محتويات
أكياس على المبيض
تُعدّ مشكلة ظهور الأكياس على المبايض من المشكلات الشائعة جدًّا لدى النساء في الوقت الحالي، وأكياس المبايض هي أكياس مملوءة بالسوائل توجد داخل المبايض أو على الجدار الخارجي لها، ويوجد لدى المرأة مبيضان على جانبي الرحم، وحجم كلٍ منهما بحجم حبة اللوز، ويفرز كل منهما بويضة شهريًّا خلال سنوات الإنجاب، وقد تحدث العديد من المشكلات في تلك المبايض، منها ظهور الأكياس فيها، ولا يعد ذلك أمرًا خطيرًا، وقد تزول تلك الأكياس من تلقاء نفسها دون الحاجة للعلاج، لكنها قد تبقى وقد تنفجر وتسبب العديد من المشكلات، لذلك لا بد من علاج تلك الحالة في حال ظهورها.[١]
أسباب أكياس المبيض
تحدث معظم الأكياس في المبيض كنتيجة للدورة الشهرية التي تمر بها المرأة وتعرف الأكياس حينها بالأكياس الوظيفية، أما الأنواع الأخرى للأكياس فهي نادرة الحدوث، وفيما يأتي توضيح لجميع أنواع الأكياس التي يمكن أن تظهر على المبيض وأسباب حدوثها:[١]
- أكياس وظيفية، في كل شهر تتشكّل أكياس من المبيضين كجزء طبيعي من وظيفتها، وتنتج تلك الأكياس الهرمونات الأنثوية والمتمثلة بالإستروجين والبروجستيرون، وتفرز بويضة خلال فترة الإباضة، لكن قد يحدث خلل في عمل تلك الأكياس والمسمّاة الحويصلات ودورة حياتها، ويوجد نوعان من هذه الأكياس، وهما:
- الكيس الجريبي، والذي يظهر في منتصف موعد الدورة الشهرية، إذ إنه من الطبيعي أن يتمزق الكيس وتخرج البويضة الموجودة داخله، وبعدها تنتقل عبر قناة فالوب، لكن قد لا ينفجر ذلك الكيس ولا تخرج البويضة الموجودة داخله، إنما يستمر بالنمو والتطور ليشكل الكيس الجريبي.
- كيس الجسيم الأصفر، في الوضع الطبيعي بعد أن تُخرِج الأكياس البويضة، تبدأ بإنتاج الإستروجين والبروجستيرون من أجل الحمل، ويسمى هذا الكيس بالجسم الأصفر، لكن في بعض الأحيان يتراكم السائل داخل الكيس، مما يسبب نمو الجسم الأصفر ليتشكل كيس الجسم الأصفر.
- أكياس غير وظيفية، هذه الأكياس لا تتعلق بالدورة الشهرية للمرأة، ومن الأمثلة على هذه الأكياس ما يأتي:
- الكيس الجلدي، يمكن أن تحتوي هذه الأكياس أيضًا على أنسجة، مثل الشعر أو الجلد أو الأسنان، ونادرًا ما تكون تلك الأكياس سرطانية.
- الورم الغدي الكيسي، عادةً ما تتطور هذه الأكياس على سطح المبيض، وقد تحتوي داخلها مادة مخاطية أو مائية، ومن المحتمل أن تنمو الأكياس الجلدانية أو هذا الورم الغدي ويزداد حجمه، مما يسبب تغيرًا في مكان المبيض، وهذا يزيد من فرصة حدوث التواء في المبيض، والذي يسبب الألم الشديد، وقد يؤدي ذلك أيضًا لانخفاض تدفق الدم للمبيض أو إيقافه.
- الورم البطاني الرحمي، ويحدث هذا الورم نتيجة نمو بعض خلايا بطانة الرحم خارج الرحم، وقد تلتصق بعض هذه الأنسجة في المبيض، ليتشكل هذا الورم.
أعراض أكياس المبيض
عادةً لا تظهر أي من الأعراض عند ظهور هذه الأكياس، لكن عند نموها وزيادة حجمها تظهر العديد من الأعراض، ومن أهم هذه الأعراض ما يأتي:[٢]
- انتفاخ البطن.
- آلام عند التبرّز.
- آلام الحوض خلال موعد الدورة الشهرية أو قبلها.
- ألم أثناء الجماع.
- ألم في أسفل الظهر أو في الفخذين.
- ألم الثدي عند لمسه.
- الغثيان والقيء.
وقد تكون بعض الأعراض أكثر خطورة وتسبب مشكلات، أو قد تشير إلى أن هذا الكيس قد انفجر، وفي حال ظهور أي من تلك الأعراض يجب مراجعة الطبيب، ومن الأمثلة على هذه الأعراض ما يأتي:
- آلام حادة وشديدة في الحوض.
- الحمّى.
- الدوخة.
- تسارع النفس.
المضاعفات الجانبية لأكياس المبيض
في أغلب الأحيان لا تسبب هذه الأكياس أي مشكلات، وعادةً ما تزول من تلقاء نفسها دون علاج، لكن في بعض الحالات النادرة قد تحدث بعض المضاعفات، ومن الأمثلة على هذه المضاعفات ما يأتي:[٢]
- تمزق الأكياس، تعد هذه المشكلة حالة نادرة، إذ تتمزق هذه الأكياس مما يسبب نزيفًا داخليًّا وآلامًا شديدة، ويزيد ذلك من احتمالية الإصابة بالعدوى، أو احتمالية الوفاة إن لم تُعالَج.
- التواء المبيض، وتحدث هذه المشكلة عندما يُسبب أحد هذه الأكياس انحرافًا وتغيرًا في موقع المبيض الأصلي أو التوائه، ومنع وصول الدم له، مما يسبب تضرر أنسجة المبيض أو موتها إذا لم تتَّخذ الإجراءات اللازمة، ويُمثل التواء المبيض 3% من العمليات الجراحية الطارئة لأمراض النساء.
- كتلة مبيضية سرطانية، إذ قد تتحول تلك الأكياس لتصبح أنسجة سرطانية.
علاج أكياس المبيض
يعتمد علاج هذه الأكياس على عوامل عدة، أهمها عمر المرأة، أو ظهور تلك الأكياس خلال سن الأمل أو قبل ذلك، كما يعتمد على حجم تلك الأكياس وشكلها، والأعراض التي تظهر نتيجة تشكل تلك الأكياس، وبناءً على ذلك توجد عدة طرق للعلاج ويمكن ذكر تلك الطرق فيما يأتي:[٣]
- الانتظار والمراقبة، تستدعي بعض الحالات ذلك، خصوصًا إذا كان حجم الكيس صغيرًا من 2 إلى 5 سم وظهر في سن مبكرة قبل سن الأمل، إذ يُجرى الفحص بالموجات فوق الصوتية بعد شهر من التشخيص الأولي له، لمعرفة ما إذا زال من تلقاء نفسه أم لا.
- حبوب منع الحمل، تساعد حبوب منع الحمل في تقليل خطر ظهور أكياس جديدة، كما أنها تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض.
- التدخل الجراحي، في حال ظهور أعراض للأكياس، أو إذا كان حجم هذه الأكياس كبيرًا أو متزايدًا، أو إذا بقيت تلك الأكياس لشهرين أو ثلاثة أشهر، يُلجأ حينها لإجراء عملية للتخلص من هذا الكيس، ويوجد نوعان من أنواع هذه العمليات وهما كما يلي:
- تنظير البطن، إذ يستخدم الجراح أدوات صغيرة جدًّا لإزالة هذه الأكياس من خلال شق صغير، وفي معظم الحالات يُسمح للمرأة بالعودة للمنزل بيوم إجراء العملية نفسه، وتستغرق مدة الشفاء فترة قصيرة، ولا تؤثر تلك العملية على الخصوبة.
- شق البطن، يُنصح بهذه العملية في حال كان الكيس مُسرطنًا، إذ يُحدَث شق في أعلى منطقة العانة، وبعدها يؤخذ الكيس إلى المختبر من أجل معاينته، وتحتاج الأنثى للبقاء في المستشفى مدة يومين على الأقل بعد إجرائها للعملية، للتأكد من أن الكيس مسرطن قبل إجراء العملية بأخذ خزعة منه وفحصها، وإذا كانت الخلايا سرطانية تزال بالتدخل الجراحي، وإزالة خلايا أخرى من المبيض والرحم.
تشخيص الأكياس على المبيض
يمكن الكشف عن أكياس المبيض أثناء إجراء فحص الحوض، وبالاعتماد على حجمه وفيما إذا كان مليئًا بسائل أو كان صلبًا فقد يقترح الطبيب فحوصاتٍ لتحديد نوعه وإذا كان يحتاج للعلاج، وتتضمن هذه الفحوصات ما يأتي[١]:
- فحص الحمل: إذ تعني النتيجة الإيجابية للحمل أنه قد تكون المرأة مصابة بكيسة الجسم الأصفر.
- فحص الموجات فوق الصوتية للحوض: والذي يُستخدم لعمل صورة للرحم والمبايض، ثم يجري الطبيب تحليلًا للصورة لتأكيد وجود الأكياس، وتحديد موقعها، وتحديد ما إذا كان الكيس سائلًا أم صلبًا.
- تنظير البطن: يكون الطبيب قادرًا على رؤية المبايض، وإزالة أكياس المبايض.
- فحص الدم لمستضاد السرطان 125: ترتفع مستويات هذا البروتين في حال الإصابة بسرطان المبيض، إذا كان الكيس صلبًا جزئيًّا فإن المرأة تكون أكثر عرضةً للإصابة بسرطان المبيض، وقد يطلب الطبيب إجراء هذا الفحص.
المراجع
- ^ أ ب ت "Ovarian cysts", mayoclinic, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Ovarian Cysts", healthline, Retrieved 30-11-2019. Edited.
- ↑ "Everything you need to know about ovarian cysts", medicalnewstoday, Retrieved 30-11-2019. Edited.