محتويات
الجز على الأسنان
يُعرف الجز على الأسنان بأنه إطباق الأسنان على بعضها بإحكام، ومن الممكن أن تصبح عادة عند الشخص، وقد يكون سببها نتيجةً للتوتر والقلق، وقد تحدث أثناء الليل وتسمى بجز الأسنان الليلي، أما إذا كانت تحدث في النهار تعرف بجز الأسنان النهاري، لكنها تكون دون وعي من الشخص، ويوجد نوعان من الجز على الأسنان؛ النوع الأول يسمّى بجز الأسنان الأولي والذي يحدث من تلقاء نفسه ولا يكون السبب وراء حدوثه أي مشكلة صحية، أما في النوع الثاني فيكون بسبب مشكلة صحيّة أو بعض الأدوية، ومن الجدير بالذكر أن الجز على الأسنان قد يتسبب بضرر كبير على الأسنان ومن المحتمل أن تكون له أعراض أخرى مثل وجع الأذن، وآلام الفك والصداع.[١]
أسباب الجز على الأسنان
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الجز على الأسنان والتي تتضمن:[٢]
- العمر: غالبًا ما يكون الجز على الأسنان عند الأطفال أكثر مما هو عليه عند البالغين، وقد يتخلص الأطفال الذين يجزّون على أسنانهم من هذه الحالة عند بلوغ سن الرشد.
- الأدوية: توجد بعض الأدوية التي تسبب الجز على الأسنان، إذ إنّها تسبب بعض التغيرات في الجهاز العصبي المركزي كالأدوية المضادة للاكتئاب والذهان مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.
- مشكلات صحية: في بعض الأحيان من الممكن أن يكون الجز على الأسنان ناتجًا عن الإصابة ببعض الأمراض كالصرع، أو الخرف، أو مرض الباركينسون، أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، أو بسبب الاضطرابات المرتبطة بالنوم مثل توقف التنفس أثناء النوم.
- مشكلات الفك: في حال كان الشخص يعاني من تباين في الإطباق، أي أنّ الأسنان العلوية لا تنطبق مع الأسنان السفلية، وقد يكون هذا نتيجة لفقد بعض الأسنان أو بسبب اتجاه الأسنان نحو الداخل، ومن المحتمل أن تختفي مشكلة الجز على الأسنان فَورَ معالجة مشكلة الفك.[١]
- التوتر والقلق: يلعب الجهاز العصبي المركزي دورًا في الجز على الأسنان، فبحسب الأبحاث فإنَّ معدل ضربات القلب ومعدل نشاط الدِّماغ يرتفعان قبل البدء بالجز على الأسنان، وهذا ما يفسر الجز على الأسنان عند الغضب، أو التركيز، أو التوتر والقلق.[٣]
- أسباب أخرى: توجد بعض الأسباب الأخرى التي تسبب الجز على الأسنان ومنها:[٤]
- العامل الوراثي، في حال كان أحد أفراد العائلة يعاني من الجز على الأسنان، فبالتالي سيكون أفراد العائلة أكثر عرضةً للجز على أسنانهم أكثر من غيرهم.
- التدخين.
- المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- طبيعة الشخصية، كالشخصيات العدوانية والتنافسية.
- تشنج عضلات الوجه أثناء النوم.[٣]
- الشعور بالإعياء.[٣]
- الشخير أثناء النوم.[٣]
أعراض الجز على الأسنان
من المحتمل أن يسبب الجز على الأسنان بعض الأعراض الناتجة عنه والتي تشمل:[٤]
- اضطرابات في النوم.
- ألم ووجع في الفك، أو الرقبة، أو الوجه.
- الشعور بألم الأسنان الحاد والحساسية.
- الشعور بالأذى داخل الخد عند المضع.
- كشف الطبقات الداخلية للأسنان، ويكون مينا الأسنان مهترئًا وباليًا.
- تعب أو شد عضلات الفك، أو عدم القدرة على فتح الفك أو إغلاقه تمامًا.
- الإحساس بأوجاع في الأذن رغم أنها لا تسبب مشكلات فيها.
- الشعور بالصداع.
- حدوث أضرار في الأسنان كالكسور، والأسنان المسحوقة.
- مشكلات المفصل الصّدغيّ الفكيّ.[٢]
- الضوضاء عند الطحن التي بإمكانها جعل شريك النوم يستيقظ.[٢]
- التهاب اللثة.[٣]
تشخيص الجز على الأسنان
في حال ظهور أي نوع من الأعراض المذكورة في الأعلى فيجب الذهاب لأخذ استشارة طبيب الأسنان، وسيسأل الطبيب عن تاريخ المصاب وسيجري بعض الفحوصات وسيبحث عن بعض العلامات، والتي تشمل:[٣]
- اهتراء الأسنان.
- تضخم عضلات الفك.
- الشعور بالانزعاج والضيق من الفك عند الاستيقاظ من النوم.
ومن المحتمل أن يكون تآكل الأسنان ناتجًا عن كثرة تنظيف الأسنان بالفرشاة، أو بسبب المواد الكاشطة التي يحتوي عليها معجون الأسنان، أو شرب المشروبات الغازية الحمضية، أو تناول بعض الأطعمة الصلبة، ولكنّ أطباء الأسنان المهنيين المدربين يستطيعون معرفة الفرق والتمييز بين أنماط التآكل الناتجة عن كل سبب يؤدي إليها، وقد يشخّص الطبيب المعالج الجز على الأسنان من خلال تخطيط كهربائية العضل وذلك بالتقاط الإشارات الكهربائية من العضلات المستخدمة في المضغ، كالعضلة الصّدغيّة، والعضلة الماضغة، أما في حال كان المصاب طفلًا فمن الممكن أن يسأل الطبيب المعالج ما إذا كان الطفل غاضبًا، أو يشعر بالقلق بشأن شيءٍ ما، أو عن أسباب التي تؤدي إلى توتر الطفل.
علاج الجز على الأسنان
في بعض الأحيان يكون العلاج غير ضروري لبعض الحالات مثل حالات الأطفال الذين يمكن أن يتخلصوا من الجز على الأسنان دون علاج، والكثير من البالغين الذين لا يجزِون على أسنانهم بشدة وبطريقة يمكن أن تؤثر عليهم سلبًا بالتالي قد لا يحتاجون إلى الخضوع للعلاج، وبالرغم من ذلك إلّا أن بعض الحالات تحتاج إلى العلاج من خلال طرق علاج الأسنان، أو بعض الأدوية التي تخفّف من آلام الفك والشعور بعدم الراحة، أو منع تلف الأسنان، ومن المستحسن اللجوء إلى الطبيب المعالج المختص لمعرفة الخيار الأفضل للشخص، ومن العلاجات المستخدمة:[٤]
- تصحيح الأسنان، في حال عدم قدرة الشخص على المضغ بطريقة سليمة أو إذا كانت حساسية الأسنان ناتجة عن تآكل الأسنان، فمن الممكن أن يعيد الطبيب تشكيل أسطح المضغ الخاصة بالأسنان أو استخدام تلبيسات الأسنان لإصلاح التلف.
- الجبيرة، والتي تصنّع من مواد أكريليك صلبة أو مواد طرية وتناسب الأسنان العلوية أو السفلية، إذ إنّها صممت للحفاظ على الأسنان وتجنّب الضرر الناتج عن الجز على الأسنان.
- التحكم بالقلق والتوتر، في حال كان السبب وراء الجز على الأسنان ناتجًا عن التوتر والقلق فإنه من الممكن تعلُّم بعض الاستراتيجيات التي تؤدي إلى الاسترخاء مثل التأمل.
- تغيير السلوك، عند معرفة الشخص بأنه يعاني من الجز على الأسنان، فقد يحاول إبقاء الفم والفك في وضعية سليمة، وقد يساعده الطبيب على توضيح أفضل وضعية للفم والفك.
- بعض الأدوية، غالبًا لا تكون الأدوية فعّالة للغاية لعلاج جز الأسنان، ومن الأدوية التي يمكن استخدامها:
- حقن البوتوكس، إذ إنها تستخدم في الحالات الشديدة لجز الأسنان والتي لا تستجيب لعلاجات أخرى، وتُعد شكلًا من أشكال توكسين البوتولينيوم.
- الأدوية المضادة للاكتئاب أو القلق.
- مرخي العضلات، قد يوصي الطبيب الشخص بأخدها قبل النوم بفترة قصيرة.
المراجع
- ^ أ ب Kati Blake (29-2-2016), "What Causes Teeth Grinding?"، healthline, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Kimberly Read (19-11-2019), "Bruxism Causes and Treatment"، verywellmind, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Sy Kraft (29-3-2017), "What is bruxism, or teeth grinding?"، medicalnewstoday, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (10-8-2017), "Bruxism (teeth grinding)"، mayoclinic, Retrieved 2-12-2019. Edited.