فقدان الشهية عند الاطفال عمر سنتين

فقدان الشهية عند الاطفال عمر سنتين

فقدان الشهية عند الأطفال

يتسّم عالم الأطفال بأنه عالم شديد التّعقيد، فالطّفل منذ ولادته وحتى عمر الأربع سنوات يمرّ بالكثير من التغيرات الجسدية والنّفسية والعقلية المتسارعة، فما بين جسد ما زال يشقّ طريقه نحو الاكتمال وبين شخصية تحاول جاهدةً تلمُّس طريقها نحو التكوّن يعيش الطفل في صراع بين رغباته وحاجاته، فتجدي أنّه ومقابل رغبة ما يستطيع الطّفل التخلّي عن حاجة مُلحّة بالنّسبة إليه، قد تصدمكِ عزيزتي القارئة حقيقة أنّ الطفل أقوى بكثير ممّا تعتقدين، فعلى الرّغم من حاجته للعناية والرعاية الدائمتين فيما يختص حاجاته اليوميّة، إلا أنّه فيما يختص حاجاته النّفسية والعقليّة تجدين أنه يبذل الغالي والنفيس بغية تأمينها، وينجم عن هذا الأمر العديد من المشاكل التي توقع الأم في حيرة من أمرها حول الأسباب التي تقف خلفها، ومن أهمّ تلك المشاكل التي تتساءل عن أسبابها الأمّهات على الدوام مشكلة فقدان الشهية عند الأطفال ذوي عمر السنتين.


ما هي أسباب فقدان الشهية عند الأطفال في عمر السنتين؟

من أسباب فقدان الطفل للشهية ما يأتي:

  • شرب كميات كبيرة من الحليب: تُعدّ هذه النقطة واحدة من أهم المسببات لمشكلة فقدان الشهية لأطفال هذا العمر تحديدًا، إذ إنّ شرب كميات كبيرة من الحليب والسوائل تُقلّل من شهية الطفل لتناول الطّعام الصلب، ويمكن حلّ هذه المشكلة بسهولة من خلال تقليل السوائل التي يستهلكها الطفل بين الوجبات، وهذا يتطلّب بالضّرورة من الأم تحديد مواعيد محدّدة لوجبات الطعام، وبالتّالي الحصص والأوقات التي يسمح له فيها بشرب الحليب.
  • معدّل النمو: يُعدّ هذا سببًا طبيعيًّا لمشكلة فقدان الشّهية، فخلال السّنة الأولى من عمر الطّفل تراه يحتاج إلى كميّات كبيرة من السّعرات الحرارية، وذلك لأنّ معدل نموّه يكون سريع جدًّا، ولكن هذا المعدّل يتباطئ مع مرور الوقت، إذ إنّه وخلال السّنة الثانية من عمر الطفل تجد أنّه يكتسب الوزن ببطء، ويكمن الحل بعدم إرغام الطفل على تناول الطعام، لأنّه لن يحرم نفسه الطعام ويترك نفسه ليجوع ما دام يستطيع الوصول إليه بسهولة، لذا لا يوجد أي داعي لتغيير النظام الغذائي الخاص بالطفل.
  • المرض: في كثير من الأحيان نجد أنّ فقدان الشّهية يسبّبها إصابة الطفل بأحد الأمراض، فالمرض يسبّب تناول كميات أقل من الطعام، وهذا أمر طبيعي يصيب الأطفال كما يصيب الكبار على حد سواء، ومن أهمِّ الأمراض التي تؤدي إلى مشكلة فقدان الشّهية، الحمى، والتهاب الحلق، والإنفلونزا، والإسهال، والإمساك، والديدان المعويّة، وفقر الدم، وغيرها الكثير، ولا يكون علاج مشكلة فقدان الشّهية إلا بعلاج المرض المسبب لها.
  • الأكل بالإكراه: كثير من الأمهات يحاولن إعداد وجبات خاصّة للطفل، وجبات باعتقادهنّ أنّ الطفل لا بدّ وأن يحبّها كونها تحتوي كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها، ولكن تكون الصّدمة عندما يعرض الطّفل عن تناولها، عندها تحاول الأمّ جاهدةً إجبار طفلها على تناولها بشتّى الوسائل والطرق، ومن الجدير بالذّكر أنّ إصرار الأم على أن يتناول ابنها نوعًا معين من الأطعمة لا يزيده إلا عنادًا وعدم انصياعًا لرغباتها، لذا يجدر بالأمّ أن تمنح الطفل حرية اختيار تناول نوع الطعام الذي يفضله طالما أنّه يندرج تحت الطعام الصحي المفيد له والملائم لعمره.
  • عدم انتظام مواعيد الطعام: إنّ هذه نقطة مهمّة وسبب قوي وراء فقدان الطّفل لشهيته، فعدم وجود مواعيد محددة لوجبات طعام الطفل، تمنعه من تقبل الطفل بسهولة، فجسم الطفل يحتاج إلى مواعيد دقيقة ومحددة لاستقبال الطعام.


كيف تُشجّعين طفلكِ على تناول الطعام؟

من الطرق التي تساعدكِ على تشجيع طفلكِ على تناول الطعام ما يأتي[١]:

  • دائمًا حاولي أن تحتوي الوجبة التي تحضّرينها لطفلكِ على إحدى الأطعمة التي تكونين متأكّدة من أنه يُحبها، لتشجيعه على البدء بتناول الطعام.
  • دائمًا اعرضي الأطعمة التي لا يُحبّها الأطفال عليهم باستمرار وبأسلوب لطيف، فهذا سيساعد طفلكِ على تقبّل الطعام بالنهاية.
  • أبعدي كلّ الأشياء التي قد تلهي الطفل أثناء تناول الطعام عن المكان، أو طاولة الطعام، كالألعاب والكتب مثلًا، ليُركّز الطفل على الطعام.


المراجع

  1. "Your Child’s Appetite Has Changed: When to Worry", rileychildrens, Retrieved 21-4-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :