كيفية التغلب على الوسواس

الوسواس القهري

يُعدّ الوسواس القهري من الاضطرابات العقلية الشائعة التي يعاني فيها الشخص من الأفكار الوسواسية والسلوكيات الإلزامية، ويمكن أن يصاب الرجال والنساء والأطفال بالوسواس القهريّ، ويبدأ بعض الأشخاص بملاحظة ظهور الأعراض باكرًا؛ فقد يظهر في المرحلة قبل فترة البلوغ، وغالبًا قد يبدأ في المراحل المبكرة من مرحلة البلوغ، ومن الممكن أن يكون الوسواس القهريّ مقلقًا، ويتعارض مع حياة الفرد إلا أن العلاج يمكنه أن يساعده على التحكم فيه^[١].

كيفية التخلّص من الوسواس القهري

رغم عدم وجود علاج نهائي للوسواس القهري يمكنه القضاء عليه تمامًا؛ إلا أنه تتوفر العديد من العلاجات التي تسهم في السيطرة على الأفكار والتصرفات التي تراود المصاب، وتُستخدم ويُلجأ إليها بناءً على استشارة الطبيب، ويتضمن علاج الوسواس القهري العلاج الدوائي أو العلاج السلوكي أو كليهما، وفيما يأتي توضيح لذلك^[٢]:

• العلاج بالتعرض: ويتضمن تعريض المصاب بالوسواس القهري إلى المؤثرات والمحفزات التي تُسبب له التوتر والقلق، ثم اختيار ردة فعل مناسبة للفعل بعيدًا على التصرفات والطقوس المتكررة، وقد يُخضع للعلاج بالتعرض من قِبل اختصاصي الصحة العقلية أو من خلال المشاركة في العلاج الجماعي، وتجدر الإشارة إلى أنَّه من أنواع العلاج السلوكي المعرفي.
• العلاج الدوائي: من أهم العلاجات الدوائية التي تُستخدم في معالجة الوسواس القهري والتغلب عليه هي مضادات الاكتئاب، والتي يستلزم تناولها عدة أشهر لبدء ملاحظة التحسن لدى المصاب، مع ضرورة الالتزام بها وتناولها بانتظام، لكن في بعض الحالات قد يعاني المصاب من ظهور بعض الآثار الجانبية، كالغثيان وجفاف الفم وزيادة التفكير بالانتحار؛ الأمر الذي يستلزم مراجعة الطبيب بهدف تقليل الجرعة تدريجيًا تجنبًا لتعرض المصاب لانتكاسة، ومن أهم الأدوية المضادة للاكتئاب المستخدمة ما يأتي:
  • السيرترالين.
  • الكلوميبرامين.
  • الفلوكسيتين.
  • الفلوفوكسامين.
  • الباروكسيتين.
• العلاجات الأخرى: في بعض الحالات التي لا تستجيب للخيارات العلاجية التي ذُكرت سابقًا؛ فإنه توجد علاجات أخرى تهدف إلى تمرين الدماغ لزيادة قدرته في السيطرة على أعراض الوسواس القهري، ومن أهم هذه العلاجات ما يأتي:
  • تحفيز عميق للدماغ، من خلال الخضوع للإجراء الجراحي وزرع أقطاب كهربائية في الدماغ.
  • المعالجة بالتخليج الكهربائي؛ وذلك بإحداث نوبات من خلال توصيل الأقطاب الكهربائية بالرأس محدثًا صدمةً كهربائيةً تسهم في تحفيز الدماغ على إنتاج هرمون السيروتونين.
  • اتباع نمط حياة صحي، وذلك بتناول الطعام الصحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وممارسة التمارين الرياضية، فضلًا عن ضرورة إحاطة المصاب بالأشخاص المتفهمين لمرض الوسواس القهري والقادرين على تقديم الدعم والتشجيع للمصاب.

أسباب الإصابة بالوسواس القهري

يُعدّ سبب الإصابة بالوسواس القهري غير مفهومٍ تمامًا، وتتضمن النظريات الرئيسية حوله ما يأتي^[٣]:

• علم الأحياء: من الممكن أن ينتج الوسواس القهري بسبب التغيرات في كيميائية الجسم الطبيعية أو وظائف الدماغ.
• العوامل الوراثية: من الممكن أن يكون للوسواس القهري عامل وراثيّ، إلا أن الجينات المحددة لم يُتعرف عليها بعد.
• البيئة: تُعدّ بعض العوامل البيئية محفزةً للوسواس القهريّ، مثل إصابة الشخص بالعدوى، إلا أنه ما زالت توجد حاجة للمزيد من الأبحاث.

من حياتكِ لكِ

بالإضافة إلى أنواع العلاج المذكورة سابقًا، توجد أنواع أخرى من العلاج بالنسبة للوسواس القهري، تتمثّل بالعلاج المعرفي السلوكي الذي يحاول من خلاله الطبيب تغيير الأفكار والمعتقدات السلبية التي تراود المصاب بالوسواس القهري وتحفيز أخرى إيجابية ومنتجة، فضلًا عن تغير التصرفات والسلوكيات وكيفية الاستجابة للأفكار السلبية والتصرف معها والرد عليها^[٢].

المراجع

1. ↑ "Obsessive compulsive disorder (OCD)", nhs, Retrieved 10-3-2020. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "What Are the Treatments for OCD?"، webmd, Retrieved 8-1-2020. Edited.
3. ↑ "Obsessive-compulsive disorder (OCD)", mayoclinic, Retrieved 10-3-2020. Edited.