ماهي أسباب الدوخة عند الوقوف

الدوخة عند الوقوف

تحدث الدوخة عند الوقوف نتيجة انخفاض ضغط الدم الحاصل حينها، وتسمى هذه الحالة بانخفاض ضغط الدم الانتصابي أو انخفاض ضغط الدم الموضعي، وهو حالة من حالات انخفاض ضغط الدم التي تصيب العديد من الأشخاص عند تغيير وضعيتهم من الجلوس أو الاستلقاء للوقوف، إذ يشعر الشخص بالدوار والدوخة نتيجة انخفاض ضغط دمه لدقائق قليلة، وقد تكون تلك المشكلة حالة عرضية تحدث للشخص مرة في حياته، أو قد تستمر تلك المشكلة لفترات طويلة، وبهذه الحالة يستدعي الأمر مراجعة الطبيب من أجل التأكد من عدم وجود مشاكل صحية لدى المصاب، وتوجد العديد من الأسباب المؤدية لحدوث تلك المشكلة، مثل وجود مشاكل في الدورة الدموية، أو الجفاف، أو غيرها العديد من الأسباب، كما تزيد احتمالية حدوث تلك الحالة لدى كبار السن^[١].

أسباب الدوخة عند الوقوف

توجد العديد من الأسباب المؤدية للدوخة وانخفاض ضغط الدم عند الوقوف، ومن أهم الأمثلة عليها ما يلي^[١]:

• الجفاف، إذ توجد العديد من الأسباب المؤدية للجفاف، مثل الحمّى، والإسهال الشديد والقيئ وعدم شرب كميات كافية من السوائل، أو ممارسة التمارين الشاقة والتعرق الزائد، وهذا يؤدي لانخفاض كمية الدم، وبالتالي يسبب الجفاف العديد من الأعراض مثل انخفاض ضغط الدم والدوخة عند الوقوف، والإعياء وغيرها من المشاكل.
• أمراض القلب، فقد تسبب العديد من مشاكل القلب انخفاض ضغط الدم، ومن الأمثلة على هذه الأمراض: انخفاض معدل ضربات القلب، ووجود مشاكل في صمامات القلب، وفشل القلب والجلطات، إذ إن ذلك يؤثر على قدرة القلب على ضخ الدم عند الوقوف، مما يسبب انخفاض ضغط الدم والدوخة عند الوقوف.
• اضطرابات الجهاز العصبي، تسبب العديد من اضطرابات الجهاز العصبي، مثل مرض باركنسون والخرف، وغيرها تلف في النظام المسؤول عن تنظيم ضغط الدم بالجسم.
• تناول الوجبات، إذ يُعاني بعض الأشخاص بعد تناول وجبات الطعام انخفاضًا بضغط الدم، وعادةً ما يُعد كبار السن أكثر عرضة لتلك المشكلة.
• مشاكل في الغدد الصماء، فتسبب أمراض الغدة الدرقية، وقصور الغدة الكظرية أو انخفاض السكر في الدم إلى انخفاض ضغط الدم والدوخة عند الوقوف، كما أن داء السكري قد يسبب تلفًا في الأعصاب المسؤولة عن إرسال الإشارات التي تنظم ضغط الدم.
• عند تغيير الوضعية من الجلوس للوقوف تسبب الجاذبية الأرضية تجمع الدم في الأرجل والبطن، وهذا يسبب انخفاضًا في ضغط الدم، ونتيجة لذلك تقوم مستقبلات الضغط الموجودة بالقرب من القلب وشرايين الرقبة بإحساس هذا الانخفاض في الضغط، وإرسال إشارات إلى مراكز الضغط في الدماغ، ونتيجة لذلك تزداد سرعة نبضات القلب وضخ المزيد من الدم، وتضييق الأوعية الدموية، مما يؤدي لزيادة ضغط الدم، لكن قد تحدث بعض الاضطرابات التي تُحدث خللًا بهذه المنظومة، مما يسبب انخفاض ضغط الدم.

أعراض الدوخة عند الوقوف

ترافق الدوخة وانخفاض ضغط الدم عند الوقوف العديد من الأعراض الأخرى بجانب الدوار، وتظهر هذه الأعراض عادةً عند الجلوس أو الاستلقاء لبعض الوقت، ومن أهم الأمثلة على هذه الأعراض ما يلي،^[٢]:

• التوهان.
• عدم وضوح الرؤية.
• الغثيان.
• الارتباك.
• الشعور بالضعف العام.
• السقوط على الأرض.
• آلام في الصدر.

الأشخاص الأكثر عرضة للدوخة عند الوقوف

تزيد احتمالية انخفاض ضغط الدم والدوخة عند الوقوف لدى العديد من الأشخاص، ومن أهم الأمثلة على ذلك ما يلي،^[٣]:

• الحمل، إذ تعد الحوامل أكثر عرضة للإصابة بانخفاض ضغط الدم مع التقدم في الحمل، كما أنه مع التقدم في الحمل تتوسع الأوعية الدموية مما يزيد من انخفاض ضغط الدم أكثر، وعادةً بعد الولادة تعود الأوعية الدموية ومستوى الضغط لوضعه الطبيعي.
• التقدم في العمر، إذ يعد كبار السن أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، فتزيد احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين والإصابة بأمراض أخرى مع تقدم السن؛ مما يزيد من احتمالية الإصابة.
• التعرق المفرط، عند التعرض الزائد لأشعة الشمس أو ممارسة التمارين الرياضية يزيد التعرق، إضافةً للجفاف.
• الإفراط بشرب الكحول وتعاطي المخدرات.
• البقاء في السرير لفترات طويلة، إذ قد يضطر بعض الأشخاص نتيجة الإصابة بحالات مرضية معينة إلى ملازمة الفراش لفترة طويلة، فهذا يسبب التعب وزيادة احتمالية الدوخة وانخفاض ضغط الدم عند الوقوف^[١].

طرق علاج الدوخة عند الوقوف

توجد العديد من الطرق التي يُمكن اتباعها لعلاج الدوخة عند الوقوف، ومن أهم الأمثلة على هذه الطرق ما يلي^[٤]:

• زيادة شرب السوائل والماء وتقليل شرب الكحول لدى الأشخاص الذين يعانون من الجفاف.
• الوقوف ببطء عند مغادرة الفراش أو الوقوف.
• القيام بتمارين معينة قبل مغادرة الفراش للأشخاص الذين تتكرر هذه الحالة لديهم؛ مثل الضغط على كرة أو على المنشفة باليدين، إذ إن ذلك يساعد على رفع ضغط الدم.
• الطلب من الطبيب بأن يغير الدواء أو يقلل من جرعته إذا كان معروفًا أنه يسبب الدوخة وانخفاض ضغط الدم بعد الوقوف.
• ارتداء جوارب ضاغطة، إذ إن هذه الجوارب تساعد في الحد من تدفق الدم للأسفل.
• تجنب الوقوف لفترات طويلة من الزمن.
• تجنب المشي في الطقس المرتفعة حرارته.
• رفع الجزء العلوي من السرير أو وضع وسادة بحيث يكون الجزء العلوي من الجسم أعلى من الجزء السفلي بمستواه.
• تقليل تناول الوجبات الغذائية المحتوية على سعرات حرارية عالية.
• إضافة الملح إلى الوجبات اليومية؛ إذ إن الملح يساعد في الاحتفاظ بالسوائل في الجسم ورفع الضغط.
• اللجوء للعلاجات الدوائية أحيانًا؛ إذ تعمل على زيادة حجم الدم وتضييق الأوعية الدموية، ومن أهم الأمثلة على هذه الأدوية الفلودروكورتيزون والميدودرين، والإريثروبيوتين.

مضاعفات الدوخة عند الوقوف

يترتب على الدوخة عند الوقوف العديد من المضاعفات الجانبية، ومن أهم الأمثلة عليها ما يلي^[١]:

• السكتة الدماغية: قد تسبب التقلبات في ضغط الدم عند الوقوف والجلوس نقص تدفق الدم للدماغ، مما يسبب السكتة الدماغية.
• أمراض القلب والأوعية الدموية: مثل الإصابة بفشل القلب أو اضطرابات في نبضات القلب أو آلام في الصدر.
• السقوط: قد تتسبب الدوخة وانخفاض ضغط الدم عند الوقوف بالإغماء والسقوط.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت ث} "Orthostatic hypotension (postural hypotension)", mayoclinic, Retrieved 11-12-2019. Edited.
2. ↑ "Orthostatic Hypotension", clevelandclinic, Retrieved 11-12-2019. Edited.
3. ↑ "Orthostatic Hypotension (Low Blood Pressure When Standing)", medicinenet, Retrieved 11-12-2019. Edited.
4. ↑ "Dizziness on Standing Up (Orthostatic Hypotension)", healthline, Retrieved 11-12-2019. Edited.