محتويات
أين تقع المعدة؟
تقع المعدة في الجزء الأمامي من تجويف البطن[١]، وبالتفصيل فإنها تقع في الجزء العلوي الأيسر من البطن أسفل الحجاب الحاجز مباشرةً، ويكون أمامها الكبد، وجزء من الحجاب الحاجز وجدار البطن الأمامي، ويوجد خلفها كل من البنكرياس، والكلية اليسرى، والغدة الكظرية اليسرى، والطحال، والقولون، ويجدر بالذكر أنّ الجانب الأيمن للمعدة يظهر بشكل مُقعّر، وتكون مُحدّبة على جهة اليسار[٢].
ممّا تتركّب المعدة؟
فيما يأتي توضيحٌ لأهم تراكيب المعدة:
فتحات المعدة
للمعدة فتحتان رئيستان، وهما كالآتي[٢][٣]:
- فتحة الفؤاد (بالإنجليزية: Cardia): توجد هذه الفتحة في أعلى المعدة في الجزء المتصل بالمريء.
- فتحة البواب (بالإنجليزية: The pylorus): وهي عبارة عن قناة ضيقة تصب في الاثني عشر (القسم العلوي من الأمعاء الدقيقة).
أجزاء المعدة
تُقسّم المعدة إلى 4 أجزاء رئيسة، وهي كالآتي[٢][٣]:
- قلب المعدة (بالإنجليزية: The cardia): هو الجزء الأول من المعدة والأقرب للمريء.
- قاع المعدة (بالإنجليزية: The fundus): وهي منطقة التي تقع في الجزء العلوي من المعدة، أي تقع فوق مدخل المريء بجوار القلب.
- جسم المعدة (بالإنجليزية: The body): أو ما يعرف بالمنطقة الوسطية، إذ يعد هذا الجزء الأكبر حجمًا من المعدة، ويشكل مخزن للطعام والشراب المهضوم.
- غار البواب (بالإنجليزية: The antrum): هو الجزء السفلي من المعدة، ويشبه شكله شكل القمع، وتربط نهايته الضيقة بفتحة البواب، ويجدر بالذكر أنه الجزء الذي يحتفظ بالطعام المتحلل حتى يصبح جاهزًا للانتقال إلى الأمعاء الدقيقة.
طبقات جدار المعدة
تتكوّن المعدة من طبقات عديدة من الأنسجة، وفيما يأتي توضيحٌ لكل منها[٣]:
- الغشاء المخاطي (بالإنجليزية: mucous membrane): ويعرف أيضًا بالبطانة الداخلية التي تُغطّي المعدة، ويجدر بالذكر أنّ الغشاء المخاطي يظهر بمظهر مخفف إذا كانت المعدة فارغة، أما في حالة امتلائها فتتسطح غضون المعدة (تعرف غضون المعدة (بالإنجليزية: rugae) بأنها الأنسجة العضلية التي تُبطّن المعدة[٤]).
- الطبقة تحت المخاطية (بالإنجليزية: submucosa): وهي الطبقة التالية التي تغطي الغشاء المخاطي، وتتكون هذه الطبقة من نسيج ضام يحتوي على العديد من الأوعية الدموية والليمفاوية، كما أنه يحتوي على خلايا عصبية وألياف.
- طبقة البروبريا العضلية (بالإنجليزية: The muscularis propria): وتعرف أيضًا بالعضلات الخارجية التي تغطي الطبقة تحت المخاطية، وتعد هذه الطبقة العضلة الرئيسة في المعدة وتتكون من 3 طبقات من العضلات.
- الغشاء المصلي (بالإنجليزية: The serosa): وهو عبارة عن غشاء ليفي يغطي المعدة من الخارج.
العصارة الهاضمة
العصارة الهاضمة، هي مادة تشبه المخاط، وهي أحد أنواع عصارات الجهاز الهضمي، والتي تُعدّ كوسيلةٍ لحماية المعدة نفسها، إذ إنه بدون إفرازها ستهضم المعدة نفسها في عملية يطلق عليها الهضم التلقائي، وتتكوّن العصارة الهاضمة من مجموعة من الإنزيمات والأحماض التي تنتجها الخلايا المبطنة للمعدة، وفيما يأتي توضيحٌ لأهم الإنزيمات والأحماض[٥]:
- إنزيم الببسين: هو الإنزيم المسؤول عن هضم البروتين، إذ يبدأ نشاطه فور دخول الطعام إلى المعدة.
- حمض الهيدروكلوريك: يُعدّ حمض الهيدروكلوريك من الأحماض القوية جدًا، والذي يفتت الطعام أو أي مواد غريبة أخرى تدخل المعدة، مثل مسببات الأمراض البكتيرية.
ما هي وظيفة المعدة؟
تتمثل وظيفة المعدة في تلقيها الطعام والسوائل التي تصل إليها من المريء، كما أنها تحتفظ بها للطحن والخلط مع عصارة المعدة حتى تصبح جزيئات الطعام أصغر حجمًا وقابلة للذوبان أيضًا، وتكمن الوظيفة الرئيسة للمعدة في البدء بهضم كل من البروتينات والكربوهيدرات، ثم تحويل وجبة الطعام إلى الكيموس (بالإنجليزية: chyme) وهو مزيج مواد غذائية مع حمض، ثم إفراغ الكيموس في الأمعاء الدقيقة دوريًا، إذ تصبح الحالة الكيميائية والفيزيائية للخليط مناسبة لتهيئته للمرة التالية من الهضم[٢].
أشهر الأمراض التي تصيب المعدة
يوجد عدد من الأمراض التي قد تصيب المعدة، وفيما يأتي توضيحٌ لأشهر هذه الأمراض[٤][٦]:
الارتجاع المعدي المريئي
يحدث مرض الارتجاع المريئي نتيجة انتقال محتويات المعدة بما في ذلك الطعام والأحماض إلى المريء، ويجدر بالذكر أن الحالات الخفيفة من الارتجاج المريئي لا تصاحبها ظهور أعراض، أما في الحالات المزمنة منه قد تصاحبه بعض الأعراض، بما في ذلك حرقة المعدة وتهيج بطانة المريء، وإذا تكرر حدوث هذه الأعراض مرتين في الأسبوع أو أكثر يطلق عليه مرض الجزر المعدي المريئي، ويوجد عدد من عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة بهذا المرض، بما في ذلك:
- البدانة.
- التدخين.
- الربو.
- مرض السكري.
- فتق الحجاب الحاجز.
- التأخر في إفراغ المعدة.
- الحمل.
قرحة المعدة
تُعرَف قرحة المعدة بأنها مرض يسبب تآكل في بطانة المعدة؛ وذلك نتيجةً لتناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، أو نتيجة عدوى بكتيريا الهليكوباكتر بيلوري، وتتضمّن أعراض قرحة المعدة ما يلي:
- وجع البطن.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- النزيف.
- الشعور بالألم.
- عدم القدرة على شرب السوائل.
- الشعور بالجوع بعد الأكل بوقت قصير.
- الشعور بالتعب.
- فقدان الوزن.
- يصبح البراز باللون الأسود.
- ألم في الصدر.
التهاب المعدة
يُعرَف بأنه التهاب في بطانة المعدة؛ وذلك نتيجةً لشرب الكحول أو أخذ بعض الأدوية، مثل الأسبرين والأدوية المضادة للالتهابات، أو نتيجةً للالتهابات البكتيرية أو الفيروسية، أو للضغط العصبي، أو القيء المزمن، أو فقر الدم، وتتضمن أعراض الإصابة بمرض التهاب المعدة ما يلي:
- الغثيان.
- التقيؤ.
- عسر الهضم.
- الانتفاخ.
- فقدان الشهية.
- لون البراز يصبح أسودًا وذلك بسبب نزيف المعدة.
سرطان المعدة
ينمو سرطان المعدة عمومًا ببطء على مدار سنوات عديدة، وفي معظم الحالات يبدأ في الطبقة الداخلية من بطانة المعدة، وفي حالة عدم علاجه قد ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم.
فتق الحجاب الحاجز
ينتج مرض فتق الجاب الحاجز نتيجة حدوث فجوة في جدار العضلات التي تفصل الصدر عن البطن؛ مما يؤدي إلى خروج المعدة إلى الصدر من خلال هذه الفجوة، ويوجد عدد من عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة به مثل التدخين، أو السمنة، وتتضمن أعراض الإصابة بالفتق ما يلي:
- الانتفاخ.
- التجشؤ.
- الألم.
- طعم مر في الحلق.
خزل المعدة
والذي يعرف بتأخر إفراغ المعدة الذي ينتج نتيجة تلف الأعصاب الناجم عن مرض السكري، أو الأدوية التي تؤثر في الأمعاء، أو جراحة المعدة، أو اضطرابات كل من العضلات أو جهاز الأعصاب، أو حدوث اضطرابات في عملية التمثيل الغذائي، وتتضمن الأعراض المصاحبة للإصابة بخزل المعدة ما يلي:
- الغثيان.
- التقيؤ.
- فقدان الوزن.
- حرقة في المعدة.
- الانتفاخ.
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل حجم المعدة بحجم قبضة اليد؟
لا، ليس بالضرورة أن يكون حجم المعدة بحجم قبضة اليد، فحجم المعدة يعتمد اعتمادًا كبيرًا على موضع الجسم وكمية الطعام الذي يوجد بداخلها، إذ تتمدد اعتمادًا على كميته[٧].
هل تتقلص المعدة؟
لا، إذ في الوضع الطبيعي للمعدة حجم محدد يتمدد حسب كمية الطعام الذي يوجد بداخلها، وبمجرد إفراغ هذا الطعام تعود إلى حجمها الأصلي، إضافةً إلى ذلك لا يتسبب عدم تناول الطعام أو تناول كميات صغيرة منه بتقلص المعدة مع مرور الوقت، ويجدر بالذكر أن الحل الوحيد لتقليص حجم المعدة هو الخضوع لعملية جراحية[٨].
المراجع
- ↑ "Stomach", britannica, Retrieved 12/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Human digestive system", britannica, Retrieved 12/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Stomach cancer", cancer, Retrieved 12/3/2021. Edited.
- ^ أ ب y Matthew Hoffman (10/7/2020), "Picture of the Stomach", webmd, Retrieved 12/3/2021. Edited.
- ↑ Healthline Editorial Team (30/3/2018), "Stomach", healthline, Retrieved 12/3/2021. Edited.
- ↑ Ann Pietrangelo (14/6/2018), "Stomach Conditions", healthline, Retrieved 12/3/2021. Edited.
- ↑ Scott Frothingham (23/10/2018), "How Big Is Your Stomach?", healthline, Retrieved 12/3/2021. Edited.
- ↑ Rachel Nall (19/9/2019), "Can You Shrink Your Stomach and How Long Does It Take?", healthline, Retrieved 12/3/2021. Edited.