نزول دم كثير في الدوره

غزارة الطمث

مصطلح طبي يُطلق على فترات الحيض التي يكون فيها النزيف شديدًا، أو عندما يستمر لفترة زمنية طويلة بشكل غير طبيعي، وعلى الرغم من أن نزيف الحيض الغزير يُعدّ مصدر قلقٍ لدى النساء، وفي حالات غزارة الطمث لا يمكن الحفاظ على الأنشطة المعتادة بوجود الدورة الشهرية؛ بسبب فقدان كمية كبيرة من الدم بالإضافة إلى التشنجات المصاحبة لها، وفي هذه الحالة لا بُدّ من التحدث مع الطبيب لتقديم العلاج اللازم[١].


أعراض غزارة الطمث

قد يحدث نزيف الحيض الغزير في أي مرحلة عمرية، إلا أنه في كثير من الأحيان يحدث عند الاقتراب من سن اليأس، وتشمل علامات وأعراض الفترات الحيضية الثقيلة ما ياتي[٢]:

  • استمرار الدورة الشهرية لمدة تزيد عن 7 أيام.
  • استخدام أكثر من 6 - 7 فوط صحية خلال اليوم.
  • الإصابة بفقر الدم نتيجة فقدان الكثير من الدم، وهو حالة تحدث عند عدم احتواء الدم على ما يكفي من الحديد، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والإنهاك.
  • حدوث تشنجات الحيض المؤلمة، فقد يؤدي النزيف الشديد إلى تقلص الرحم.


أسباب غزارة الطمث

قد تحدث غزارة الطمث نتيجةً لعدة أسباب، ومنها[٣][٤]:

  • الأورام الليفية والأورام الحميدة.
  • الأورام الغدية.
  • الإباضة غير المنتظمة، فقد تؤدي إلى زيادة سماكة بطانة الرحم، وهي من الحالات الشائعة خلال فترة البلوغ والفترة القريبة من انقطاع الطمث، وقد تحدث نتيجة الإصابة ببعض الحالات الطبية، بما في ذلك متلازمة المبيض متعدد الكيسات وقصور الغدة الدرقية.
  • اضطرابات النزف، فقد يسبب عدم تخثر الدم بالشكل الصحيح نزيفًا حادًا.
  • الأدوية، فقد يؤدي تناول مميعات الدم والأسبرين إلى نزيف حاد خلال الدورة الشهرية، كما قد يُسبب استخدام اللولب النحاسي نزيفًا أقوى، خصوصًا خلال السنة الأولى من استخدامه.
  • السرطان، فقد تكون غزارة الطمث علامةً مبكرةً للإصابة بسرطان بطانة الرحم، ويُشخَّص سرطان بطانة الرحم لدى النساء في منتصف الستينيات عند انقطاع الطمث.
  • التهاب بطانة الرحم.
  • الحمل خارج بطانة الرحم.
  • الإجهاض.
  • مرض التهاب الحوض.
  • العدوى.
  • تقلبات الوزن، واتباع نظام غذائي مقيد للغاية.
  • التوتر الشديد.


علاج غزارة الطمث

في معظم الحالات يمكن السيطرة على غزارة الطمث من خلال الأدوية أو العلاجات الهرمونية، وفي الحالات التي لا تكون فيها هذه العلاجات فعالة قد يلجأ الطبيب لإجراء عملية جراحية للسيطرة على النزيف، وفيما يأتي خيارات العلاج المتاحة[٥]:

  • الأدوية: قد يقترح الطبيب تناول العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، بما في ذلك الأيبوبروفين أو نابروكسين؛ إذ إنها تساعد في تقليل النزيف والألم خلال الدورة الشهرية، لكنها لا تساعد عادةً بقدر العلاج الهرموني.
  • العلاجات الهرمونية: تشمل العلاجات الهرمونية المتاحة ما يأتي:
    • بعض وسائل منع الحمل، بما في ذلك حبوب منع الحمل أو الحلقات، إذ إنها تساعد في إفراز كلٍّ من هرموني الإستروجين والبروجستين، فبالإضافة إلى دورها في منع الحمل، من الممكن أن تقلل من النزيف والألم المرافق للحيض.
    • بروجستين تحديد النسل، ويأتي بعدة أشكال، مثل الحبوب صغيرة الحجم، وله دور في تحديد النسل وتقليل النزيف والتشنج.
    • حبوب البروجستين، وهي تساعد على تقليل النزيف، لكنها لا تمنع الحمل.
    • اللولب الهرموني، وهو جهاز لتحديد النسل يضعه الطبيب داخل الرحم، بإمكانه إطلاق نوع من البروجستين الذي قد يقلل من النزيف والتشنج.
  • الجراحة: في الحالات التي لا تساعد فيها العلاجات السابقة في تخفيف النزيف، أو في حال وجود ورم داخل الرحم، لا بد من اللجوء للجراحة، وتعتمد خيارات الجراحة بناءً على الرغبة بالحمل في المستقبل، ومن الخيارات المتاحة ما يأتي:
    • تنظير الرحم، يستخدم هذا الإجراء لتشخيص الفترات الحيضية الثقيلة، لكنه في نفس الوقت قد يعالج بعض المشاكل، بما في ذلك إزالة الأورام الليفية أو الأورام الحميدة.
    • اجتثاث بطانة الرحم، يتمثّل هذا الإجراء بتدمير بطانة الرحم، مما يقلل أو يوقف نزيف الرحم، ولكن لا يعدّ هذا خيارًا مناسبًا لمن ترغب بالحمل.
    • استئصال الرحم، وهي عملية جراحية لإزالة الرحم، وهو من الخيارات التي يلجأ لها الطبيب إذا تعذّرت السيطرة على النزيف أو عند عدم القدرة على معرفة السبب ومعالجته، وعند استئصال الرحم تنتهي قدرة المرأة على الحمل.


المراجع

  1. "Menorrhagia (heavy menstrual bleeding)", mayo clinic,2017-7-15، Retrieved 2019-4-9. Edited.
  2. Cynthia Haines, MD (2011-12-14), "Is Your Menstrual Flow Too Heavy?"، everyday health, Retrieved 2019-4-9. Edited.
  3. "Heavy Menstrual Bleeding", The American College of Obstetricians and Gynecologists, Retrieved 2019-4-9. Edited.
  4. Cynthia Haines, MD (2011-12-13), "When Heavy Menstrual Bleeding Is Abnormal"، everyday health, Retrieved 2019-4-9. Edited.
  5. "Heavy Menstrual Periods", University of Michigan, Retrieved 2019-4-9. Edited.

فيديو ذو صلة :