سبب خفقان القلب عند النوم

سبب خفقان القلب عند النوم

ماذا نعني بخفقان القلب؟

يشير مصطلح خفقان القلب إلى الإحساس بدقات القلب ونبضاته، وهو أمر يحدث فجأة فيشعر الشخص حينها بتسارع دقات قلبه التي تخفق باضطراب، وعمومًا يبدو الأمر شبيهًا بما يحصل عند ممارسة التمارين الرياضية، وقد يبدو الخفقان أشبه برفرفة سريعة، أو بأن دقات القلب غير طبيعية ولا منتظمة، وهو يصيب الشخص في مختلف الأوقات والوضعيات، سواء أكان مرتاحًا أم منهمكًا بأنشطته اليومية أم يتحرك طبيعيًّا في منزله أو عمله، ويمكن للشخص أن يشعر بحدوثه في صدره أو رقبته، ويكون حدوثه أحيانًا عارضًا ومؤقتًا وغير مرتبط بأي أمراض عند الشخص، في حين يكون في حالات أخرى مرتبطًا باضطراب دقات القلب عند الشخص.[١]


وبطبيعة الحال، ينطوي حدوث خفقان القلب على خطر ضئيل يتمثل في احتمال حدوث بعض المضاعفات عند الشخص، فعلى سبيل المثال، يؤدي خفقان القلب السريع إلى انخفاض ضغط الدم المسبب للإغماء، ويشيع هذا الأمر عند الأفراد الذين يعانون من خفقان القلب إلى جانب الإصابة بأحد أمراض القلب، أو المعاناة من عيوب خلقية فيه، كذلك يحتمل أن يعاني الشخص من الفشل القلبي نتيجة عدم ضخ القلب للدم بفاعلية لمدة طويلة نسبيًّا، ويكون هذا الأمر ناجمًا عن اضطرابات نظم القلب مثل الرجفان الأذيني.[٢]


ما هو سبب خفقان القلب عند النوم؟

يحدث خفقان القلب عند الإنسان على مدار اليوم، بيد أنّ الشخص لا يلاحظ أعراضه في معظم الأحيان، في حين أنه يميزها جيدًا في أثناء النوم ليلًا نظرًا لانخفاض مستوى الضوضاء، وقلة العوامل المشتتة التي تجذب انتباهه عادةً، ويكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بخفقان القلب إذا كان ينام على أحد جانبيه، ويعزى هذا الأمر إلى طريقة انحناء الجسم التي تؤدي إلى تجمع الضغط على الأعضاء الداخلية، كذلك يحدث خفقان القلب أحيانًا دون أن يكون مرتبطًا بأمراض القلب، وإنما يصيب الشخص نتيجة بعض الأمور مثل الانحناء، الذي يُلقي ضغطًا كبيرًا ومتزايدًا على البطن، وسرعان ما ينتقل بعدها إلى المريء الذي يقع خلف الأذين الأيسر للقلب، وعمومًا ثمة مجموعة كبيرة من عوامل الخطر التي تزيد احتمال حدوث خفقان القلب، وهي تشمل كلًّا مما يلي:[٣]

  • استهلاك المشروبات أو المأكولات التي تحتوي على مواد منشطة، مثل الكافيين والنيكوتين.
  • تناول بعض الأدوية التي تحتوي على مادة السودوإيفيدرين، أو الأدوية التي تحتوي على الأمفيتامينات.
  • المعاناة من التعب وقلّة النوم.
  • الإصابة بالاكتئاب أو القلق.
  • الإصابة بالتوتر العصبي.
  • الإصابة بالحمى.
  • ممارسة التمارين الرياضية الكثيفة.
  • المعاناة من التغييرات الهرمونية التي تصيب جسم المرأة أثناء الحمل أو الدورة الشهرية أو لدى بلوغها سن اليأس.
  • استهلاك المشروبات الكحولية.


هل يمكن علاج خفقان القلب عند النوم؟

يعتمد علاج خفقان القلب أثناء النوم على السبب الكامن وراءه؛ ففي معظم الحالات يكون خفقان القلب غير ضارٍ ويختفي تلقائيًّا دون تلقي أي علاج، وعمومًا إذا لم يستطع الطبيب أن يجد السبب الدقيق الكامن وراء الخفقان، فإنه يوصيكِ عادةً ببعض الخطوات التي تخفف أعراضه، وهذا يشمل كلًّا مما يلي:[٤]

  • تخفيف القلق والتوتر: يمكنكِ تخفيف حالة التوتر والقلق عبر ممارسة بعض التمارين والتقنيات العلاجية، مثل اليوغا وتمارين الاسترخاء والارتجاع البيولوجي والعلاج العطري.
  • تجنب بعض الأطعمة والمشروبات: يجب عليكِ أن تتجنبي استهلاك بعض الأطعمة والمشروبات المعروفة بتأثيرها المنشط والمنبه، مثل المشروبات المحتوية على الكافيين، والمشروبات الكحولية ومادة النيكوتين.
  • تجنب بعض الأدوية: تحتوي بعض الأدوية على عوامل منشطة، لذلك ينبغي لكِ أن تتجنبي استخدامها، وهذا يشمل أدوية السعال ونزلات البرد، وبعض أصناف المكملات الغذائية العشبية.
  • تناول الأدوية: إذا فشلت الخطوات السابقة في التخلص من خفقان القلب، فقد يوصيكِ الطبيب بتناول بعض الأدوية، مثل حاصرات بيتا أو حاصرات قنوات الكالسيوم.


متى ينبغي لكِ استشارة الطبيب؟

تكون معظم حالات خفقان القلب مؤقتةً ولا يدوم تأثيرها إلّا لثوانٍ معدودةٍ فقط، أما إذا تكرر حدوث هذه المشكلة لديكِ وتفاقمت أعراضها، وكنتِ مصابةً بأمراض القلب والأوعية الدموية، فينبغي لكِ حنيها أن تراجعي الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة؛ فقد يوصيك حينها بإجراء تحاليلَ وفحوصاتٍ لتحديد سبب الخفقان، وتحديد دور الأمراض القلبية في حدوثه، وعمومًا يجيب عليكِ أن تطلبي عناية طبية فورية إذا ترافق خفقان قلبكِ مع الأعراض التالية:[٢]

  • إحساسكِ بآلام شديدة وحادة في الصدر.
  • إصابتكِ بالإغماء.
  • معاناتكِ من ضيق التنفس الشديد.
  • معاناتكِ من الدوار الشديد.


من حياتكِ لكِ

يزداد حجم الدم في جسمكِ في أشهر الحمل، ويحتاج قلبكِ إلى ضخ الدم بسرعة أكبر لتسهيل عملية دوران الدم الزائد في جسمكِ، وهذا الأمر بدوره يؤدي إلى زيادة سرعة معدل انبساط القلب، لذلك تكون إصابتكِ بخفقان القلب أثناء الحمل راجعة غالبًا إلى الجهد الإضافي الذي يبذله قلبكِ، ولا يشكل هذا الأمر عادة أي خطر على صحتكِ، وقد يترافق حدوثه مع معاناتكِ من أعراض أخرى تتضمن كلًّا مما يلي:[٥]

  • معاناتكِ من الدوخة أو الدوار.
  • إحساسكِ بأن قلبكِ ينبض بسرعة كبيرة.
  • معاناتكِ من التعرق.
  • سماعكِ صوت دقات القلب بوضوح.
  • إحساسكِ أحيانًا بعدم انتظام دقات قلبكِ.


ومع أنّ خفقان القلب ليس أمرًا خطيرًا على صحتكِ، إلا أنه ثمة بعض النصائح المفيدة التي يجب عليكِ أن تتبعيها عند حدوث الخفقان، فعلى سبيل المثال، ينبغي لكِ أن تتوقفي بسرعة عما تفعلينه، ثم تجلسي على أقرب كرسي أو تستريحي إذا كنتِ تؤدين نشاطًا معينًا، أما إذا كنتِ في وضعية الراحة، فيجب عليكِ أن تنهضي وتتحركي قليلًا وببطء، ويمكنكِ كذلك أن تمارسي بعض تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق، وعمومًا يمكنكِ وقاية نفسكِ من الإصابة بخفقان القلب أثناء الحمل عبر الأمور التالية:[٦]

  • اتبعي نظامًا غذائيًّا صحيًّا، وحافظي على وزن جسمكِ عند حدوده الطبيعية، فهذا الأمر يحميك من الإصابة بسكري الحمل وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول، وهي جميعها حالاتٌ مسببةٌ لتفاقم أعراض خفقان القلب.
  • مارسي التمارين الخاصة بمرحلة ما قبل الولادة بعد استشارة الطبيب.
  • تناولي وجبات خفيفة على مدار اليوم تجنبًا لانخفاض مستويات سكر الدم.
  • قللي من استهلاك المشروبات المحتوية على الكافيين.

 

المراجع

  1. "Heart Palpitations", clevelandclinic, Retrieved 2020-7-23. Edited.
  2. ^ أ ب "Heart palpitations", mayoclinic, Retrieved 2020-7-23. Edited.
  3. "Why Do I Have Heart Palpitations at Night?", healthline, Retrieved 2020-7-23. Edited.
  4. "Heart Palpitations", webmd, Retrieved 2020-7-23. Edited.
  5. "How to stop heart palpitations during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-23. Edited.
  6. "Heart Palpitations in Pregnancy", verywellfamily, Retrieved 2020-7-23. Edited.

فيديو ذو صلة :