اضرار كيس الماء على المبيض

اضرار كيس الماء على المبيض

كيس الماء على المبيض

المبيض جزء من الجهاز التناسلي للأنثى يقع أسفل البطن على جانبي الرحم، وتملك المرأة مبيضَين ينتجان البويضات، ويفرزان هرمونات الإستروجين والبروجستيرون، لكن في بعض الأحيان ينمو كيس مملوء بالسوائل على أحد المبايض، وينمو لأغلب النساء كيس واحد على الأقل خلال حياتهن، وفي معظم الحالات لا تكون الأكياس مؤلمة ولا تسبب أية أعراض، وتوجد أنواع مختلفة من أكياس المبيض؛ مثل الأكياس الجلدية التي يمكن أن تحتوي على الشعر والدهون والأنسجة الأخرى، وأكياس بطانة الرحم، فالأنسجة التي تنمو عادة داخل الرحم يمكن أن تنمو خارج الرحم وتلتصق على المبايض، مما يؤدي إلى تكون كيس يتكون من أنسجة الرحم، والوَرَم الغُدِّيّ الكِيسِيّ؛ وهو نمو غير سرطاني يمكن أن يظهر على السطح الخارجي للمبيض.

تعد الأكياس الوظيفية النوع الأكثر شيوعًا؛ إذ يشتمل على نوعين هما: كيس الجسم الأصفر، والكيس الجُرَيبي، فتنمو البويضة في كيس يسمى الجريب أثناء الدورة الشهرية، ويقع هذا الكيس داخل المبايض، وفي معظم الحالات تُفتح هذه الحويصلة أو الكيس وتنطلق البويضة، لكن إذا لم يُفتح الجريب فإن السائل داخل الجريب سوف يشكل كيسًا على المبيض، أما عن كيس الجسم الأصفر فإن الحويصلات أو الأجسام الصفراء تذوب عادة بعد إطلاق البويضة، لكن إذا لم يذُب الكيس، يمكن أن تتراكم السوائل داخله، وهذا التراكم يسبب تكون كيس الجسم الأصفر، وبعض النساء يُصبن بمتلازمة تكيس المبايض، وهذه الحالة تعني أن المبايض تحتوي على عدد كبير من الأكياس الصغيرة التي يمكن أن تكبر إذا تركت دون علاج، ويمكن أن تسبب متلازمة تكيس المبايض العقم.[١]


أضرار كيس الماء على المبيض

غالبًا لا تسبب أكياس المبيض أية مشاكل، لكن في بعض الأحيان قد تؤدي إلى مضاعفات على قدر من الخطورة، وتشمل الأضرار التي يمكن لأكياس المبيض التسبب بها ما يلي[٢]:

  • السرطان: في حالات نادرة قد يكون الكيس شكلًا مبكرًا من أشكال سرطان المبيض.
  • التواء المبيض: يمكن أن يلتوي المبيض إذا كان الكيس ينمو فوقه، مما يمنع تدفق الدم إلى الكيس ويسبب ألمًا شديدًا أسفل البطن.
  • انفجار الكيس: إذا انفجر الكيس فإن المرأة سوف تعاني من ألم شديد أسفل البطن، وإذا كان الكيس يحتوي على عدوى فإن الألم سيكون أسوأ، وقد يسبب نزيفًا، وتتشابه أعراض انفجار الكيس مع أعراض التهاب الزائدة الدودية.


أعراض أكياس المبيض

معظم الأكياس لا تظهر معها أية أعراض، لكن إذا ظهرت أعراض، فهي ليست حاسمة لتشخيص أكياس المبيض، لأنها قد تتشابه مع حالات صحية أخرى مثل التهاب بطانة الرحم، وتشمل أعراض أكياس المبيض ما يلي[٢]:

  • الدورة الشهرية غير المنتظمة والمؤلمة: قد تصبح الدورة الشهرية أكثر غزارة أو أخف من السابق.
  • ألم في الحوض: قد يكون هذا الألم مستمرًا أو خفيفًا ومتقطعًا ينتشر أسفل الظهر والفخذين، ويمكن أن يظهر قبل بداية الدورة أو في نهايتها.
  • ألم أثناء الجماع: تعاني المرأة من ألم في الحوض يحدث أثناء الجماع، وقد تواجه بعض النساء الألم بعد الجماع.
  • مشاكل في الأمعاء: تشمل الألم عند إخراج البراز، أو الضغط على الأمعاء، أو الحاجة المتكررة للتبرز.
  • مشاكل في البطن: قد يكون هناك انتفاخ أو تورم أو ثقل في البطن.
  • مشاكل في المسالك البولية: قد تواجه المرأة مشاكلًا في إفراغ المثانة بشكل كامل أو قد تشعر بالحاجة إلى التبول بشكل متكرر.
  • الاختلالات الهرمونية: عادةً ينتج الجسم كميات طبيعية متوازنة من الهرمونات، أما في حال وجود أكياس فقد يزيد إنتاج الجسم لبعض الهرمونات، مما يؤدي إلى تغيرات في نمو الثديين وشعر الجسم نتيجة تأثير هذه الهرمونات، وقد تتشابه بعض الأعراض بأعراض الحمل، مثل ألم الثديين والغثيان.


التشخيص لأكياس المبيض

معظم أكياس المبيض لا تُظهر أي أعراض مصاحبة لها، لذا غالبًا تبقى دون تشخيص، لكن في بعض الأحيان قد يتم تشخيص الكيس الذي لا ينتج عنه أعراض أثناء قيام المرأة بفحص الحوض، أو الفحص بالموجات فوق الصوتية، ويهدف التشخيص إلى تقييم شكل وحجم وتكوين الكيس، فقد يكون ممتلئًا بمواد صلبة أو سائلة، ولا توجد وسيلة وقائية تمنع نمو الأكياس على المبيض، لذا على المرأة القيام بالفحوصات بصورة دورية لعلاج أية مشكلة من بدايتها، وتشمل الاختبارات التشخيصية لأكياس المبيض ما يلي[٢]:

  • اختبار الحمل.
  • تنظير البطن.
  • فحص الموجات فوق الصوتية.
  • اختبار الدم.

عوامل خطورة أكياس المبيض

ترتفع نسبة الإصابة بأكياس المبيض في الحالات التالية[٣]:

  • بطانة الرحم المهاجرة: فإذا كانت المرأة مصابة بهذا المرض إذ تنمو لديها أنسجة شبيهة بأنسجة بطانة الرحم خارج الرحم؛ فإنها مهيئة لنمو أكياس على المبيض مكونة من أنسجة بطانة الرحم.
  • عدوى الحوض الشديدة: إذا أصيبت المرأة بعدوى سببت مرضًا انتشر في منطقة الحوض كلها فقد تشمل الإصابة المبيضين وتتكون عليهما أكياس نتيجة تلك العدوى.
  • أكياس سابقة: فإذا كانت المرأة قد عانت من أكياس المبيض في السابق فإن فرصة تكون أكياس جديدة لديها ستزيد.
  • وجود مشاكل هرمونية لدى المرأة: وينتج ذلك أيضًا عن أدوية الخصوبة.
  • الحمل: ففي بعض الأحيان يبقى الكيس الذي أفرز البويضة التي تم تخصيبها ولا يتحلل طوال فترة الحمل.

علاج أكياس المبيض

يعتمد علاج أكياس المبيض على عمر المرأة، إذا كانت قد وصلت لسن اليأس أم لا، وعلى حجم ومظهر الكيس، وإذا كان هناك أية أعراض، ويشمل العلاج ما يلي[٢]:

  • وضع المريضة تحت المراقبة الطبية دون تدخل: في بعض الأحيان يوصي الطبيب بالانتظار والمراقبة فقط، خاصة إذا كان الكيس صغيرًا من النوع الوظيفي ولم تصل المرأة لسن اليأس بعد، ويقوم الطبيب بفحص الكيس بالموجات فوق الصوتية بعد شهر أو نحو ذلك لمعرفة ما إذا كان قد ذهب أم لا.
  • حبوب منع الحمل: لتقليل خطر ظهور أكياس جديدة في الدورات الشهرية القادمة قد يوصي الطبيب بحبوب منع الحمل، فموانع الحمل الفموية قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض.
  • الجراحة: ويمكن التوصية بالجراحة إذا وُجدت أعراض مرافقة للكيس، وكان الكيس كبيرًا أو ينمو ويزداد حجمًا مع مرور الوقت، ولا يصنف بأنه كيس وظيفي، ويبقي متواجدًا لثلاث دورات شهرية متتالية، فتكون الجراحة المستخدمة واحدة مما يلي:
    • شق البطن: قد يوصى بذلك إذا كان الكيس سرطانيًا، إذ تتم إزالة الكيس وإرساله إلى المختبر لفحصه، وتبقى المريضة عادة في المستشفى لمدة يومين على الأقل.
    • تنظير البطن: يستخدم الجراح أدوات صغيرة جدًا لإزالة الكيس من خلال شق صغير، وفي معظم الحالات يمكن للمريضة العودة إلى المنزل في نفس اليوم، وهذا النوع من الجراحة لا يؤثر عادة على الخصوبة، وأوقات الشفاء التي يحتاجها قصيرة.
  • معالجة السرطان: إذا كان الكيس سرطانيًا، يمكن أخذ خزعة بهدف التحقق، وإذا أظهرت النتيجة وجود السرطان فقد يلزم إزالة المزيد من الأعضاء والأنسجة المحيطة بالكيس، مثل المبايض والرحم.


المراجع

  1. Valencia Higuera (2017-7-17), "Ovarian Cysts"، healthline, Retrieved 2019-11-26. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Alex Novakovic (2017-6-27), "Everything you need to know about ovarian cysts"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-26. Edited.
  3. Mayo Clinic Staff (2019-7-25), "Ovarian cysts"، mayoclinic, Retrieved 2019-11-26. Edited.

فيديو ذو صلة :