اسباب رفض الطفل للطعام

اسباب رفض الطفل للطعام

رفض الطفل للطعام

يمر جميع الأطفال في إحدى مراحلهم بين حين وآخر لرفض الطعام أو عدم تناول كميات كافية من الأطعمة، وعادةً ما تحدث هذه المشكلة أيضًا في الفترة التي يبدأ بها إدخال الطعام الصلب لنظامه الغذائي، ولا يُعد هذا الأمر خطيرًا في بداية هذه المرحلة، كما قد يكون سبب فقدان الشهية ورفض تناول الطعام من قبل الأطفال عند التعرض لحالة مرضية معينة مثل التهابات الحلق أو خلال مرحلة التسنين وغيرها العديد من الأسباب وغالبًا عند علاج هذا السبب تُحل المشكلة ويعود الطفل لتناول الطعام بالطريقة الطبيعية.


لا بد من الإشارة إلى أن شهية الأطفال تختلف من يومٍ لآخر، وبالتالي قد يكون أكله طبيعيًا، لكن الأم تقارن باليوم السابق، وعامةً يجب على الأم ألا تقلق ولا تُجبر طفلها على تناول الطعام، وإنما الصحيح أنها تحاول إطعامه في وقت لاحق خلال اليوم، ويظهر الطفل بعض العلامات التي تُشير إلى أنه لا يشعر بالجوع، مثل إبقاء الطعام في فمه دون بلعه أو إخراج الطعام من الفم أو إزاحة رأسه لتجنب إدخال الطعام لفمه وغيرها الكثير، وتوجد العديد من الممارسات التي من الممكن أن تتبعها الأم لحل مشكلة رفض الطفل للطعام وذلك لتفادي العواقب المترتبة على قلة وسوء التغذية[١].


أسباب رفض الطفل للطعام

من أكثر أسباب سوء التغذية شيوعًا عند الأطفال الولادةُ المبكرةُ، إذ لدى أغلب هؤلاء الأطفال لا تكون مهاراتهم على تناول المص وابتلاع الحليب مطورةً بعد، مع ذلك تتحسن تلك المهارات مع نمو الطفل، لكن لا بد من الإشارة إلى أن تلك المشكلة يجب ألا تستمر لفترة وأيام طويلة وتجب مراجعة الطبيب في حال طالت، ولا بد من الإشارة إلى أنه توجد العديد من الأسباب الأخرى المؤدية لرفض الطفل لتناول الطعام، ومن أهم الأمثلة على هذه الأسباب ما يأتي[٢]:

  • إصابة الطفل بأمراض خلقية: مثل اليرقان أو ما يُعرف بصفار الجلد والعيون أو الهربس أو العدوى مثل التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، وعادةً بمجرد علاج تلك المشكلة تعود شهية الطفل وتغذيته لوضعها الطبيعي.
  • إصابة الطفل بمشاكل صحية خطيرة: مثل متلازمة بكوث ودمان، وهي متلازمة النمو الزائد تُسبب النمو السريع للرضع، وعامةً تُعد هذه المشكلة نادرة الحدوث.
  • قصور الغدة الدرقية الخلقي: تحدث هذه المشكلة عندما تفشل الغدة الدرقية في التطور أو العمل بالطريقة الصحيحة، وبالتالي يقل إفراز هرمون الغدة الدرقية من هذه الغدد.
  • الإصابة بمشكلة القلب الأيسر ناقص التنسج: وتُعد هذه المشكلة حالةً نادرةً، تحدث عندما يفشل الجانب الأيسر من القلب بالتطور بالطريقة الصحيحة، وبالتالي لا يكون قادرًا على ضخ الدم إلى بقية أنحاء الجسم.
  • التسمم الغذائي: إذ قد يحدث أن يتناول الطفل أطعمةً ملوثةً ببكتيريا معيّنة تُسبب التسمم، وتنتج عن ذلك عدة أعراض جانبية، منها رفض الطفل للطعام.
  • متلازمة داون: إن الأطفال المصابين بمتلازمة داون عادةً ما يواجهون مشكلة قلة تناول الأطعمة الغذائية.
  • إصابة الطفل بمشاكل صحيّة غير خطيرة، تتضمن الأمثلة على هذه المشاكل ما يأتي:
    • الإسهال.
    • عدوى الأذن.
    • السعال ونزلات البرد.
    • التسنين.
    • عدم شعور الطفل بالجوع[١].
    • شرب الطفل للحليب بكميات كبيرة خلال الليل مما يجعله يشعر بالشبع أكثر ويرفض تناول الأطعمة خلال ساعات النهار[١].
    • قد لا يكون الطفل يُحب هذا النوع من الطعام أو لا يحب ملمسه أو قد يكون الطعام باردًا أو ساخنًا جدًا[١].
    • في أغلب الأحيان يُحب الطفل الأطعمة الحلوة، ويرفض تناول الأطعمة الحامضة أو المرة، وهذا يشمل الخضراوات ذات النكهات القوية مثل اللفت، أو الجرجير[١].


حل مشكلة رفض الطفل للطعام

توجد العديد من الطرق التي من الممكن اتباعها لحل مشكلة رفض الطفل للطعام، ومن أهم الأمثلة على هذه الطرق ما يأتي[٣]:

  • تجربة أنواع أخرى من الأطعمة، ويُفضل اختيار أطعمة محتوية على سعرات حرارية إضافية لضمان تغذيته الصحيحة.
  • التحكم في درجة حرارة الأطعمة فلا تكون باردةً أو ساخنةً جدًا، واختيار أيضًا نوعية الأطعمة التي يُحب ملمسها.
  • تغيير وضعية الطفل خلال التغذية.
  • التحكم في سلوكيات الطفل خلال اليوم.
  • علاج المشكلة المؤدية لرفض الطفل للطعام.
  • توجد بعض الحالات التي تستدعي إدخال الطفل للمستشفى وذلك عندما يرفض تناول الطعام تمامًا مما يؤدي لسوء التغذية؛ من أجل أخذه للأطعمة عن طريق أنبوب يوضع عبر الأنف للمعدة أو يوضع في المعدة مباشرةً.
  • ممارسة التمارين الرياضية قبل الرضاعة، من الممكن جعل الأم تزيد من حركتها أو تمارس التمارين الرياضية قبل الرضاعة الطبيعية، إذ إن ذلك يبني حمض اللاكتيك في حليب الأم[٢].
  • يُمكن للنساء المرضعات من أجل جعل طفلها يتقبل الرضاعة من ثديها ترطيب الثدي وتليينه ليزيد من تقبل الطفل للطعام، كما يجب أن تنتبه لنوع الأدوية والأطعمة التي تتناولها إذ إنها قد تنتقل عبر الحليب للطفل، ويجب على الأم أيضًا التقليل من التوتر والضغوطات النفسية خلال اليوم فذلك يُقلل من كمية إنتاج الأم للحليب[٢].


أفضل أطعمة للأطفال

توجد العديد من الأطعمة المفيدة للأطفال بعد تقدمهم في العمر واستطاعتهم تناول الأطعمة الصلبة، ومن أهم الأمثلة على أصناف الأطعمة المفيدة للأطفال ما يأتي[٤]:

  • السمك: يُمكن للأم هرس السمك وإطعامه لطفلها ما بعد عمر الستة أشهر، ويُعد السمك من أكثر المصادر الغذائية المفيدة للأطفال والبالغين على حدٍ سواءٍ، نظرًا لاحتوائه على البروتينات والمعادن، كما أنه يحتوي على الأوميغا 3 الذي يُعد مفيدًا لصحة الطفل ويُعزز من نمو قلب الطفل وصحته.
  • الدواجن واللحوم الحمراء: تُعد اللحوم من أفضل المصادر المحتوية على البروتين والمعادن مثل الحديد والزنك، كما أنها تحتوي على فيتامين د، لذلك يُعد من الضروري إضافة هذا الصنف لأطعمة الطفل.
  • الخضراوات: تُعد الخضراوات من أفضل الخيارات للأطفال في بداية مرحلة تناول الأطعمة لديهم، إذ تحتوي الخضراوات على الفيتامينات والمعادن والألياف، كما أنها تُساعد في نمو وتطور الطفل وتقيه من الإصابة بالعديد من الأمراض.
  • البقوليات والبذور: مثل الفاصوليا بأنواعها المختلفة والعدس والحمص والبازيلا وحبوب الصويا.
  • الحليب: لا بُد للطفل من الاستمرار بشرب الحليب مع المواد الصلبة، إذ يحتاج الطفل للفيتامينات والمواد الإضافية التي عادةً ما تكون موجودةً في الحليب.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Why has my baby gone off solid food?", babycentre, Retrieved 7-1-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Poor Feeding in Infants", healthline, Retrieved 7-1-2020. Edited.
  3. "Feeding and Swallowing Disorders in Children", asha, Retrieved 7-1-2020. Edited.
  4. "Five best foods for babies", babycentre, Retrieved 8-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :