محتويات
دوار البحر
يعدّ دوار البحر أو ما يعرف بدوار الحركة ودوار السيارة، أحد الاضطرابات في الأذن الداخلية نتيجة للحركة المتكّررة، ويمكن أن يصاب أي شخصٍ بدوار الحركة إلا أن الحساسية للحركة تختلف ما بين الأشخاص، ومن الأعمار التي تزداد فرص إصابتهم بدوار البحر؛ الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و12 عامًا، والنساء الحوامل، والأشخاص المصابون بالصداع النصفي، فعلاوة على السفر في البحر من الممكن أيضًا أن يتطور الوضع أثناء السفر في السيارة أو في الطائرة.[١]
أسباب دوار البحر
يستشعر الدماغ الحركة من خلال طرق عديدة بما في ذلك؛ الأذن الداخلية، العين، أنسجة سطح الجسم، فعندما يتحرك الجسم تترجم هذه الخطوات في عقولنا عن طريق رسائل معينة، وبالنسبة لدوار البحر فتظهر أعراض الدوار وعلاماته من خلال وصول رسائل متضاربة للجهاز العصبي المركزي عن طريق الأجهزة الحسية المتمثّلة بالمستقبلات الحسية للمفاصل والعضلات، والأذن الداخلية، والعينين، ومستقبلات ضغط الجلد، فإذا لم يجلس الشخص بالقرب من النافذة في السفينة أو السيارة حينها ترى العينان منظرًا ثابتًا، أمّا الأذن الداخلية فتستشعر الحركة من اليمين واليسار، فوق وتحت، مما ينتج عنه صراع بين المدخلات والرسائل التي يتلقّاها الجهاز العصبي المركزي ويساهم بالشعور بدوار البحر.[٢]
أعراض دوار البحر
توجد العديد من الأعراض والعلامات التي تدل على إصابة الشخص بدوار البحر وتتضمن الأعراض ما يأتي:[٢]
- الأعراض الخطيرة:
- الدوخة.
- النعاس.
- القيء.
- الغثيان.
- التعرق الشديد.
- شحوب الوجه.
- ضيق التنفس وقصر النفس.
- الأعراض المشتركة:
- الشعور بالضيق وعدم الرّاحة.
- التعرّق.
- الأعراض الخفيفة:
- التثاؤب والشعور بالنعاس.
- صداع الرأس.
- الشعور بالقلق.
تشخيص الإصابة بدوار البحر
إن تشخيص الإصابة بدوار البحر لا يتطلّب التشخيص الاحترافي، فدوار البحر لا يشعر به الشخص إلا في حالات السفر والتنقل أو غيرها من الأنشطة المحددة،[٣] إذ إن معظم حالات دوار البحر تكون خفيفة وتزول في الغالب من تلقاء نفسها، لكن إذا كانت الحالة شديدة وخطيرة وتزداد سوءًا بمرور الوقت فيجب عندها التوجه فورًا لرؤية الطبيب المختص، وقد يطرح الطبيب بعض الأسئلة التي تخص دوار الحركة ووسيلة النقل المسؤولة عن ذلك، ومن الجدير بالذكر أن الفحوصات المخبرية لا تفيد في حالة الإصابة بدوار البحر.[٢]
طرق الوقاية من دوار البحر
كما ذكرنا سابقًا، تصاحب دوار البحر العديد من الأعراض والعلامات، مثل: الغثيان، القيء، الصداع، التعرّق البارد، وبالرغم من أنه يكون خفيفًا على بعض الناس إلا أنه يمكن أن يكون شديدًا وخطيرًا، وفيما يلي بعض الطرق والخطوات اللازمة لتقليل خطر الإصابة بدوار البحر أو دوار الحركة:[٤]
- أخذ قسط كافٍ من الرّاحة قبل الرحلة، فالشعور بالإرهاق والتعب وقلة النوم من أهم العوامل وأكثرها شيوعًا للإحساس بدوار البحر، إذ إنه يجب على الشخص المسافر أن يأخذ قسطًا كافيًا من الراحة قبل السفر.
- تناول الأدوية المضادة للتقيؤ، إذ توجد العديد من الأدوية في الصيدليات من بينها الأدوية المضادة للقيء أو الغثيان، وتتضمّن هذه الأدوية ما يأتي:
- أدوية مضادات الهيستامين التي تسبب النعاس عند أخذها قبل فترة من الرحلة، كما تسبب جفاف الفم وجفاف العينين، مما يؤدي لمنع الرسائل المتضاربة من الوصول إلى الجهاز العصبي المركزي وبالتالي منع الإحساس بالقيء أو الغثيان.
- الأدوية المضادة للسكوبولامين التي تكون على هيئة حبوب.
- تنفّس الهواء النقيّ، عند الشعور بدوار البحر يجب الخروج إلى مكان فيه هواء نقي والنظر إلى الأفق، مما يساعد الدماغ عند رؤية الحركة بواسطة العينين، بالإضافة إلى أن الرياح التي تلامس الوجه تساعد في تقليل الدوار أيضًا.
- النظر إلى الأفق، فإذا كان السفر في القارب فمن الجيّد طلب غرفة مجاورة للنافذة لسهولة النظر إلى الأفق منها.
- تناول الأكل الخفيف، فمن الجدير بالذكر أن تناول الأطعمة الخفيفة مثل: المعجّنات، الخبز العادي، البسكويت المالح، يعدّ أفضل من أن تكون المعدة فارغة، لكن يجب أن لا تكون المعدة ممتلئة أيضًا، ومن بين العلاجات الطبيعية التي يمكن الاستفادة منها هي: الزنجبيل، والنعناع.
- الضغط على معصم اليد، فمن أهم الخطوات عند الشعور بدوار البحر هي الضغط على المعصم ومن الممكن أن تفيد الساعة في ذلك ويكون لها التأثير نفسه، أو يمكن لأساور المعصم التي تعالج بالإبر والمتوفرة في الصيدليات أن تفي بالغرض أيضًا.
- عدم تناول أي محفّزات تساعد على الغثيان، فالأطعمة الدهنية، والوجبات الكبيرة، والحمضيات مثل الفواكه والعصائر، والأطعمة الغنية بالتوابل كلها من أمثلة الأطعمة التي تساعد على الشعور بالغثيان والقيء، كما أنه من المهم الابتعاد عن الناس المصابين بدوار البحر والذين يتقيؤون بالإضافة إلى أن الابتعاد عن الروائح القوية مفيد جدًّا لمعالجة هذه الحالة.
- اختيار خط الرحلة بعناية، فمن الممكن الاطلاع على خط السير إذا كان السفر بوسيلة السفن، واختيار البحار الهادئة أو الأماكن الهادئة، كما أن السفن الحديثة مجهّزة بأنظمة التثبيت مما يساهم في التقليل من الشعور بدوار البحر.
علاجات طبيعية سريعة المفعول لدوار البحر
توجد مجموعة من العلاجات الطبيعية التي تقلّل الإحساس بدوار البحر أو تمنعه وتتضمن هذه العلاجات التالي:[٥]
- نقاط الضغط، فكما ذكرنا عن العلاج بالإبر التي توضع على المعصم أنها تساهم في الشعور براحة سريعة، إذ يجب الضغط الثابت على أحد المعصمين أو كلاهما لفترة ما بين أربع وخمس ثواني.
- العلاج العطري، فالروائح العطرية مثل النعناع، والزنجبيل، أو زيت الخزامى تخفّف الشعور بالغثيان، وإنّ الشم من عبوة زيوت أساسية تعدّ من الطرق الملائمة أيضًا.
- شاي البابونج، فالبابونج يعدّ من الأعشاب الهامة التي لها الدور الهام في تهدئة المعدة، وإرخاء عضلات المعدة، والتقليل من الأحماض، كما يجب شرب شاي البابونج قبل التوجه للرحلة، ومن الممكن أيضًا أخذ كأس من الشاي وشربه ساخنًا أو باردًا.
- عرق السّوس، يستخدم عرق السوس في التقليل من حمضية المعدة، كما يساعد على الهضم، وتهدئة آلام قرحة المعدة، إذ إن عرق السوس يعدّ من المكمّلات العشبية.
- تناول العلكة، إذ إن مضغ العلكة يساعد في التخفيف من دوار البحر، وعلى الرغم من أنّ مضع العلكة ليس الحل الوحيد لتخفيف آثار دوار الحركة كما هو شائع إلا أنه يساعد في التقليل من الآثار المحتملة لتضارب الرسائل في الدماغ بين الأذن والعين.[٢]
المراجع
- ↑ "10 Tips to Prevent Motion Sickness", medicinenet, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What's to know about motion sickness?", medicalnewstoday, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ↑ "Motion Sickness", healthline, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ↑ "Easy Ways to Keep From Getting Seasick", everydayhealth, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ↑ "21 Motion Sickness Remedies to Ease Nausea, Vomiting, and More", healthline, Retrieved 5-11-2019. Edited.