محتويات
علم الأحياء
يهتم علم الأحياء بدراسة الحياة وكل ما هو موجود في الكون من مخلوقات، وكائنات حية، ونباتات، ويدرس تراكيبها الداخلية، وتطورها وطبيعتها الخارجية، ويفصّل الطبيعة الجسمانية للكائنات الحية بمسميات أعضائها وهياكلها ووظائفها وتوزيعها، وبما أن الخلايا من الأجزاء الرئيسة لأجسام جميع المخلوقات والكائنات الحية دون استثناء وهي وحدة البناء الأساسية فيها، فهناك ما يعرف بغشاء الخلية وجدار الخلية.
الفرق بين الجدار الخلوي والغشاء الخلوي
قبل التطرق لمفهوم كل من جدار الخلية وغشائها، يمكن ذكر بعض الفروقات الأساسية بينهما للتسهيل، كما يأتي[١]:
- الجدار الخلوي لا يوجد في الخلايا الحيوانية، بل في خلايا النباتات والبكتيريا والفطريات، على عكس الغشاء الخلوي الموجود في جميع أنواع الخلايا.
- الجدار الخلوي سميك وله عدة طبقات يمكن ملاحظتها عبر المجهر بسهولة، أما الغشاء البلازمي فهو رقيق ولا يُرى عبر المجهر إلا إذا أحيط بطبقات أخرى.
- الجدار الخلوي لا يلعب دورًا في مرور المواد عبره، على عكس الجدار الخلوي الذي يسمح بمرور الماء وما يمكنه الدخول عبره من مواد.
- الجدار الخلوي يتكون بصورة أساسية من السيليلوز وبعض المواد الأخرى، أما الغشاء الخلوي فيتكون بشكل أساسي من البروتينات والدهون.
جدار الخلية
يعرف جدار الخلية على أنه الطبقة التي تغلف الخلايا في أنواع النباتات المختلفة، والخلايا البكتيرية والفطريات وتحيطها؛ لتعطيها شكلًا محددًا، وتحدد تركيب أنسجتها وتمنعها من الإصابات الميكانيكية، وتسمح لبعض الجزيئات فقط بالعبور من المحيط الخارجي للخلية، كما أن بعض مكونات الخلية تعمل كمواد خازنة، بالإضافة إلى أنه يمنع تضخم الخلية بعد نضجها جرّاء الانقسام الخلوي، وسمك هذا الجدار يختلف من خلية لأخرى، ويمكن بيان أقسامه ومحتوياته كالآتي[٢]:
- الجدار الأولي: وهو الجدار غير الملاصق للخلية، يتكون من سلاسل متكررةً من سكر الجلوكوز على شكل وحدات متكررة تسمى السيليلوز، وتشكل ما نسبته 40% تقريبًا من تركيب الجدار، كما يتكون أيضًا من أنصاف السيليلوز، والسكريات المتعددة، والبروتينات، والبكتين الذي هو عبارة عن سلسلة تضم أيونات الكالسيوم، والأحماض، والسكريات المرتبطة بالسلاسل الجانبية.
- الجدار الثانوي: وهو الجدار الملاصق للخلية، وهو ذو سماكة أكبر من سماكة الجدار الأولي، ويحتوي على نسبة أعلى من السيليلوز، وعلى نسبة عالية من اللكنين.
الغشاء الخلوي
يُسمى أيضًا بالغشاء البلازمي، وهو طبقة رقيقة لزجة جدًا، تحيط الخلية وتفصلها عن المحيط الخارجي، ولها الدور المهم في مرور المواد من المحيط الخارجي إلى الخلية؛ إذ له قابلية السماح بذلك بسبب نفاذيته، مما يسمح للماء بالمرور بسهولة للخلية على عكس المواد والجزيئات الأخرى الكبيرة، كما يشكل حاجزًا يمنع عبور المواد غير المرغوب بها، وطبقة الغشاء الخلوي رقيقةً جدًا ولا تظهر في المجهر بسهولة، ولكن يمكن أن تكون محاطةً بطبقات أخرى كما في بعض الخلايا النباتية، مما يمنحه سمكًا يمكّن من رؤيته، ويتكون الغشاء البلازمي من الدهن، والدهون السكرية، والبروتين، ونسب من الكولسترول، ونسبة قليلة من الكربوهيدرات الغشائية، أما كمية الدهون والبروتينات فهي نسبية تعتمد على نوع الخلية ووظيفتها[٣].
المراجع
- ↑ "خلية الجدار مقابل غشاء الخلية"، Betweenmates، اطّلع عليه بتاريخ 4-4-2019.
- ↑ "علم الخلية0جدار الخلية النباتية) علوم الحياة"، جامعة بابل، اطّلع عليه بتاريخ 4-4-2019.
- ↑ "الغشاء الخلوي"، الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي، اطّلع عليه بتاريخ 4-4-2019.