فوائد الفطر الهندي

الفطر الهندي

الفطر الهندي هو تخمّر مزيج من البكتيريا والخميرة، على غرار كون اللبن تخمرًا لمزيج من البكتيريا والحليب، وحبوب الفطر الهندي ليست حبوبًا عاديةً مثل القمح أو الأرز، كما أنّها لا تحتوي على الغلوتين، وعادة ما يمزج الحليب مع حبوب الفطر الهندي ويحفظ في مكان دافئ لتخميره وإنتاج مشروب الفطر الهندي.

للفطر الهندي مذاق لاذع ومنعش وأشبه بمذاق اللبن السائل، كما يمكن أن يحتوي على مذاق الغازات بسبب عملية التخمير التي يخضع لها، وتعود العديد من الفوائد التي يتميز بها الفطر الهندي إلى ما يحتوي عليه من أحياء دقيقة أو ما يعرف بالبكتيريا النافعة، إذ إنها كائنات حية دقيقة يمكن أن تساعد على تنظيم حركة الأمعاء وعلاج بعض الحالات المتعلقة بالجهاز الهضمي بالإضافة إلى تعزيز الجهاز المناعي.^[١]

فوائد الفطر الهندي

يتمتع الفطر الهندي بالعديد من المزايا التي تعود على الصحة العامة بالنفع، ومن هذه الفوائد ما يلي ^[٢]:

تعزيز المناعة: يحتوي الفطر الهندي على مركبات ومواد غذائية، مثل: البيوتين والفولات والتي تساعد على تعزيز المناعة ودفعها لحماية خلايا الجسم، كما أنه يحتوي على كميات كبيرة من الكائنات الدقيقة التي يطلق عليها اسم المعينات الحيوية، والتي تعد بمثابة جنود يدافعون عن الجسم.

بناء العظام وتقويتها: تعدّ هشاشة العظام من المشاكل التي تؤرق الكثيرين في عصرنا هذا، وينتشر هذا المرض لدى الأشخاص الذين لا يتناولون القدر الكافي من الكالسيوم المهم لصحة العظام. والفطر الهندي يتكوّن من ألبان كاملة الدّسم تحتوي على نسب عالية من الكالسيوم، إلا أنّ الأمر الأهم هو أنه يحتوي على مركبات تساعد على امتصاص الكالسيوم في الجسم وتوقف التّلف العام، كما أنه يحتوي على فيتامين كي2 الذي ثبت أنّه أساسي لتحسين صحة العظام وكثافتها وعمليّة امتصاص الكالسيوم.

احتماليّة مقاومته للسرطان: يشكّل السرطان تهديدًا لمجتمعاتنا في عصرنا الحالي بسبب ارتفاع نسب الإصابة به، إلا أنه يمكن للفطر الهندي أن يساعد الجسم على مكافحته، ويمكن أن يكون فعالًا في مكافحة انتشاره وانقسام الخلايا السرطانية بفعل بعض المركبات الموجودة فيه والتي تساعد بعض الخلايا السرطانية على تدمير نفسها.

تحسين صحة الجهاز الهضمي ومكافحة متلازمة القولون المتهيج

يساعد كل من حليب ولبن الفطر الهندي في إعادة التّوازن إلى البكتيريا في الأمعاء ومكافحة الأمراض المعوية، مثل: متلازمة القولون المتهيج، كما أنّ المعينات الحيوية التي يحتوي عليها تساعد على استعادة بكتيريا الفلورا التي تساعد على مكافحة العوامل المسببة للأمراض، ناهيك عن قدرة المعينات الحيوية على علاج الإسهال وعلاج مشاكل معوية أخرى تنتج عن استخدام أدوية معينة.

علاج الحساسية: ترتبط العديد من أنواع الحساسية بمشاكل تحسسيّة في الجسم، إذ تظهر بعض الاختبارات التي أجريت على الفئران أنّ الفطر الهندي يقلل خلايا التّحسس التي تسد مجاري التنفس في الرئتين وتتسبب في تجمع المخاط.

وتساعد الكائنات الحية الدّقيقة الموجودة في الفطر الهندي على تعزيز جهاز المناعة لكبح ردود الفعل التحسسية بشكل طبيعي وتساعد في تغيير رد فعل الجسم تجاه العوامل المثيرة للحساسية.

الآثار الجانبية للفطر الهندي

على الرغم من الفوائد الكبيرة للفطر الهندي، إلا أنّ له بعض الآثار الجانبية، ومنها أنه يمكن أن يتسبَّب بالإمساك والتشنجات في البطن، وهي مشاكل تظهر عادة عند تناول الفطر الهندي للمرة الأولى.

يعتبر تناول الفر الهندي آمنًا للأطفال ما بين عام واحد إلى خمسة أعوام، لكن يفضل استشارة الطّبيب للتأكد من عدم وجود أي موانع تستدعي منعهم من تناوله، أمّا الأطفال دون العام الواحد من العمر فيجب عدم تقديم الفطر الهندي لهم بل يجدر تقديم حليب الأم الغني بالمغذيات.

تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول الفطر الهندي في حال الإصابة بمرض الإيدز أو أي حالات أخرى تتسبب بإضعاف الجهاز المناعي، كما أن المصابين بأمراض المناعة الذاتية يجب أن يستشيروا الطبيب قبل استخدام الفطر الهندي، إذ إنّ البكتيريا الموجودة فيه على الرغم من كونها نافعة للجسم بالنسبة لمن يتمتعون بجهاز مناعة قوي، إلّا أنها يمكن أن تتسبب بالتهابات وأمراض لدى من يعانون من ضعف جهاز المناعة.^[٣]

المراجع

1. ↑ "Seven benefits of kefir", medicalnewstoday.com.
2. ↑ "7 Kefir Benefits and Nutrition Facts that Boost Immunity & Heal the Gut", draxe.com. Edited.
3. ↑ "What Is Kefir?", healthline.com.