محتويات
تركيب الأسنان الثابتة
تُعدّ المرأة أكثر عُرضة لمخاطر صحة الفم؛ إذ يُمكن أن يُؤدي التغير في مستويات الهرمونات أثناء الدورة الشهرية، والحمل، وعند الوصول لمرحلة انقطاع الطمث إلى زيادة خطر حدوث مشكلات في الفم، والأسنان، واللثة، ويُمكن أن تؤثر المشكلات الصحية لدى المرأة مثل؛ مرض السكري على صحة الفم، كما يمكن أن تساعد الزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان والعناية بصحة الفم باستخدام الفرشاة والخيط في الحماية من أمراض الفم والأمراض الأخرى[١].
اخترعت زراعة الأسنان التي نعرفها اليوم عام 1952 من قبل جراح عظام سويدي يدعى بير إنكفار برانمارك، وتُعدّ هذه الجراحة اليوم من المعايير الطبية لاستبدال الأسنان المفقودة في طب الأسنان، وتُعرف زراعة الأسنان بأنّها تركيبة توضع جراحيًا في عظم الفك، ممّا يُسمح لها بالالتحام مع عظم الفك خلال بضعة أشهر [٢].
تعمل زراعة الأسنان كبديل لجذر السن المفقود ويحل فوقها سن بديل أو جسر، وتُعدّ زراعة الأسنان أقرب بديل يُحاكي الأسنان الطبيعية في مظهرها، لأنّها تثبت تلقائيًا في الفم دون التأثير على الأسنان القريبة وثابتة بشكل كبير، وتصنع معظم جذور الأسنان القابلة للزراعة من التيتانيوم، ممّا يسمح لها بالالتحام مع عظم الفك دون أن يرفضها الجسم ككائن غريب، ومع تقدم العلوم والتكنولوجيا تحسنت نتائج زرع الأسنان كثيرًا، وتصل معدلات نجاح هذه العمليات إلى 98% [٢].
أضرار تركيب الأسنان الثابتة
تتضمن مضاعفات وأضرار تركيب الأسنان الثابتة على العديد من المضاعفات، منها؛ المضاعفات الميكانيكية، والمضاعفات الصحية، وتنطوي هذه المضاعفات على ما يأتي:[٣]
المضاعفات الصحية
تتضمن المضاعفات الصحية على العدوى البكتيرية، وتراكم اللويحات البكتيري، والفقدان التدريجي للعظام، والاضطرابات الحسية، وتعرف مشكلات الزرع المبكرة على أنّها الفشل في زرع السن في إطار تدابير معقمة مناسبة، أمّا المضاعفات المتأخرة فتُعرف بأنّها الالتهاب المزمن الذي يحيط بالسن أو الجسر نتيجة للويحات البكتيرية.
يوجد نوع آخر من المضاعفات الصحية التي قد تنجم عن زرع الأسنان، وتُعرف بالمرض المحيط بالزرع، وهو التغيير الالتهابي الذي يحدث في الأنسجة الرخوة والصلبة المحيطة بالسن المزروع، ويحدث نتيجة للتفاوت بين دفاع الجسم وزيادة البكتيريا، وعادةً ما يستغرق هذا النوع من المضاعفات ما يصل إلى خمس سنوات ليتطور وتظهر الأعراض، ويمكن أن تؤدي مثل هذه الحالة إلى حدوث العدوى البكتيرية حول العظم في الفك، مما يسبب تدمير الأنسجة المتسارع حول السن المزروع، وتتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالتآكل؛ الإصابة بمرض السكري الخارج عن السيطرة، وهشاشة العظام، والتدخين، والتعرض طويل الأمد للعلاج بالستيرويدات، والتهاب اللثة غير المعالج، والعلاج الكيميائي [٣].
المضاعفات الميكانيكية
تنجم المضاعفات الميكانيكية للأسنان المزروعة عن الضغط الزائد على السن المزروع، وتتضمن العوامل التي قد تُؤدي إلى هذه المضاعفات على وجود خطأ في زاوية زرع السن، وعدم وجود دعم خلفي كافي للسن؛ أيّ فقدان الأسنان الخلفية، وعدم كفاية العظام المتاحة للزراعة، أو وجود قوى مفرطة في الفم نتيجة للعادات الصحية السيئة مثل تطاحن الأسنان، يمكن أن يتسبب الضغط الميكانيكي وفقدان العظام الزائد في الفم في ارتخاء أو كسر السن المزروع، وتشمل العوامل الأخرى التي تزيد من خطر حدوث هذه المضاعفات عندما يكون فقدان العظم شديد خاصة عندما يكون سن واحد مزروع وليس جسرًا، كما يمكن أن تتسبب العيوب في تصنيع وتصميم السن نفسه في كسره، ويوجد نوع آخر من المضاعفات الميكانيكية التي يمكن أن ترافق زرع الأسنان، وهو تكسر السن من الأعلى وعادةً ما يمكن علاج هذه المشكلة بإعادة ترميم السن [٣].
فواد تركيب الأسنان الثابتة
يمكن أن تتضمن فوائد تركيب الأسنان أو الجسور الثابتة ما يأتي [٤]:
- استعادة الابتسامة الجميلة.
- استعادة القدرة على المضغ والتحدث الصحيح.
- الحفاظ على شكل الوجه.
- توزيع قوى المضغ باستبدال الأسنان المفقودة وعدم تركيز القوى على أسنان محددة.
- منع الأسنان المتبقة من الانجراف من موقعها الصحيح.
عملية تركيب الأسنان الثابتة
تتضمن عملية تركيب الأسنان الأمور الآتية[٥]
قبل عملية تركيب الأسنان
أثناء مرحلة التخطيط لزرع الأسنان يفحص جراح الفم موقع الزراعة في الفم بصريًا، وبالتصوير بالأشعة السينية أو المقطعية لتقييم جودة وكمية عظم الفك، ولتحديد إذا ما وجدت حاجة للمزيد من العظام في موقع الزرع، وبمجرد التأكد من إمكانية زرع الأسنان في المكان المرغوب فيه يعود المريض لإجراء العملية الجراحية، وعادةً ما يُستخدم التخدير الموضعي خلال الجراحة والأدوية الأخرى المهدئة الضرورية للراحة وإزالة القلق، غالبًا ما تتضمن المرحلة الأولى من زرع الأسنان؛ خلع الأسنان، وفي كثير من الأحيان يكون في موقع الزراعة بقايا للأسنان التالفة التي تحتاج للاستخراج من أجل التحضير للزراعة، وفي بعض الأحيان؛ يوضع رقع من العظام الصناعية في موقع الزراعة للحصول على قاعدة صلبة من العظم للزراعة، ويُعطى موقع ترقيع العظم مدة للشفاء تتراوح بين شهرين إلى ستة أشهر.
بالنسبة لموقع الزراعة الذي لا يحتوي على تساقط أو تلف للأسنان وخسارة للعظم؛ فإنّ العملية تتطلب نوع مختلف من الترقيع، يوضع فوق عظم الفك الموجود، ويُعد هذا الإجراء أكثر شدّة ويحتاج لستة أشهر أو أكثر للشفاء، وفي بعض الأحيان عند وجود عظام كافية يُمكن أن يزرع الطبيب السن مباشرة بعد اقتلاع السن التالف أو الطبيعي، وتُسمى هذه العملية بالزرع الفوري، في حالة الزراعة في المنطقة الخلفية في الفك العلوي قد تكون كمية العظام المتاحة للزراعة محدودة، بسبب وجود الجيب الفكي العلوي، وهي مساحة مملوءة بالهواء موجودة في عظام الوجه، وعادةً ما يُرفع قاع الجيب الفكّي لرفع قاع الجيوب الأنفية، لتوفير مساحة كافية لزراعة الأسنان [٥].
خلال عملية تركيب الأسنان وبعدها
بمجرد وجود دعامة قوية وملائمة يصبح الموقع جاهزًا للزرع، وعند الزرع يتم وضع جذر السن المصنوع من التيتانيوم في العظام باستخدام مثقب وأدوات خاصة، وبعدها تغطى منطقة الزرع وتتم خياطة اللثة لتبدأ مرحلة الشفاء، وخلا هذه المرحلة يمكن استخدام طقم أسنان مؤقت بدل الأسنان المفقودة للغايات الجمالية.
يعتمد وقت الشفاء كثيرًا على جودة العظم، وعادةً ما يتراوح وقت الشفاء من شهرين إلى ستة أشهر، وخلال هذا الوقت يلتحم جذر الزرع من العظام بالكامل، ومن المهم خلال هذه الفترة تجنب أيّ قوة أو ضغط على موقع الزرع حتى يلتئم، وعادةً ما توضع مواعيد متتابعة لرؤية الطبيب، للتأكد من عملية التئام الموقع، وعدم حدوث العدوى، بعد فترة الشفاء تُختبر منطقة الزرع، للتأكد من نجاحها والتئامها مع العظام المحيطة، وبمجر التأكد من ذلك، يُمكن تثبيت السن الصناعي مكانه على البرغي أو الدعامة الخاصة به.
التخفيف من ألم تركيب الأسنان
عادةً ما تُزرع الأسنان تحت تأثير التخدير الموضعي، وبالتالي لا يجب أن يشعر المصاب بأيّ ألم، وبعد أن يتلاشى مفعول التخدير بعد الجراحة، ستختلف درجة الألم من مصاب إلى آخر، لكنّ عمومًا فإن معظم الأشخاص سيشعرون بألم مشابه لألم خلع الأسنان بعد الجراحة، ويمكن تخفيفه باتباع الخطوات الآتية[٥]:
- وضع كيس من الثلج فوق منطقة الجراحة بعد الجراحة مباشرة، للمساعدة في التخفيف من التورم.
- يمكن تخفيف الألم باستخدام مسكنات الألم التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، مثل؛ الأيبوبروفين أو الأستامينوفين، وقد تتطلب العمليات الشديدة استخدام مسكنات ألم أقوى يُمكن الحصول عليها بوصفة طبية، وقد يحتاج المصاب لمزيد من الوقت للتعافي في مثل هذه الحالة.
- بغض النظر عن مسكنات الألم فقد يحاج المصاب أيضًا للعلاج بالمضادات الحيوية، واستخدام غسول الفم، لدعم شفاء الفم خلال الأسابيع القليلة التالية للجراحة.
المراجع
- ↑ "Oral health", womenshealth, Retrieved 19-1-2020. Edited.
- ^ أ ب Donna S. Bautista, "Dental Implants Procedure, Types, Problems, and Cost"، medicinenet, Retrieved 19-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Complications in implant dentistry", ncbi, Retrieved 19-1-2020. Edited.
- ↑ "Dental Health and Bridges", webmd, Retrieved 19-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Donna S. Bautista, "What are dental implants?"، medicinenet, Retrieved 19-1-2020. Edited.