محتويات
الكالسيوم
يندرج الكالسيوم ضمن قائمة الشوارد في الجسم، وهي معادن تحمل شحنةً كهربائيةً عند ذوبانها في سوائل الجسم مثل الدّم، ويُخزَّن معظم الكالسيوم الموجود في الجسم في العظام، إلا أنّ بعضه يوجد في الدّم أيضًا، وما نسبته 40% من كالسيوم الدّم يرتبط مع البروتينات الموجودة فيه، لا سيما بروتين الألبومين، ويشكل الكالسيوم المرتبط مع الألبومين مصدرًا احتياطيًا للكالسيوم للخلايا دون أن يؤدي أي نشاط آخر في الجسم.
أما سائر الكالسيوم في الدم غير المرتبط فيؤدي بعض الوظائف الحيوية، لذلك يعاني الشخص من نقصه نتيجة انخفاض مستويات الكالسيوم غير المرتبط في الجسم، ويطلق عليه مصطلح الكالسيوم المتأيّن؛ نظرًا لاحتوائه على شحنة كهربائية أيونية حرة غير مرتبطة.[١]
أعراض نقص الكالسيوم
تؤدي الإصابة بنقص الكالسيوم في الجسم إلى مجموعة من الأعراض الصحية، التي تتضمن كلًا مما يأتي:[٢]
- آلام العضلات: تعد آلام العضلات والتشنجات وحالات الشد العضلي من الأعراض الأولى الدالة على الإصابة بنقص الكالسيوم، إذ يشعر الشخص بالآلام في عضلات الفخذين والذراعين عند الحركة والمشي، ويسبب نقص الكالسيوم أيضًا معاناة الشخص من الوخز والتنميل في اليدين والذراعين والقدمين والساقين وحول الفم، ويكون هذا الوخز غالبًا مؤشرًا على حدوث نقص شديد في مستويات الكالسيوم في الجسم، وتظهر هذه الأعراض وتختفي مرارًا وتكرارًا، فليس ضروريًا حدوثها على الدوام.
- التعب الشديد: يسبب انخفاض مستويات الكالسيوم في الجسم الأرق والنعاس عند الشخص، فيعاني حينها من التعب الشديد، والخمول، ونقص طاقة الجسم وحيويته، ويسبب التعب الناجم عن نقص الكالسيوم معاناة الشخص من الدوار والدوخة والتشوش العقلي، وما يرافق ذلك من عدة أعراض، كالنسيان، وقلة التركيز، والارتباك.
- مشكلات الأظافر والجلد: يؤثر نقص الكالسيوم المزمن في صحة الأظافر والجلد؛ فقد يصبح الجلد جافًا ومثيرًا للحكة، وقد أشار بعض الباحثين إلى وجود صلة بين نقص الكالسيوم والإصابة بالصدفية والأكزيما التي تتضمن أعراضها الحكة والاحمرار، كذلك يسبب هذا النقص معاناة الشخص من جفاف الأظافر وهشاشتها وتكسّرها، وقد يؤدي أيضًا إلى الإصابة بمرض الثعلبة المسبب لتساقط الشعر على شكل بقع دائرية.
- هشاشة العظام وقلة كثافتها: يُحتمل أن يعاني الشخص المصاب بنقص الكالسيوم من مرضي هشاشة العظام وقلّة كثافتها في الجسم، فمن المعلوم أن قلة كثافة العظام تسبب نقص الكثافة المعدنية فيها، وهي حالة قد تسبب الإصابة بهشاشة العظام التي تجعل عظام الجسم ضعيفةً وأكثر عرضةً للكسور، مما يسبب الألم ومشكلات في الحركة والوقوف، ويؤدي في نهاية الأمر إلى الإعاقة، ومع أن قلة كثافة العظام أقل شدةً من هشاشتها فإنّ كليهما يزيد من خطر حدوث الكسور، فكما هو معلوم تخزن عظام الجسم الكالسيوم، لكن إذا كانت مستوياته منخفضةً في الجسم تبدأ العظام بإطلاق مخزونها منه، الأمر الذي يُقلِّل من كثافتها، وعمومًا يستغرق الأمر سنوات عديدة حتى تنخفض كثافة العظام.
- مشكلات الأسنان: يستخدم الجسم الكالسيوم المخزن في العظام والأسنان عند انخفاض مستوياته، مما يسبب بعض المشكلات الصحية في الأسنان، مثل: تسوس الأسنان، وتهيج اللثة، وضعف الجذور، وقد يساهم نقص الكالسيوم عند الأطفال الرضَّع في تأخير تشكًّل الأسنان لديهم.
- الاكتئاب: يُعتقَد وجود علاقة بين نقص الكالسيوم في الجسم والإصابة باضطرابات المزاج والاكتئاب، على الرغم من عدم وجود أدلّة علمية على ذلك، فإذا كان الشخص يشك أن نقص الكالسيوم من الأمور المسببة لأعراض الاكتئاب فعليه إجراء تحليل لفحص مستوياته في الدم، وتناول مكملاته الغذائية، فقد تكون مفيدةً في تخفيف أعراض الاكتئاب في هذه الحالة.
أسباب نقص الكالسيوم
يحدث نقص الكالسيوم في الجسم إما نتيجة طرح كميات كبيرة منه في البول، وإما نتيجة عدم انتقال كمية كافية منه من العظام إلى الدم، وعمومًا تتضمن الأسباب المؤدية إلى نقص الكالسيوم ما يأتي:[١]
- قصور الغدد جارات الدرقية المؤدّي إلى انخفاض مستويات هرموناتها في الجسم.
- ضعف استجابة الجسم وخلاياه وأنسجته لهرمونات جارات الغدة الدرقية، وهي حالة تعرف باسم قصور جارات الدرق الكاذب.
- عدم وجود الغدد جارات الدرقية نتيجة العيوب الخَلقية، مثل متلازمة دي جورج.
- انخفاض مستوى المغنيسيوم في الجسم (نقص مغنيزيوم الدم)، مما يقلل نشاط هرمون الغدة جار الدرقية.
- انخفاض كمية فيتامين د نتيجة عدم التعرض لأشعة الشمس بكمية كافية، أو عدم تناول ما يكفي منه.
- قلة استهلاك الأطعمة الغنية بالكالسيوم.
- وجود خلل في وظيفة الكلى، مما يؤدي إلى إفراز كميات أكبر من الكالسيوم في البول، بالإضافة إلى انخفاض قدرة الكلى على تنشيط فيتامين (د).
- الاضطرابات المؤثرة على امتصاص الجسم للكالسيوم.
- الإصابة بالتهاب البنكرياس.
- تناول بعض الأدوية، مثل: الكورتيكوستيرويد، والفينيتوين، والريفامبين.
مقدار الحاجة اليومية للكالسيوم
يعتمد تحديد حاجة الجسم اليومية إلى الكالسيوم على عمر الشخص، وعمومًا يُمثّل متوسط الحاجة اليومية الموصى بها لكل شخص للفئات العمرية كالآتي[٣]
- الرضيع حتى عمر 6 أشهر يحتاج إلى 200 ملغ من الكالسيوم.
- الرضيع بين عمر 7-12 شهرًا يحتاج إلى 260 ملغ من الكالسيوم.
- الطفل بين عمر 1-3 سنوات يحتاج إلى 700 ملغ من الكالسيوم.
- الطفل بين عمر 4-8 سنوات يحتاج إلى 1000 ملغ من الكالسيوم.
- الطفل بين عمر 9-18 سنةً يحتاج إلى 1300 ملغ من الكالسيوم.
- البالغ (رجل أو امرأة) بين عمر 19-50 سنةً يحتاج إلى 1000 ملغ من الكالسيوم.
- الرجل بين عمر 51-70 سنةً يحتاج إلى 1000 ملغ من الكالسيوم.
- المرأة بين عمر 51-70 سنةً تحتاج إلى 1200 ملغ من الكالسيوم.
- البالغ (رجل أو امرأة) الأكبر من 71 عامًا يحتاج إلى 1200 ملغ من الكالسيوم.
- المراهقة الحامل أو المرضع تحتاج إلى 1300 ملغ من الكالسيوم.
- المرأة الحامل أو المرضع البالغة تحتاج إلى 1000 ملغ من الكالسيوم.
مصادر الكالسيوم
يوجد الكالسيوم في مجموعة واسعة من الأطعمة الحيوانية والنباتية، في مقدمتها ما يأتي:[٤]
- السردين: تحتوي 3.75 أوقية من السردين على 351 ملغ من الكالسيوم.
- السلمون: تحتوي 3 أوقيات من سمك السلمون على 183 ملغ من الكالسيوم.
- التوفو المدعم: يحتوي ثلث كوب من التوفو المدعّم على 434 ملغ من الكالسيوم.
- الفول الأخضر: يحتوي الكوب الواحد من الفول الأخضر على كمية تتراوح بين 71-98 ملغ من الكالسيوم.
- الفاصولياء البيضاء: يحتوي الكوب الواحد من الفاصولياء البيضاء على 161 ملغ من الكالسيوم.
- البروكلي: يحتوي الكوب الواحد من البروكلي المطهي على 62 ملغ من الكالسيوم.
- التين المجفف: تحتوي 5 ثمرات من التين المجفف على 68 ملغ من الكالسيوم.
- عصير البرتقال المدعم: يحتوي الكوب الواحد من عصير البرتقال المدعم على 364 ملغ من الكالسيوم.
- خبر القمح: تحتوي شريحة الخبز الواحدة من خبز القمح على 36 ملغ من الكالسيوم.
المراجع
- ^ أ ب "Hypocalcemia (Low Level of Calcium in the Blood)", merckmanuals, Retrieved 2019-12-14. Edited.
- ↑ "What happens when calcium levels are low?", medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-14. Edited.
- ↑ "Calcium", ods.od.nih, Retrieved 2019-12-14. Edited.
- ↑ "Hypocalcemia (Calcium Deficiency Disease)", healthline, Retrieved 2019-12-14. Edited.