أسباب احمرار الوجه عند الأطفال

أسباب احمرار الوجه عند الأطفال

احمرار بشرة الأطفال

يعدّ احمرار وجه الطفل ردّ فعل لأي مؤثر على بشرته، وقد يصيب الاحمرار والطفح مناطق أخرى من جسمه غير الوجه، كالرقبة، واليدين، والرجلين، ومنطقة الحفاض، وثنيات الجلد، ويمكن علاج أغلب حالات الطفح، وفي حالات نادرة يحتاج إلى التدخل الطبي الطارئ.

يحدث الاحمرار والطفح نتيجة عدة أسباب، كارتفاع درجة الحرارة، واستخدام مساحيق غسيل غير مناسبة لبشرة الطفل، والتحسُّس من بعض الأطعمة أو العطور أو بعض الأقمشة، وفي بعض الأحيان يكون الاحمرار نتيجة حالة جلدية مرضيّة، كالأكزيما، والمرض الخامس، وحب الشباب لدى الأطفال، والجدري، والحصبة، أو الوردية.[١]


أسباب احمرار الوجه عند الأطفال

توجد عدة أسباب تؤدي إلى احمرار وجه الطفل، منها ما هو ناتج عن التحسس من مادة معيّنة ومنها ما هو مرضي، ومن أهم هذه الأسباب ما يأتي:

  • أسباب غير مرضية متعلقة بالبيئة المحيطة: تتأثر بشرة الأطفال بالعوامل المحيطة بهم، كالجو والملابس ومستحضرات الغسيل، بالإضافة إلى ما يأتي:[١][٢]
    • ارتفاع درجة الحرارة يسبب احمرار وجه الطفل ومناطق أخرى من جسمه نتيجة انسداد مسامات غدد العرق وعدم قدرته على الخروج من الجسم، فتتكون بقع حمراء أو وردية.
    • التحسس من بعض أنواع النباتات.
    • التحسس من كثرة سيلان اللعاب بسبب استخدام اللهايات، ووجود بقايا الطعام، والتسنين، وكثرة مسح وجه الطفل بالمناديل المبللة، فقد يؤدّي ذلك إلى الاحمرار والتهيج حول الفم.
    • ارتفاع رطوبة الجو ودرجة حرارته قد يؤدي إلى تهيج الوجه وحدوث عدوى تسمى القوباء، تسبب ظهور طفح وبثور مملوءة بالسوائل في وجه الأطفال.
    • التحسس من السباحة في المسطحات المائية، كالبحيرات والمحيطات، إذ توجد بعض الطفيليات التي تخترق الجلد وتسبب احمرارًا شديدًا وبقعًا على المناطق التي لا تغطيها ملابس السباحة.
    • التحسس من مواد كيماوية معينة، أو العطور، أو بعض أنواع الأقمشة.
    • لدغات الحشرات، مثل: البعوض، أو النحل، أو النمل، أو الدبابير، فقد تسبب الاحمرار مكان اللدغة بالإضافة إلى الحكة والانتفاخ، وبعض الأحيان تسبب حساسيةً شديدةً وتورّمًا في الممرات الهوائية.
    • كثرة تقبيل الطفل، خصوصًا من قِبَل الأشخاص المرضى.
  • أسباب مرضية: توجد عدة حالات مرضية تصيب الجلد وتسبب احمراره، ومن أهمّ هذه الأمراض ما يأتي:[٣]
    • الأكزيما، وهي حالة جلدية تسبب خشونة الجلد وتهيّجه والتهابه، وعادةً تصيب الأطفال بين عمر ستة شهور إلى خمس سنوات، وعند ظهور الأكزيما في عمر ستّة شهور تبدأ عادةً في مناطق الوجه وفروة الرأس، وتجعل الجلد محمرًّا وجافًّا.
    • التهاب الجلد الدهني، وهو حالة جلدية تسبب الطفح في المناطق المحتوية على الغدد الدهنية، وعند الأطفال تتركز هذه الحالة في فروة الرأس والخدين وحول العينين والأنف، ومن أهم أعراضها الاحمرار، والملمس الدهني للبشرة، وتشكُّل بقع بيضاء أو صفراء متقشّرة.
    • الدُخَينات، هي حالة يصاب بها 40-50% من حديثي الولادة، وتنتج عن انسداد المسامات في الوجه، خصوصًا حول العينين والأنف وأحيانًا الفم، وتشكُّل حبوب بيضاء أو صفراء على الوجه.
    • البثور أو الحبوب الخاصة بالرضّع، وتظهر في عمر أسبوعين إلى ستة أسابيع، وبعض الأطفال يولدون بها، وتصيب هذه الحالة 20% من حديثي الولادة، وفيها تظهر حبوب صغيرة حمراء على خدّي الطفل وأنفه، ومناطق أخرى، كالصدر، وأعلى الظهر، والرقبة، وفروة الرأس.
    • حب الشباب عند الأطفال، وهي ظهور الحبوب في عمر 3-6 أشهر، وهو حالة أقل شيوعًا من حبوب الرضّع، وتكون أعراضها أكثر حدّةً وقد تحتاج إلى علاج.
    • متلازمة الخد المصفوع أو المرض الخامس، وهي عدوى فيروسية تصيب الأطفال عادةً في عمر المدرسة، ومن أهم أعراضها الخدود الحمراء اللامعة، وقد يصاب خدّ واحد فقط، بالإضافة إلى ارتفاع الحرارة، والصداع، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق، ويستمر الطفح الجلدي 4-14 يومًا، وقد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.


علاج احمرار الجلد والطفح عند الأطفال

يمكن اتباع عدة خطوات للحفاظ على بشرة الطفل والتخلص من الاحمرار والطفح أو الوقاية منه، منها ما يأتي:[١]

  • الحفاظ على الجلد نظيفًا وجافًّا.
  • استخدام مساحيق الغسيل الخالية من المواد المهيجة أو مساحيق الغسيل الخاصة بالأطفال.
  • استخدام الملابس القطنية للأطفال.
  • إلباس الطفل ملابس مناسبةً للجو لتجنب ارتفاع حرارته.
  • الانتباه لأي تحسس من أي نوع من أنواع الأطعمة لتجنّبه.
  • المحافظة على جدول المطاعيم الخاصّ بالطفل.
  • منع الغرباء أو الأشخاص المرضى من تقبيل الطفل.
  • استخدام المرطبات والشامبو والصابون المخصص لبشرة الأطفال الحساسة.
  • علاج الأكزيما، وذلك كالآتي:
    • شراء الكريمات والمراهم من الصيدلية.
    • عمل مغاطس للطفل من الشوفان.
    • التحقُّق وجود سبب أدّى إلى التحسس، وتجنُّبه في حال وجوده.
    • مراجعة اختصاصي الجلدية.
  • علاج الطفح الناتج عن سيلان اللعاب، وذلك كالآتي:
    • تجفيف وجه الطفل بالتربيت.
    • غسل وجه الطفل بالماء الدافئ، وتجنب استخدام الصابون.
    • مسح بقايا الطعام بلطف حول فم الطفل.
    • تجنب استخدام مرطبات البشرة المعطرة على الوجه.
    • الحد من استخدام اللهايات قدر المستطاع.
  • علاج التهاب الجلد الدهني بدهن فروة الرأس بزيت مناسب، كزيت جوز الهند، ثم فرك الشعر بفرشاة مناسبة وغسل فروة الرأس.
  • علاج حالات الطفح الأخرى، كالحصبة، والجدري، والوردية، إذ تستدعي مراجعة طبيب الأطفال لصرف مضادات البكتيريا والفيروسات والأدوية المناسبة.
  • علاج متلازمة الخد المصفوع أو المرض الخامس، وذلك كالآتي:[٤]
    • منح الطفل قسط كافٍ من الراحة.
    • تشجيع الطفل على تناول كمية كافية من الحليب أو الطعام الصلب، وفي حال كانت الرضاعة صناعيةً أو الطفل يتناول الطعام يجب تزويده بكميات كافية من الماء لإبقاء جسمه رطبًا.
    • من الممكن استخدام خافضات الحرارة، مثل: الباراستمول، أو الأيبوبروفين.
    • من الممكن أن يكون هذا المرض معديًا، لذا يجب على الوالدين الحذر عند التعامل مع الطفل، وتجنُّب ارتياده للحضانة أو المدرسة.


أعراض مرافقة لاحمرار وجه الأطفال

توجد عدة أعراض إذا ترافقت مع احمرار الوجه والطفح الجلدي يجب مراجعة الطبيب، ومنها ما يأتي:[٥]

  • إذا كان عمر الطفل أقل من ستة شهور.
  • إذا ترافق الاحمرار والطفح مع ارتفاع في درجة الحرارة.
  • في حال كان الطفح ملتهبًا، أو متورمًا، أو تخرج منه الإفرازات.
  • في حال لم يخفّ الاحمرار والطفح بعد يومين.
  • إذا كان الطفح يحتوي على قشور، خصوصًا في راحة اليدين وباطن القدمين.
  • في حال كان الطفح يحتوي على بقع حمراء صغيرة مُسطّحة لا تختفي عند الضغط عليها.
  • إذا كان الطفل لا يبدو على ما يرام، ولا يتناول الطعام جيدًا.
  • عند ظهور كدمات دون التعرض لإصابة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "How to Spot and Take Care of Your Baby’s Rash", healthline,16-1-2019، Retrieved 12-12-2019. Edited.
  2. "12 Common Summertime Skin Rashes in Children", healthychildren,30-6-2017، Retrieved 12-12-2019. Edited.
  3. "What can cause a rash on the face in a baby?", medicalnewstoday,25-9-2018، Retrieved 12-12-2019. Edited.
  4. "Slapped cheek syndrome", babycentre,1-3-2019، Retrieved 12-12-2019. Edited.
  5. "Rashes (Children)", webmd,9-1-2018، Retrieved 12-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :