محتويات
لعيان النفس والغثيان
لعية النفس أو الغثيان هو الشعور بالرغبة بالقيء، ويمكن أن يكون قصير الأجل، أو قد يستمر لفترة طويلة، وعندما يطول هذا الشعور قد يصبح من الأعراض التي تشعر الشخص بالضعف، ويمكن أن ينشأ من مشكلات في الدماغ، أو في أعضاء جهاز الهضم العلوي؛ كالمريء، والمعدة، والأمعاء الدقيقة، والكبد، والبنكرياس، والمرارة، وقد يحدث الغثيان أيضًا بسبب أمراض لا علاقة لها بجهاز الهضم، لذلك فإن تشخيص سبب الغثيان قد لا يكون سهلًا[١].
ينشأ الشعور بالغثيان عن طريق المحفزات التي تُسبب الغثيان، ويصل ذلك إلى الدماغ عن طريق مركز القيء في الدماغ ؛ مما يؤدي إلى الشعور بالغثيان، وينسق الدماغ الفعل الجسدي للتقيؤ، وغالبًا ما يصعب على الأشخاص وصف أعراض الغثيان لأنها ليست مؤلمةً، لكنها مشاعر غير مريحة في الصدر أو الجزء العلوي من البطن أو الجزء الخلفي من الحلق[١].
عادةً ما يترافق الشعور بالغثيان مع الشعور بالضعف والعرق والكثير من اللعاب في الفم، وتُوجد عدة أسباب للغثيان، إلا أن السببان الرئيسيان له هما: الإنفلونزا والتسمم الغذائي، والغثيان الناجم عن الإنفلونزا يزول في غضون 24 ساعةً، أما الغثيان الناجم عن التسمم الغذائي يستمر من 12-48 ساعةً[٢]، وإذا استمر الغثيان لفترة طويلة تجب استشارة الطبيب لمعرفة السبب عن طريق إجراء بعض الفحوصات وتحاليل الدم للكشف عما إذا كان يوجد فقر دم أو التهابات، وأيضًا عن طريق مراقبة جهاز الهضم وقياس الضغط، وهذا ما يُسمى بالغثيان المزمن[٢].
كيف أتخلص من الغثيان؟
يمكن التخلّص من الغثيان بإحدى الطرق الآتية:
- العلاج الدوائي: تُدعى الأدوية التي تعالج الغثيان والتقيؤ مضادّات القيء، وتوجد منها عدّة أنواع تُخفّف من شدّة الغثيان، لكنّ معظمها يحتاج لوصفة واستشارة طبية، أمّا الأدوية التي تُباع من غير وصفة طبية فإنّها عادةً ما تُستخدم لعلاج الحالات البسيطة من الغثيان، كدوار البحر أو غيره، وفيما يأتي أهم الأدوية التي تُستخدم لعلاج الغثيان[٣]:
- ميكليزين الهيدروكلوريد: وهو مضاد للهيستامين، ويُعدّ فعّالًا لعلاج الغثيان والقيء والدوار المُرتبط بمرض دوار البحر.
- الديمنهيدرينات: من مضادّات الهيستامين أيضًا، وينبغي استخدامه بحذر عند مرضى دوار البحر.
- الإيميترول: وهو محلول فموي يُليّن المعدة في حالات الغثيان والقيء الناتجين عن العدوى الفيروسية أو البكتيرية، أو بسبب فرط تناول الطعام.
- بسموث سبساليسيلات: ويستخدم للتخلّص من الغثيان واضطراب المعدة، إذ يؤثر مباشرةً على بطانة المعدة، دون أن تُعرف له آثار جانبية خطيرة، لكن يُنصح أن تستشير الحامل والمرضعة طبيبها قبل استخدامه.
- التدابير المنزلية: يُمكن اتباع النصائح الآتية للتخفيف من الغثيان[٤]:
- شرب مشروبات مُثلّجة أو باردة.
- تناول الأطعمة الخفيفة على المعدة؛ مثل البسكوت والمقرمشات.
- تناول الطعام ببطء وبكميات قليلة، مع زيادة عدد الوجبات.
- تجنّب تناول الأطعمة الساخنة مع الباردة في الوقت نفسه.
- شرب السوائل ببطء.
- تجنّب الحركة أثناء تناول الطعام.
- تجنّب تنظيف الأسنان بعد تناول الطعام مباشرةً.
- الحرص على اختيار أطعمة يسهل على المعدة تحمّلها، وذلك من كل مجموعة غذائية، للحصول على تغذية مناسبة.
- الزنجبيل: الزنجبيل علاج طبيعي شائع الاستخدام لعلاج الغثيان، فهو فعال لعلاج الغثيان الذي يعاني منه الأشخاص عادةً بعد العلاج الكيميائي لمرضى السرطان، وهو آمن بالنسبة لمعظم الناس، لكن يجب الانتباه إلى أنه يخفض ضغط الدم ونسبة السكر في الدم، ويُعدّ الزنجبيل علاجًا آمنًا وفعالًا أثناء الحمل[٥].
- النعناع: تناول مشروب النعناع، وذلك من خلال شرب فنجان من شاي النعناع[٥].
- تناول مكملات فيتامين ب 6: تُشير الدراسات إلى أن تناول مكملات فيتامين ب 6 يساعد على خفض الشعور بالغثيان، وهو حل آمن للمرأة الحامل، ولا تنتج عنه آثار جانبية[٦].
- علاجات أخرى: بالإضافة إلى ما سبق ذكره، فإنّ العلاجات والطرق التالية تفيد في تخفيف الغثيان[٧]:
- التعرض للهواء المُتجدّد من النوافذ؛ وذلك يُقلّل من الغثيان.
- العلاج بالروائح العطريّة؛ مثل زيت الليمون، وزيت اللافندر، وزيت البابونج، وزيت النعناع.
- الوخز بالإبر؛ قد تُساعد تقنية الوخز بالإبر في منطقة الرسغ في تقليل الغثيان، لكن يجب إجراء المزيد من الدراسات للتأكد من مدى فعالية هذا العلاج.
- النّفس العميق؛ تُشير بعض الدراسات إلى أنّ أخذ نفس عميق قد يساعد في تخفيف الغثيان.
- المشروبات الرياضية؛ إذ تحتوي على سوائل ملحية، قد تساعد في تخفيف الغثيان.
أعراض الغثيان
تتسبب الأعراض المرافقة للغثيان بالشعور بعدم الراحة، وغالبًا ما تظهر في الصدر أو الجزء العلوي من البطن، ومن هذه الأعراض[١]:
- الإسهال.
- التقيؤ.
- الغازات.
- الحمى.
- صداع الراس.
- ألم في البطن.
- الدوار.
أسباب الغثيان
لا يُعدّ الغثيان مرضًا بحدّ ذاته، لكنه من أعراض العديد من الحالات، وقد تختلف أسبابه حسب العمر، ومن هذه الحالات ما يأتي[٨]:
- دوار البحر.
- المراحل المبكرة من الحمل؛ إذ يحدث الغثيان في حوالي 50- 90% من جميع حالات الحمل؛ والقيء في 25- 55%.
- دواء يُسبب الغثيان والقيء.
- الإجهاد العاطفي، مثل الخوف.
- أمراض المرارة.
- التسمم الغذائي.
- الالتهابات.
- الإفراط في تناول الطعام.
- نوبة قلبية.
- ارتجاج أو إصابة في الدماغ.
- ورم في الدماغ.
- قرحة المعدة.
- بعض أشكال السرطان.
- بعض الأمراض النفسية.
- اعتلال المعدة أو إفراغ المعدة البطيء.
- الإفراط في تناول الكحول.
- انسداد الأمعاء.
- التهاب الزائدة الدودية.
بالنسبة للأطفال؛ من الشائع حدوث الغثيان والقيء من عدوى فيروسية أو تسمم غذائي أو حساسية الحليب أو دوار الحركة أو الإفراط في الأكل أوالسعال والأمراض التي يصاب بها الطفل بارتفاع في درجة الحرارة.
من الجدير بالذكر أنه يمكن أن يُشير توقيت الغثيان أو القيء إلى السبب، فعند ظهورهما بعد فترة وجيزة من الوجبة الغذائية قد يكون بسبب التسمم الغذائي أو التهاب بطانة المعدة أو القرحة، ومع ذلك قد تستغرق بعض أنواع البكتيريا التي تنقلها الأغذية مثل السالمونيلا وقتًا طويلًا لإحداث الأعراض[٨].
علاج الحالات المزمنة من الغثيان
تشهد معظم حالات الغثيان تحسّنًا عند اتباع العلاجات السابق ذكرها، لكن في حال كان الغثيان مُزمنًا، فإنّ طريقة العلاج ستشمل ما يأتي[٢]:
- الأدوية: كأدوية مضادّات الغثيان، ومضادّات القلق.
- العلاج بالتغذية الطبية: وذلك عن طريق مُساعدة المريض الذي يعاني من أمراض معوية في تحديد الأطعمة التي لا تُسبّب له الغثيان، وقد يبدأ المريض بتناول وجبات خفيفة وبكميات قليلة.
- معالجة الجفاف عن طريق الفم: لتعويض ما ينقص الجسم من معادن وسوائل، وذلك في الحالات التي يتسبّب فيها الغثيان بالتقيؤ المستمر.
- التغذية الكاملة بالحقن: وهي أن يحصل المريض على كامل غذائه عن طريق سوائل خاصة عن طريق القسطرة الوريدية، وتُستخدم هذه الطريقة في الحالات التي تواجه فيها المعدة صعوبةً في امتصاص المواد الغذائيّة، أو عند الحاجة لوقت أطول لشفاء الأمعاء.
- أنبوب التغذية: عن طريق تركيب أنبوب لتوصيل سائل خاص إلى المعدة، يحتوي على المواد الغذائية التي يحتاجها المريض.
مضاعفات الإصابة بالغثيان
توجد بعض المضاعفات التي قد تحدث وتتطلب المشورة الطبية، ومن هذه الحالات ما يأتي[٨]:
- استمرار الغثيان لبضعة أيام.
- الإصابة بالجفاف.
- استمرار الغثيان والقيء وحدوث إسهال لأكثر من 24 ساعةً للبالغين.
- إذا استمر القيء لأكثر من بضع ساعات لدى الأطفال دون سن الست سنوات، أو حدث إسهال، أو ظهرت علامات الجفاف، أو إذا لم يتبول الطفل لمدة 4- 6 ساعات.
- يجب على الطفل الذي يزيد عمره عن ست سنوات طلب المشورة الطبية إذا استمر القيء يومًا واحدًا، وأصيب بالإسهال مع القيء لأكثر من 24 ساعةً، أو ظهرت عليه علامات الجفاف، أو لم يتبول الطفل لمدة 6 ساعات.
- إذا وُجد دم في القيء.
- صداع شديد.
- الخمول الشديد.
- ألم شديد في البطن.
- التنفس السريع أو النبض السريع.
أسئلة تُجيب عنها حياتكِ
متى يبدأ الغثيان عند الحامل؟
غالبًا ما يبدأ الغثيان عند معظم الحوامل في الأسبوع السادس من الحمل، إلا أنّه قد يبدأ في الأسبوع الرابع لدى البعض الآخر[٩].
هل من الطبيعي عدم الشعور بالغثيان أثناء الحمل؟
نعم، العديد من النساء الحوامل لا يعانين من حالات من الغثيان أثناء الحمل، لذا فهو أمر طبيعي[١٠].
المراجع
- ^ أ ب ت William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR (9-10-2019), "Nausea: Symptoms & Signs"، medicinenet, Retrieved 30-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Chronic Nausea Treatments", stanfordhealthcare, Retrieved 1-12-2019. Edited.
- ↑ John P. Cunha, "Antiemetics for Nausea and Vomiting"، medicinenet, Retrieved 3-7-2019. Edited.
- ↑ "Nausea & Vomiting: Care and Treatment", clevelandclinic, Retrieved 3-7-2019. Edited.
- ^ أ ب Alina Petre, MS, RD (CA) (5-2-2017), "17 Natural Ways to Get Rid of Nausea"، healthline, Retrieved 1-12-2019. Edited.
- ↑ "Overview of nausea and vomiting of pregnancy with an emphasis on vitamins and ginger.", ncbi, Retrieved 29-12-2019. Edited.
- ↑ Aaron Kandola (10-2-2018), "What are the best ways to get rid of nausea?"، medicalnewstoday, Retrieved 3-7-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Minesh Khatri, MD (24-12-2018), "Nausea and Vomiting"، webmd, Retrieved 30-11-2019. Edited.
- ↑ "When Does Morning Sickness Start?", healthline, Retrieved 19-3-2020. Edited.
- ↑ "Is Absence of Morning Sickness a Sign of Miscarriage?", verywellfamily, Retrieved 19-3-2020. Edited.