حليب الإبل
استُخدم حليب الإبل منذ عدة سنوات في علاج العديد من المشاكل الطبية، وهو ينتج في الوقت الحاضر في العديد من البلدان في كل من آسيا وإفريقيا بسبب ارتفاع الطلب، ويتوفر حليب الإبل الخام والمبستر ومنتجاته المختلفة في أسواق الخليج وغيرها من البلدان، وعادةً ما يُستخدم في الحالة الخام دون الخضوع للمعالجة الحرارية ويحفظ في درجات حرارة عالية مع عدم وجود مرافق التبريد أثناء الحلب والنقل، ويمكن الاحتفاظ به لفترة أطول من فترة الاحتفاظ بحليب البقر. من الناحية الغذائية يعد تكوين حليب الإبل ممتازًا، فهو يحتوي على خصائص غذائية قيمة، إذ يحتوي على نسبة عالية من المواد المضادة للبكتيريا، كما أنه يحتوي على فيتامين ج بنسبة عالية، وقد وُجد أنه مغذٍّ أكثر من حليب البقر؛ لاحتوائه على نسبة منخفضة من الدهون واللاكتوز، بالإضافة إلى احتوائه على نسبة أعلى من البوتاسيوم والحديد، كما أنه يحتوي على بروتينات واقية لها دور في تحسين جهاز المناعة[١].
مكونات حليب الإبل
وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، التي تعتمد في تنظيم وضع العلامات الغذائية من خلال قانون التعليم والترسيم الوطني، تحتوي 100 غرام من حليب الإبل على النسب الآتية من العناصر الغذائية[٢]:
- 2 غرام من الدهون، أي ما يعادل 3% من الاستهلاك اليومي الموصى به.
- 5 غرام من الكربوهيدرات، أي ما يعادل 2% من الاستهلاك اليومي الموصى به.
- 6 ملغرام من الكوليسترول، أي ما يعادل 2% من الاستهلاك اليومي الموصى به.
- 63 ملغرام من الصوديوم، أي ما يعادل 3% من الاستهلاك اليومي الموصى به.
- 3 غرام من السكريات.
- 3 غرام من البروتين.
- فيتامين أ، بنسبة 2% من الاستهلاك اليومي الموصى به.
- فيتامين ج، بنسبة 5% من الاستهلاك اليومي الموصى به.
- الكالسيوم، بنسبة 15% من الاستهلاك اليومي الموصى به.
- الحيد، بنسبة 1% من الاستهلاك اليومي الموصى به.
- 46 كالوري من السعرات الحرارية، 17 كالوري من الدهون.
فوائد حليب الإبل
بعد معرفة أن حليب الإبل يحتوي على عناصر غذائية أكثر من حليب البقر، فلا بد من التعرف على الفوائد الصحية التي يوفرها، وتشمل ما يأتي[٣]:
- فائدته للأطفال المصابين بالحساسية: يعد حليب الإبل علاجًا منزليًا فعالًا للأطفال الذين يعانون من الحساسية الخفيفة إلى الشديدة من أنواع الأطعمة المختلفة، فقد أظهرت الدراسات العلمية التي أجريت على مجموعة صغيرة تتكون من 8 أطفال يعانون من الحساسية الشديدة للحليب وأنواع أخرى من الأطعمة، أنهم نجحوا في التغلب على الحساسية باتباع نظام غذائي مكون من حليب الإبل دون ظهور أي آثار جانبية، ويعود ذلك لوجود الغلوبين المناعي لمكافحة الأمراض، والتي لها دور في المساعدة في تقليل الحساسية وأعراضها.
- محاربة اضطرابات المناعة الذاتية: يعد حليب الإبل غنيًا بالغلوبينات المناعية أو الأجسام المضادة التي تستهدف الاجسام الغريبة والمواد المسببة للأمراض، ويحتوي على العديد من مكونات جهاز المناعة التي تساعد في مكافحة اضطرابات المناعة الذاتية، بما في ذلك مرض كرون والتصلب المتعدد.
- التوحد: يساعد حليب الإبل في الحد من أعراض التوحد والمساعدة في القضاء عليه، وقد استنتجت الدراسات الخاضعة للرقابة التي أجريت على أشخاص مصابين بالتوحد أن أعراض التوحد تتحسن بشكل تدريجي، وأنهم أصبحوا أكثر قابلية للانقياد وأقل تدميرًا للذات، ومع ذلك لا توجد دراسات حاسمة تثبت كيف أن حليب الإبل يساعد في ذلك، ويُعتقد أن احتواءه على خصائص مضادات الأكسدة تساعد في تقليل أعراض التوحد.
- غني بمضادات الأكسدة: تساعد مضادات الأكسدة في حليب الإبل في التخلص من الجذور الحرة، بالإضافة إلى دورها في علاج الآلام والخلايا السرطانية، ومكافحة الإجهاد التأكسدي.
- مكافحة الشيخوخة: يحتوي حليب الإبل على مركب يُطلق عليه حمض ألفا هيدروكسيل الذي يساعد في تنعيم الخطوط الدقيقة ويمنع التجاعيد، مما يؤخر الشيخوخة.
- مضاد للالتهابات: يعد حليب الإبل فعالًا في علاج الحالات الالتهابية، بما في ذلك السعال والتهاب الشعب الهوائية، كما أن له دورًا في تخفيف آلام المفاصل والروماتيزم.
- مكافحة السكري: يحتوي حليب الإبل على العديد من العوامل التي لها دور في السيطرة على مرض السكري والوقاية منه، فهو يحتوي على بروتين يشبه الإنسولين، يساعد في تقليل تأثير مرض السكري، ويتميز بأن امتصاصه في الدم أسهل.
- علاج السل: أثبتت العديد من الدراسات أن حليب الإبل فعال في علاج السل، كما أنه يعد كعامل مضاد للجراثيم ومضاد قوي للفيروسات يساعد على تطهير الجسم من المتفطرة السرطانية.
- المساعدة على خسارة الوزن: يساعد احتواء حليب الإبل على نسبة منخفضة من الدهون في عدم زيادة الوزن، بالإضافة إلى عدم ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
المراجع
- ↑ "A review on medicinal properties of Camel milk", Academia, Retrieved 2019-5-21. Edited.
- ↑ Kim Ann Zimmermann (2016-2-2), "Camel Milk: Nutrition Facts, Risks & Benefits"، Live Science, Retrieved 2019-5-21. Edited.
- ↑ Ameya C (2019-5-14), "15 Amazing Health Benefits Of Camel Milk (Camel Milk Vs Cow Milk)"، StyleCraze , Retrieved 2019-5-21. Edited.