أسباب الحكة عند الأطفال

أسباب الحكة عند الأطفال

الحكة عند الأطفال

تُصيب الحكة الجلد الذي يُعد الحاجز الذي يحمي ما داخل الجسم، إذ تساعد الخلايا المميزة التي تُعد جزءًا من الجهاز المناعي الموجودة فيه في حماية الجسم من البكتيريا والفيروسات والكائنات الدقيقة الكثيرة، وتحدث الحكة نتيجةً لحالة جلدية مثل الطفح الجلدي أو التهاب الجلد عندما يلتقط الجلد أحد هذه الكائنات ويتعرف لها، وعندها يدافع عن نفسه، ويظهر ذلك على شكل حبوب حمراء مؤلمة أو انتفاخات أو بقع جلدية، ويجدر بالذكر أن الحكة قد تحدث في منطقة واحدة أو في كل مناطق الجلد في جسم الطفل، وتُعد من أكثر الأعراض شيوعًا لأمراض الجلد، ومثال ذلك الحكة المصاحبة للأكزيما والحكة المصاحبة للحساسية[١].


أسباب الحكة عند الأطفال

يُمكن أن تكون حكة الجلد ناتجةً عن وجود مشاكل في الكبد والكلى لدى الشخص، وقد تكون ناتجةً عن كائنات دقيقة غريبة عن الجلد، مثل الفطريات والديدان، وفيما يأتي أسباب الحكة عند الأطفال[١]:

  • الجلد الجاف: إذا كانت لا تظهر على الطفل الحبوب الحمراء، أو لُوحظ عليه أي تغير جلدي، يكون السبب في معظم الحالات الجلد الجاف، ويحدث هذا الجفاف نتيجة الاستحمام المتكرر، بالإضافة إلى العوامل البيئية إذ إن الطقس الحار جدًا أو البارد جدًا خاصةً مع الرطوبة القليلة يُعد أيضًا من العوامل، ويتأثر الشخص بالعوامل الجوية تبعًا لعمره فكلّما ازداد العمر أصبح الجلد أرقّ وأكثر جفافًا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ خشونة الجلد وتقشره، وتشققات الجلد مع خروج الدم منه، وتتشقق الشفتين وجفافهما، والحكة الشديدة تُعد من أهم الأعراض لجفاف الجلد، كما أن معالجة الجلد أمر مهم لأن هذه التشققات تسهل دخول الملوثات وملامستها لطبقات الجلد الداخلية، يؤدي ذلك للعدوى الجلدية، ويساعد الأطباء والصيادلة في علاج تشققات الجلد وجفافه عن طريق الكريمات المرطبة المختلفة وذلك حسب الحالة.
  • التهاب الجلد التأتبي: ويُعرَف أيضًا باسم الأكزيما، وهي من أكثر الأسباب التي تؤدي لحدوث الطفح الجلدي عند الأطفال، تَاركِةً الجلد في حالة تهيج وحكة مستمرة، لذا يصبح من المهم ترطيب الجلد جيدًا، وإبقاؤه رطبًا أطول فترة ممكنة، وعلى الرغم من أن الأكزيما تتحسن مع الوقت، لكن الأطفال يصبحون أكثر عرضةً للإصابة بالعدوى الجلدية فمن المهم إعطاء المصاب العناية بكل اهتمام وحذر.
  • الحساسية أو التحسس: تحدث الحكة التحسسية عند تعرض الجلد لِمُهيِّج خارجي، وعادةً ما يرافقه احمرار وحبوب أو بثور بأشكال مختلفة حسب الحالة وشدتها، ومن المُهيِّجات الجلدية: المواد الكيميائية، أو تناول بعض أنواع الأطعمة، أو ملامسة بعض أنواع الأقمشة أو الملابس، أو المواد التجميلية ذات الروائح العطرية أو الصابون، أو السموم بمختلف أنواعها، أو ملامسة بعض أنواع المعادن، كالمجوهرات التي تحتوي على معدن النيكل.
  • لَسعَات أو لدغات الحشرات: يواجه الأطفال لسعات البعوض أوما يُعرف بالناموس كثيرًا، فتؤدي اللسعات لظهور حبوب أو طفح جلدي مثير للحكة، ومن الجدير بالذكر أن العناكب أيضًا قد تتسبب بعلامات حمراء على جلد الطفل، وتختفي لسعات العناكب والبعوض خلال مدة تقدر ما بين 7 إلى 14 يومًا.
  • الشرية: وتحدث نتيجة إفراز مادة الهيستامين بكميات كبيرة، وتسرب الأوعية الدموية، مما يجعل الجلد متورمًا، وتُقسم للشرية الحادة التي تحدث نتيجة التعرض لأحد المهيجات مثل تناول بعض الأدوية، أو التعرض للجو الحار بشدة، أو الشمس، أو ممارسة الرياضة، وإلى الشرية المزمنة التي تستمر لأشهر أو سنين دون معرفة السبب.
  • عوامل نفسية: قد يبدأ الطفل بالحك نتيجة مشاكل نفسية مثل الاكتئاب، أو القلق، أو الوسواس القهري.
  • الجرب: وهو من الأمراض المعدية التي تنتقل من خلال التلامس أثناء اللعب أو التعامل اليومي، ويظهر على شكل حبوب صغيرة متماثلة حمراء على الجلد تُسمى الحطاطة، خصوصًا على اليدين، والرسغين، والأرداف، والأعضاء التناسلية، وعادةً ما يزداد الشعور بالحكة ليلًا[٢].


تشخيص الحكة عند الأطفال

عند محاولة معرفة السبب الكامن وراء الإصابة بالحكة عند الأطفال، لا بد من أخذ التاريخ المرضي بحذر، والسؤال عن الأمور التالية، إذ تساعد على تحديد السبب[٣]:

  • التاريخ المرضي للطفل، ويتضمن صحته العامة، وتاريخه المرضي، مع التركيز على المشكل الجلدية.
  • مكان الحكة، فمثلًا يدل وجود الحكة في منطقة محددة على التعرض للدغة بينما تدل الحكة المنتشرة على كافة الجسم على مشكلة جهازية.
  • المدة الزمنية، يعاني الطفل من الحكة لمد زمنية طويلة إذا كانت بسبب التهاب الجلد التأتبي، بينما تكون حديثةً في حال الإصابة بعدوى، أو لدغة، أو الشرية.
  • وقت الإصابة بالحكة، فكما ذكرنا سابقًا، تزداد الحكة سوءًا في الليل في حال الإصابة بالجرب.
  • التاريخ العائلي.
  • المشاكل والضغوطات النفسية.
  • التعرض للمحفزات أو تناول الأدوية.


التخلص من الحكة عند الأطفال

يُمكن التخلص من الحكة بعلاج السبب، لكن توجد بعض الأمور التي تساعد على التخلص من الحكة كعرض وذلك إما باتباع بعض التغييرات على نمط الحياة وإما عن طريق العلاج الدوائي[٤]:

  • تغيير نمط الحياة، وتتضمن الأمور التالية:
    • التأكد من تقليم أظافر الأطفال وإبقائها قصيرةً.
    • التأكد من ارتداء الطفل لملابس قطنية واسعة ومريحة وخفيفة.
    • تجنب ارتداء الملابس المصنوعة من مواد مهيجة للحساسية كالصوف.
    • تجنب استخدام مساحيق الغسيل القوية أو المعطرة أثناء الغسيل.
    • تجنب شعور الطفل بالحر، وذلك لأن التعرق يزيد من الحكة.
    • الاستحمام بالماء الدافئ الفاتر أو البارد، وتجنب المياه الساخنة.
    • تجنب استخدام الصابون المعطر، أو أي مستحضرات عطرية.
    • ترطيب الجلد بعد الاستحمام بوضع الكريمات المرطبة غير العطرية، لتجنب جفاف الجلد.
    • اللعب مع الطفل وجعله منشغلًا ومشتتًا، لا يفكر بالحكة.
    • تجنب التعرض لمحفزات الحكة.
    • استخدام المستحضرات الطاردة للحشرات.
  • العلاج الدوائي: ويمكن استخدام أحد الخيارات التالية:
    • المستحضرات الموضعية التي لا تحتوي على الستيرويدات مثل مضاد الهيستامين ديفينهيدرامين، ويمكن أخذه مع أدوية الستيرويد الموضعية، لكن ينبغي التنويه لعدم أخذه كحبوب فموية بالإضافة إلى دهون موضعية.
    • أدوية الستيرويدات الموضعية، وعادةً ما تحتوي الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية على الهيدروكوريتزون بتركيز 0.5% أو 1%، ويجدر التنويه لعدم استخدامها في حال الشك أن سبب الحكة هو عدوى، أما في حالات الحكة الشديدة، فيمكن اللجوء لأدوية الستيرويد الموضعية التي تحتاج لوصفة طبية.
    • مضادات الهيستامين الفموية، ويُعد ديفينهيدرامين أكثرها استخدامًا، لكن يستمر مفعوله لمدة 4 إلى 6 ساعات، وتجعل الطفل نعسًا.
    • حبوب الكورتيزن، وتتمثل بدواء بريدنيزون.


المراجع

  1. ^ أ ب Brian Wu (2018-6-1), "Why is my skin itchy?"، MedicalNewsToday, Retrieved 2019-10-30. Edited.
  2. W. Alan Dodd, MD, FRCPC (2004-12-1), "ITCHING SKIN IN CHILDREN"، bcmj, Retrieved 2019-10-31. Edited.
  3. Jean Watkins (2015), "Common causes of itching in children", Practice Nursing, Issue 26, Folder 7, Page 345. Edited.
  4. Vincent Iannelli (20-12-2018), "Anti-Itch Creams and Remedies for Children"، Very Well Health, Retrieved 15-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :