علاج الاسهال عند الاطفال

علاج الاسهال عند الاطفال

هل الإسهال عند الأطفال أمرٌ مقلق؟

يشير الإسهال إلى حالةٍ تجعل البراز رخوًا ومائيًا، وتجعل طفلكِ يحتاج إلى الذهاب إلى الحمام كثيرًا، وهي حالةٌ شائعةٌ قد تستمرّ ليوم أو يومين وتختفي من تلقاء نفسها، لكن في بعض الأحيان يستمرّ الإسهال لبضعة أسابيع، ولعلّ أكبر مضاعفات الإسهال المُقلِقة هي الإصابة بالجفاف، والذي قد يؤدي في أشدّ حالاته إلى صدمةٍ قد تُهدّد الحياة[١].


علاج الإسهال عند الأطفال

فيما يلي توضيحٌ لطرق علاج الإسهال عند الأطفال، ويُجدر بالذكر أنّ الطبيب هو المسؤول عن تحديد نوع العلاج المناسب بعد إخضاع الطفل لفحص طبي، وتشخيص دقيق[٢]:

معالجة الجفاف

لا يُشَكّل الإسهال الخفيف مصدرًا للقلق إذا كان طفلكِ لا يزال قادرًا على شرب السوائل وتناول طعامه بانتظام، وإذا كان طفلكِ رضيعًا، يجب أن تستمرّي في إرضاعه رضاعةً طبيعيةً أو تستمرّي في تقديم الحليب الصناعي له، وفي حال استمرّ الإسهال أو كان متكررًا، قد يتوجّب في هذه الحالة تغيير نظامِه الغذائي وتزويده بمحلولٍ لمعالجة الجفاف، وتُستخدم محاليل معالجة الجفاف عن طريق الفم أو ما يُعرف باسم محاليل الكهارِل لتعويض الماء والأملاح المفقودة، وقد يكون هضمها أسهل من هضم الطعام المعتاد للطفل، وتأتي هذه المحاليل في أشكال مُتعدّدة منها السائلة أو المُثلّجة وبنكهاتٍ متنوعة، وتتوفر هذه المنتجات في الصيدليات دون وصفة طبية، ويُجدر الذكر هنا أنه يجب عليكِ تجنّب العلاجات المنزلية للإسهال مثل الحليب المغلي أو ماء الأرز، كما يجب تجنّب تقديم المشروبات الرياضية لطفلكِ الصغير؛ إذ تحتوي هذه المشروبات على سكّرٍ مضاف، ولا تُعدّ سوائلًا بديلةً مناسبة، كما قد تتسبّب الأطعمة والسوائل التي تحتوي على كميةٍ كبيرةٍ من السكر، مثل المشروبات الغازية، والعصائر، والبسكويت في حدوث الإسهال من خلال سحب المزيد من السوائل إلى الأمعاء؛ وبالتالي خروج السوائل الزائدة والسكر من الجسم بسرعة.

الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية

يُحظَرُ استخدام الأدوية المضادّة للإسهال المتاحة دون وصفة طبية للأطفال الصغار إلا إذا أوصى بها الطبيب؛ إذ تحتوي بعض هذه الأدوية على معادن الألمنيوم أو المغنيسيوم والتي قد تضرّ الرضّع والأطفال الصغار؛ لأنها قد تتراكم بسرعة في أجسامهم، لكن يمكنكِ استخدامُها مع الأطفال الأكبر سنًا بعد استشارة الطبيب، وقراءة الإرشادات المدرجة على العبوة.


أسباب الإسهال عند الأطفال

قد يحدُث الإسهال لأسباب عديدة، منها[١]:

  • إصابةُ الطفل بمرض معوي، مثل مرض التهاب الأمعاء.
  • عدوى فيروسية.
  • ردّ فعل لجسم الطفل بسبب دواء مُعيّن.
  • صعوبة هضم جسم الطفل لأطعمة معينة، أو ما يُعرف بعدم تحمّل الطعام.
  • استجابةُ جهاز المناعة لبعض الأطعمة أو حساسية الطعام.
  • عدوى بكتيرية.
  • دخول طفيليات إلى الجسم من خلال الطعام أو الماء.
  • خضوع الطفل لجراحةٍ في المرارة أو المعدة.
  • مشكلة في وظيفة المعدة والأمعاء (اضطراب الأمعاء الوظيفي)، مثل متلازمة القولون العصبي.

قد يكون الأطفال الذين يسافرون إلى بعض البلدان الأجنبية معرَّضون لخطر الإصابة بإسهال المسافرين، ويحدث إسهال المسافرين بسبب تناول طعامٍ أو ماءٍ ملوّث بالطفيليات أو البكتيريا أو الفيروسات، وقد يشير الإسهال الشديد إلى إصابة الطفل بمرضٍ خطير، ويجب استشارة الطبيب إذا لم تختفي الأعراض، أو إذا كانت تؤثّر على أنشطة الطفل اليومية، وقد يصعُب أحيانًا معرفة سبب الإسهال لدى الطفل[١].


أعراض الإسهال عند الأطفال

قد تختلفُ أعراض الإسهال قليلًا من طفلٍ لآخر، لكن عامّةً قد تظهر على طفلكِ المصاب بالإسهال الأعراض الآتية[١]:

  • آلام في البطن.
  • تشنّج.
  • انتفاخ في البطن.
  • غثيان أو اضطراب في المعدة.
  • حُمّى.
  • حاجةٌ ماسّة للتبرز.
  • خروج برازٍ دموي.
  • سلس البول.
  • الجفاف وفقدان سوائل الجسم.

وقد تتشابهُ أعراض الإسهال مع أعراض مشكلاتٍ صحية أخرى، ويُجدر بالذكر أن الإسهال الحادّ قد يكون علامةً على مرض خطير؛ لذا تأكدي من مراجعة طبيب الأطفال للحصول على تشخيص دقيق.


الذهاب للطبيب بسبب إسهال الأطفال

يتوجب عليكِ مراجعة الطبيب إذا كان طفلكِ يعاني من الإسهال وعمره يقلّ عن 6 أشهر، كما تجب مراجعة الطبيب إذا عانى طفلكِ من أيّ من المشكلات الآتية[٣]:

  • الإسهال عدة مرات في اليوم، أو إذا استمرّ الإسهال لأكثر من 3 أيام.
  • القيء المُتكرّر، وكان طفلكِ لا يشرب السوائل أو لا يستطيع شربها.
  • الإسهال الذي يرافقه خروج براز دموي.
  • آلام شديدة في البطن.

كما يجب مراجعة الطبيب فورًا إذا كان طفلكِ يعاني من الجفاف، والذي تشمل علاماته كلًا مما يلي[٣]:

  • جفاف الفم.
  • نزول دموع قليلة أو معدومة عند بكاء الطفل.
  • عيون تبدو غارقة
  • تبدو البقعة الرخوة (اليافوخ) أعلى الرأس غارقة عند الرضيع.
  • تكون الحفاضات عند تبوّل الطفل مُبلّلةً أقلّ من المعتاد.
  • النعاس أو الدوخة.


نصائح لكِ لوقاية الأطفال من الإسهال

من الصعب جدًا وقاية طفلكِ تمامًا من الإصابة بالإسهال، إلا أنه توجد بعض الطرق التي تقلِّل من احتمالية حدوث ذلك، منها ما يأتي[٣]:

  • تأكّدي من أن طفلكِ يغسل يديه جيدًا عدة مرات في اليوم، خاصةً بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام؛ إذ يُعدّ غسل اليدين أفضل طريقةٍ للوقاية من عدوى الإسهال التي تنتقل من شخصٍ لآخر، فالأيدي المُتَّسخة تنقل الجراثيم إلى الجسم عندما يعضّ الطفل أظافره أو يمصّ إبهامه أو عندما يأكل بأصابعه، أو يضع أي جزء من يديه في فمه.
  • حافظي على نظافة أسطح الحمام، مثل الأحواض والمراحيض.
  • نظّفي طاولات المطبخ وأدوات الطهي جيدًا بعد ملامستها للحوم النيئة، وخاصةً الدواجن.
  • برّدي اللحوم في أسرع وقت ممكن عند العودة إلى المنزل بعد شرائها، واستمري في طهيِها حتى يختفي اللون الوردي منها، واحفظي جميع بقايا الطعام في الثلاجة في أسرع وقتٍ ممكن.
  • لا تتركي طفلكِ يشرب أبدًا من الجداول أو الينابيع أو البحيرات ما لم تتحقق السلطات الصحية من أن مياهها صالحةٌ للشرب.
  • تجنّبي تنظيف أقفاص أو أوعية الحيوانات الأليفة في نفس الحوض الذي تستخدمينه لتحضير الطعام، واحرصي على إبعاد مناطق تغذية الحيوانات الأليفة عن مناطق تناول الأسرة لطعامها.
  • احرصي على غسل الفواكه والخضروات جيدًا قبل تناولها.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Diarrhea in Children", hopkinsmedicine, Retrieved 2020-11-03. Edited.
  2. "How to Treat Diarrhea in Infants and Young Children", fda, Retrieved 2020-11-03. Edited.
  3. ^ أ ب ت Kate M. Cronan (2018-12-31), "Diarrhea", kidshealth, Retrieved 2020-11-03. Edited.

فيديو ذو صلة :