محتويات
زيادة دم الدورة الشهرية
تُعرف زيادة دم الدورة الشهرية بغزارة الطمث، وهو مصطلح طبي يُعبر عن فترات الحيض مع نزيف شديد أو طويل الأمد غير طبيعي، وبالرغم من أنّ نزيف الحيض الغَزِير أمر شائع؛ إلّا أنّ معظم النساء لا يُعانين من فقدان الدم بشدة بما يكفي لتعريفها بأنّها غزيرة الطمث، ومع غزارة الطمث، لا يمكن للمصابة الحفاظ على الأنشطة المعتادة عندما تجرى الدورة الشهرية بسبب فقدان الكثير من الدم والتشنج، وفي هذه الحالة يمكن استشارة الطبيب؛ إذ توجد العديد من العلاجات الفعالة لمشكلة غزارة الطمث[١].
يتراوح معدل فقدان الدم أثناء الحيض حوالي 30 إلى 40 مليلتر، أو 2 إلى 3 ملاعق كبيرة، على مدى فترة تتراوح من 4 إلى 5 أيام، أمّا في حالة غزارة الطمث، فهو فقدان أكثر من 80 ملليلتر من الدم في دورة واحدة، أو ضعف الكمية الطبيعية، ويستمر هذا النوع من التدفق لفترة أطول من 7 أيام، ويتطلب من المرأة تغيير الفوطة أو السدادة كل ساعتين أو أكثر، وقد تنزف تجلطات دموية أكبر من ربع حجمها المعتاد، وقد تُعاني من فقر الدم بسبب كمية الدم المفقودة.[٢]
أسباب زيادة دم الدورة الشهرية
توجد عوامل متنوعة تسبب زيادة دم الدورة الشهرية، وعدم انتظامها ومنها:[٣]
- الأدوية:بعض الأدوية المضادة للالتهابات، ومضادات التخثر، أو الأدوية الهرمونية، يُمكن أن تُؤثر على نزيف الحيض، ويمكن أن يكون النزيف الغزير أحد الآثار الجانبية للولب الرحميّ لمنع الحمل.
- اختلال الهرمونات: يُنظم هرمونا الاستروجين والبروجسترون نمو بطانة الرحم، وارتفاع هذه الهرمونات يمكن أن يسبب نزيف حاد، الاختلالات الهرمونية هي الأكثر شيوعًا بين الفتيات اللائي بدأنّ الحيض حديثاً، كما أنّها شائعة لدى النساء اللواتي يقتربن من سن اليأس.
- حالات طبية: توجد حالات طبية تُسبب زيادة دم الدورة الشهرية، ومنها:
- الدَّاءُ الالْتِهابِيُّ الحَوضِيّ.
- انْتِباذٌ بِطَانِيٌّ رَحِمِيّ: التهاب بطانة الرحم؛ وهو حالة أخرى يُمكن أن تُؤدي إلى دورة شهرية غير منتظمة؛ إذ تبدأ فيه الأنسجة التي تبطن داخل الرحم في النمو في مكان آخر داخل الجسم، ممّا يُسبب نزيفًا حادًا وألمًا.
- اضطراب الدم الوراثي: زيادة دم الدورة الشهرية قد يكون بسبب بعض اضطرابات الدم الموروثة التي تُؤثر على التخثر.
- نمو حميد أو سرطانات: يُمكن أن يُسبب سرطان عنق الرحم أو المبيض أو الرحم نزيفًا شديدًا، لكن هذه الحالات ليست شائعة، ويمكن أن تسبب الأورام الحميدة أو غير السرطانية في الرحم حدوث نزيف حاد أو ازدياد مدة الطمث، ويمكن للنمو الحميد في بطانة الرحم أن يُسبب ذلك، وتُعرف بالزوائد اللحمية، وعندما يتكون النمو الحميد من نسيج بطانة الرحم، يشار إليه بالأورام الليفية.
- الأسباب المحتملة الأخرى: توجد أسباب أخرى مثل:
- غياب الإِباضة: يحدث غياب الإباضة بسبب نقص هرمون البروجسترون، ممّا يُؤدي إلى زيادة دم الدورة الشهرية.
- 'عُضال غُدِّي: ويحدث عندما تندمج الغدد من بطانة الرحم في عضلة الرحم، ممّا يُسبب نزيف حاد.
- الحمل خارج الرحم: يُشير النزف أثناء الحمل أن البويضة المخصبة مزروعة في قناة فالوب بدلاً من الرحم، وتُسمى الحمل خارج الرحم، ويمكن أن يُشير إلى الإجهاض.
أعراض زيادة دم الدورة الشهرية
تُعاني بعض النساء من غزارة الطمث طوال الوقت، من أولّ تدفق طمث لها، والبعض الآخر قد تعاني من غزارة الطمث بعد فترات طبيعية لسنوات أو عقود، وقد يؤدي زيادة دم الدورة الشهرية إلى فقر الدم، انخفاض مستويات خلايا الدم الحمراء، ممّا قد يجعل المصابة تشعر بالضعف أو التعب أو انقطاع النفس، والنساء اللاتي يُعانين من الطمث قد يضطرون إلى:[٤]
- تغيير الفوط الصحية أو السدادة مرة أو أكثر كل ساعة خلال اليوم.
- تغيير الفوط الصحية في منتصف الليل.
- ارتداء قطعتين من الفوط الصحية في وقت واحد للسيطرة على غزارة الطمث.
- تخطي فعل الأمور التي يحبونها، بسبب التشنجات المؤلمة.
- الشعور بالتعب أو ضيق في التنفس.
- النزف بين الفترات.
- النزف بعد سن انقطاع الطمث.
سيسأل الطبيب عن التاريخ الصحي للمصابة، وعن الأعراض المصابة بها، وسيقوم بإجراء اختبار بدني، وقد يحتاج إلى طلب اختبارات، مثل؛ الموجات فوق الصوتية أو اختبار عنق الرحم أو اختبارات الدم، وقد يأخذ عينة من الأنسجة التي تبطن الرحم، وبعد استبعاده للمشكلات الصحية الأخرى، قد يكون قادر على تشخيص السبب في زيادة دم الدورة الشهرية.
علاج زيادة دم الدورة الشهرية
يعتمد علاج غزارة الطمث على الحالة الفردية، ويتضمن ما يأتي[٢]:
- العلاج بالأدوية:
- مكملات الحديد لعلاج فقر الدم.
- حمض الترانيكساميك، ويؤخذ في وقت النزيف للمساعدة في تقليل فقدان الدم.
- وسائل منع الحمل الفموية لتنظيم الدورة الشهرية، وتقليل مدة النزيف والكمية.
- هرمون البروجسترون عن طريق الفم لعلاج عدم التوازن الهرموني والحد من النزيف.
- اللولب الهرموني لترقيق بطانة الرحم، والحد من النزيف والتشنج.
- في النساء اللاتي يعانين من اضطراب النزيف، مثل؛ مرض فون ويلبراند أو الهيموفيليا المعتدلة، يُمكن لرذاذ الأنف ديزمُوبرِيسِين زيادة مستويات بروتينات تخثر الدم.
- يمكن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل؛ الإيبوبروفين لعلاج عسر الطمث، أو تشنجات الحيض المؤلمة، ويمكن أن تساعد في تقليل فقد الدم، ومع ذلك، يمكن أن تزيد مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية من خطر النزيف.
- التدخلات الجراحية: توجد عدد من العمليات الجراحية المتاحة لعلاج أو تخفيف أعراض الطمث منها:
- التمدد والكشط؛ وهو إجراء جراحي لتجريف بطانة الرحم.
- يُعالج الانصمام الشريان الرحمي الأورام الليفية، وهي سبب زيادة الطمث، عبر سد الشرايين التي تغذيهم.
- يتضمن تنظير الرحم إدخال كاميرا في الرحم لتقييم البطانة، والمساعدة في إزالة الأورام الليفية، والأورام الحميدة، وبطانة الرحم.
- يستخدم الاجتثاث بالموجات فوق الصوتية المركزة، الموجات فوق الصوتية لقتل أنسجة الورم الليفي.
- استئصال الورم العضلي؛ وهو تدخل جراحي لإزالة الأورام الليفية الرحمية عبر عدة شقوق صغيرة في البطن، أو شق مفتوح في البطن، أو من خلال المهبل.
- استئصال بطانة الرحم، يُدمر بطانة الرحم بشكل دائم.
- يستخدم لاستئصال بطانة الرحم حلقة سلك جراحية كهربائية لإزالة بطانة الرحم.
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (15-7-2017), "Menorrhagia (heavy menstrual bleeding)"، mayoclinic, Retrieved 10-1-2020. Edited.
- ^ أ ب Lori Smith (1-2-2017), "What causes heavy menstrual bleeding?"، medicalnewstoday, Retrieved 10-1-2020. Edited.
- ↑ Ann Pietrangelo (23-8-2019), "What Causes Menstrual Irregularity?"، healthline, Retrieved 10-1-2020. Edited.
- ↑ Traci C. Johnson (30-3-2019), "Why Is My Period So Heavy?"، webmd, Retrieved 10-1-2020. Edited.