أسباب الدوخة بعد النوم

أسباب الدوخة بعد النوم

الدّوخة بعد النّوم

يُعاني معظم النّاس من الدّوخة من وقتٍ لآخر؛ ولكنّها ليست حالة تُسبّب القلق، فيُكمن أن يعود سبب حدوث الدّوخة في الصّباح إلى أسباب مُحتملة مثل الإصابة بالجفاف، أو التهابات في الأذن، أو انخفاض في ضغط الّدم، أو قد تكون من الآثار الجانبيّة لبعض الأدوية، وتتمثّل الدّوخة بأشكال مُختلفة فمنها الشّعور بعدم التّوازن، أو الشّعور بالإغماء أو الدّوار، ولكن غالبًا ما تكون الدّوخة قصيرة الأمَد، وقد لا يكون لها سبب واضح دائمًا، وفي هذا المقال سنناقش الأسباب المُحتملة للشعور بالدّوخة بعد النّوم، ونصائح الوقاية من تلك المُشكلة[١].


أسباب الدوخة بعد النّوم

قد لا يشعر كلّ شخص بالانتعاش والحيويّة عند الاستيقاظ من النّوم؛ فقد تُصاحب بعض الأفراد أعراض مثل الدّوخة التي تشعرهم بالانزعاج، ولكن عادةً ما تكون قصيرة وتختفي خلال دقائق بالوقوف في وضع مُستقيم أو التنقّل، ومع ذلك؛ توجد بعض الحالات الّتي يُمكن أن تُثير القلق، لا سيما عند شعور الشّخص بالدّوار المُستمرّ عند الاستيقاظ في الصّباح، فمن المُحتمل أن تكون تلك الحالة إحدى أعراض بعض الأمراض والحالات الصحّيّة المُختلفة، ونذكر من تلك الحالات والأسباب الّتي تؤدّي إلى الدّوخة بعد النّوم ما يأتي[٢][١]:

  • انخفاض ضغط الدّم: في بعض الحالات يُمكن أن تترافق الدّوخة النّاجمة عن انخفاض ضغط الدّم مع أعراض أخرى مثل ضبابيّة الرّؤية والإغماء، ولكن يُجدر الذّكر أنّ الدّوخة من الأعراض الشّائعة لهذه الحالة؛ فيُمكن أن ينخفض ضّغط الدّم مباشرةً عندما يُغيّر الشّخص وضعيّته بسرعةٍ كبيرة من الاستلقاء والجلوس إلى الوقوف، ويحصل ذلك عند الاستيقاظ صباحًا والنهوض من السرير أيضًا، ويُطلق على انخفاض الضّغط في حالات كهذه اسم انخفاض ضغط الدّم الانتصابي.
  • الإصابة بالتهاب الأذن الدّاخليّة: يُسبّب التهاب الأذن الدّاخلية مجموعة من الأعراض الّتي تتضمّن الدّوخة وآلام الأذن والصّداع وطنين الأذن وضبابية الرّؤية والغثيان والقيء، وهو عبارة عن عدوى فيروسيّة أو بكتيريّة تُصيب الأذن الداخليّة عند الإنسان، وتؤدي إلى معاناته من الدّوار أو الدّوخة؛ ففي حالات كهذه قد تصل العدوى إلى منطقة القوقعة في الأذن؛ ممّا يؤثر سلبًا على توازن الجسم، ونظرًا لدور القوقعة في عمليّة توازن الجسم، فيُمكن أن يكون الوقوف في وضع مستقيم أمرًا صعبًا على المريض، كما هو الحال عند الاستيقاظ والنّهوض من السّرير.
  • الإصابة بانقطاع النّفس الانسدادي النّومي: يُعاني المصابون بهذا المرض من اضطراب عمليّة التنفّس وإعاقتها أثناء النّوم؛ ممّا يؤدّي إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم لديهم، وهذا الأمر يؤدّي إلى الإحساس بالدّوخة صباحًا، فهو من الأمراض الّتي لها دور في حدوث الدّوخة بعد النّوم.
  • انخفاض مستوى السُّكّر في الدّم: وهو من الأمور الشّائعة التي تحدث بكثرة بين مرضى السُّكّري، لا سيما عندما يتناولون أدوية السُّكّر بجرعة عالية قبل النّوم أو يأكلون كميّات قليلة قبله؛ إذ يعود سبب الدّوخة بعد الاستيقاظ إلى انخفاض مستويات السُّكّر في الدّم، ويُمكن أن يحصل الانخفاض قبل تناول أيّ طعام صباحًا.
  • التّأثيرات الجانبيّة لبعض الأدوية: توجد العديد من الأدوية الّتي يُمكن أن تُسبّب الدّوخة والدّوار كتأثير جانبي لها، ومن هذه الأدوية: المُضادّات الحيويّة، ومدرّات البول، ومسكّنات الآلام الأفيونيّة، ومضادّات الصّرع، ومُثبّطات المناعة، ومُضادّات الذّهان، ومُضادّات الاكتئاب.
  • الإصابة بالجَفاف: يُمكن مثلًا أن يكون شرب الشّخص للكحول قبل خلوده إلى النّوم سببًا في إصابته بالجفاف خلال النّوم أو عند الاستيقاظ، والإنسان العامل الذي يعمل في بيئة حارّة، والأشخاص الّذين يمتنعون عن شرب كميّات كافية من السّوائل أو الّذين يستهلكون كميّات كبيرة من المشروبات المحتوية على الكافيين، فإنّ جميع تلك الحالات تؤدّي إلى نقص السّوائل ومعاناة الشّخص من الدّوخة بعد الاستيقاظ، ويُعدّ الجفاف من الأسباب الشّائعة للدّوخة بعد الاسيتقاظ.
  • الإصابة بدوار الوضعة الانتيابي الحميد: تكون أعراض نوبة دوار الوضعة الانتيابي الحميد مُتقطّعة في العادة، ولا تستمرّ لأكثر من دقيقة واحدة، وقد تؤدّي تلك الحالة إلى شعور الإنسان بحالات من الدّوخة مُتراوحة الشِّدّة بين المتوسّطة والشّديدة، ويُجدر الذّكر أنّه يحدث هذا النّوع من الدوار بسبب التغيّرات المُفاجئة في حركة الرّأس، مثل إمالته إلى الأسفل وتحريكه أثناء الاستلقاء على السّرير[٣].
  • الإصابة بفقر الدّم: إذا كان فقر الدّم ناجمًا عن نقص الحديد، فتنخفض مستويات الهيموغلوبين في كريات الدّم الحمراء، وتقلّ كميّة الأكسجين الواصلة إلى الدّماغ، وتتضخم الأوعية الدمويّة، وبالتّالي يؤدّي ذلك إلى ظهور بعض الأعراض مثل الدّوخة والصُّداع[٤].
  • الإصابة بالفشل القلبي: يضطرّ المرضى المُصابون بفشل القلب إلى تناول أدوية ضغط الدّم ومُدرّات البول، وهي من الأدوية الّتي لها تأثيرات جانبيّة عديدة من ضمنها الدّوخة، أمّا بالنّسبة إلى مرض فشل القلب، فيُمكن تعريفه بعدم قدرة القلب على ضخ كميّات كافية من الدّم لتلبية احتياجات الجسم، وإذا كانت حالة فشل القلب شديدة للغاية، سيصعب على المرء الوقوف على قدميه نظرًا لانخفاض ضغط الدّم لديه، وبالتّالي قد يُصاب بالدّوخة والدّوار[٥].


الوقاية من الدّوخة بعد النّوم

يُمكن الوقاية من الدّوخة بعد النّوم ومنع حدوثه بااتّباع بعض الإجراءات الّتي تُساعد على ذلك، وفيما يأتي ذِكر لبعض تلك الإجراءات[١]:

  • مُمارسة التّمارين الرّياضيّة بانتظام.
  • التّقليل من أعراض الجفاف والدّوخة بالإكثار من شُرب السّوائل كالماء أو المشروبات الأخرى.
  • تجّنب استهلاك المشروبات الّتي تحتوي على الكافيين قبل الخلود إلى النّوم مساءً.
  • الإقلاع عن التّدخين والحدّ من شُرب المشروبات الكحوليّة والامتناع عنها كلّيًا.
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من النّوم يوميًّا.
  • تناول غذاء صحّي ومتوازن.
  • تقليل التعرّض إلى العوامل المُسبّبة للتوتّر قدر المُستطاع.

تجدُر الإشارة إلى وجود بعض الحالات والأعراض الّتي تستدعي الرّعاية الطّبّيّة الطّارئة، وذلك في حال الشّعور بالدّوخة المُتكرّرة، أو المُفاجئة، أو الحادّة والطويلة، أو غير المُفسّرة، وفيما يأتي أمثلة على بعض تلك الأعراض[٦]:

  • تسارع في نبضات القلب، وعدم انتظامها.
  • القيء المستمرّ.
  • الرّؤية المُزدوجة.
  • صعوبة في التنفّس.
  • الإصابة بخَدَر في الوجه.
  • الصُّداع المُفاجئ الحادّ.
  • الشّعور بألم في الصّدر.
  • الإصابة بخَدَر، أو شلل يُصيب الذّراعين، أو السّاقين.
  • الإغماء.
  • عدم وضوح الكلام عند التحدّث.
  • التعثّر أو الصّعوبة في المشي.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Gillian D'Souza (2019-3-15), "What can cause dizziness when waking up?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-26. Edited.
  2. Chaunie Brusie (2017-6-28), "Waking Up Dizzy: Causes and How to Make It Go Away"، healthline, Retrieved 2019-12-26. Edited.
  3. "Benign paroxysmal positional vertigo (BPPV)", mayoclinic,2018-6-30، Retrieved 2019-12-26. Edited.
  4. Mary Jane Brown (2017-8-12), "10 Signs and Symptoms of Iron Deficiency"، healthline, Retrieved 2019-12-26. Edited.
  5. Sabrina Felson (2019-5-20), "Why Do You Wake Up Dizzy?"، webmd, Retrieved 2019-12-26. Edited.
  6. "Dizziness", mayoclinic,2018-9-6، Retrieved 2019-12-26. Edited.

فيديو ذو صلة :