayoclinic.org,6-11-2018، Retrieved 24-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :