اضرار نقص البوتاسيوم

اضرار نقص البوتاسيوم

نقص البوتاسيوم

يدخل البوتاسيوم إلى الجسم من خلال النظام الغذائيّ، وهو أحد الكهارل الأساسيّة، يتركز في خلايا الجسم ويوجد فقط 2% من كافة البوتاسيوم الموجود في الجسم داخل مصل الدم، أو مجرى الدم، ويمكن أن تؤدي التغيرات البسيطة في مستويات البوتاسيوم في المصل إلى التأثير في وظائف الجسم، وتُعد واحدةً من أهم وظائف البوتاسيوم الحفاظ على النشاط الكهربائيّ للخلايا في الجسم، وتتأثر الخلايا التي تمتلك نشاطًا كهربائيًا كبيرًا مثل الخلايا العصبيّة والعضلات بما في ذلك القلب عند انخفاض مستويات البوتاسيوم، وتتراوح مستويات البوتاسيوم الطبيعية في المصل ما بين 3.5-5.0 ميلي مول لكلّ لتر في الدم، لكنّ مقدار الاستهلاك اليوميّ الطبيعيّ من البوتاسيوم يساوي ما بين 270-390 ميليغرامًا لكلّ ديسيلتر، وبالتالي فإنّ الكلى تكون مسؤولةً عن التخلص من هذا المقدار يوميًا، لكن في حال تخلّصها من كمياتٍ زائدةٍ ستنخفض مستويات البوتاسيوم الكلية في الجسم، مما يتسبب بنقص البوتاسيوم[١].


أعراض نقص البوتاسيوم

تتضمن أعراض نقص البوتاسيوم وعلاماته ما يأتي[٢]:

  • الضعف والتعب: يُعدّ الضعف والتعب غالبًا العلامة الأولى على نقص البوتاسيوم، وتوجد عدة طرق يمكن أن يؤدي من خلالها نقص هذا المعدن إلى حدوث الضعف والتعب، إذ يساعد البوتاسيوم على انقباض العضلات، وعند انخفاض مستويات بوتاسيوم الدم تنقبض العضلات أضعف، كما أن النقص في البوتاسيوم يؤثر على كيفية استخدام الجسم للعناصر الغذائيّة الأخرى مما يُسبب الشعور بالضعف.
  • تشنج العضلات: تُعرَف تشنجات العضلات بأنّها التقلصات المفاجئة وغير المتحكم بها في العضلات، والتي يمكن تحدث عند انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم، إذ يساعد البوتاسيوم الموجود داخل خلايا العضلات على نقل الإشارات من الدماغ، والتي تحفز حدوث التقلصات، كما يساعد على إنهاء هذه التقلصات، وذلك عندما يخرج البوتاسيوم من الخلايا، وعند انخفاض مستويات البوتاسيوم لا يستطيع الدماغ إيصال هذه الإشارات بكفاءة مما يتسبب بزيادة مدة التقلصات.
  • المشاكل الهضميّة: تنتج المشاكل الهضميّة عن عدة عوامل، ويمكن أن يكون نقص البوتاسيوم أحد هذه العوامل، إذ يُساعد الدماغ على نقل الإشارات من الدماغ إلى العضلات الموجودة داخل الجهاز الهضميّ، وتساعد هذه الإشارات على تحفيز التقلصات التي تساعد الجهاز الهضميّ على تحريك ودفع الطعام لكي يُهضم، وعند نقص مستويات البوتاسيوم يُصبح الدماغ غير قادر على إرسال الإشارات العصبيّة بفعاليّة، الأمر الذي يبطئ التقلصات في الجهاز الهضميّ ويبطئ حركة الطعام.
  • خفقان القلب: يرتبط خفقان القلب في كثيرٍ من الحالات بالتوتر والقلق، ومع ذلك يُمكن أن يرتبط خفقان القلب بنقص البوتاسيوم أيضًا، وذلك لأنّ تدفق البوتاسيوم داخل وخارج خلايا القلب يساعد في عمليّة تنظيم ضربات القلب، وبالتالي يتسبّب انخفاض مستويات البوتاسيوم بتغيير هذا التدفق مما يؤدي لخفقان القلب.
  • آلام وتصلب العضلات: يُمكن أن تكون آلام العضلات وتصلبها دليلًا على النقص الشديد في البوتاسيوم.
  • الوخز والخدر: يُعاني الأشخاص المصابون بنقصٍ حادٍ في البوتاسيوم من الوخز والخدر دائمًا.
  • صعوبة في التنفس: يمكن أن يتسبب النقصان الحاد في البوتاسيوم بصعوبةٍ في التنفس.
  • تقلبات المزاج: رُبط نقص البوتاسيوم بالتقلبات المزاجيّة والتعب الذهنيّ.


أسباب نقص البوتاسيوم

توجد عدة أسباب يمكن أن تتسبب بنقص البوتاسيوم، إذ يمكن أن ينتج عن خروج كمياتٍ كبيرةٍ من البوتاسيوم من الجهاز الهضميّ، وغالبًا ما يكون علامةً لمشكلةٍ أخرى، وتُعد النساء أكثر عرضةً للإصابة بنقص البوتاسيوم مقارنةً بالرجال، وغالبًا ما يحدث نقص البوتاسيوم في الحالات التالية[٣]:

  • كثرة القيء.
  • الإصابة بالإسهال.
  • مشاكل في قدرة الكلى أو الغدة الكظرية على أداء وظائفها طبيعيًّا.
  • تناول الأدوية المدرة للبول.


كما يُمكن أن يتسبب الحصول على كمياتٍ قليلةٍ من البوتاسيوم من الطعام بنقص البوتاسيوم إلا أنه نادر الحدوث، وتتضمن العوامل الأخرى التي يُمكن أن تُسبب نقص البوتاسيوم ما يأتي:

  • شرب كميات كبيرة من الكحول.
  • التعرق بكثرة.
  • نقص حمض الفوليك.
  • بعض أنواع المضادات الحيويّة.
  • بعض أنواع التبغ.
  • الحماض الكيتوني السكري.
  • تناول المُسهلات لمدةٍ طويلةٍ.
  • بعض علاجات الربو الدوائيّة.
  • انخفاض مستويات المغنيسيوم.


كما يمكن أن ترتبط العديد من المتلازمات بنقص البوتاسيوم ومنها:

  • متلازمة كوشينغ.
  • متلازمة غيتلمان.
  • متلازمة ليدل.
  • متلازمة فانكوني.


المراجع

  1. "Low Potassium (Hypokalemia) Symptoms, Causes, and Treatment", medicinenet, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  2. "8 Signs and Symptoms of Potassium Deficiency (Hypokalemia)", healthline, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  3. "What is Hypokalemia?", webmd, Retrieved 23-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :