محتويات
نقص البوتاسيوم في الجسم
نقص بوتاسيوم الدم هو حالة صحية يوصف بها الشخص الذي لديه انخفاض في مستوى البوتاسيوم في الدم، فإذا كانت حالةً شديدةً، يمكن أن تؤدي إلى ضعف العضلات، والتي يمكن أن يكون لها العديد من المضاعفات الصّحية، ويكون السّبب في ذلك إفراز الجسم للكثير من البوتاسيوم كأحد الأعراض لمرضٍ وظيفي أو كتأثير جانبي لأحد الأدوية، ويمكن للمختصّ الطبي تشخيص نقص بوتاسيوم الدم عن طريق أخذ التاريخ الطبي للشخص وإجراء التحاليل المخبرية.
وقد لا يلاحظ الشخص نقص البوتاسيوم الخفيف في الدم، ومع ذلك، إذا كان نقص بوتاسيوم الدم معتدلًا أو شديدًا، فمن المحتمل أن يكون لدى الفرد علامات أخرى واضحة، فعلى سبيل المثال قد يعاني من القيء أو الإسهال، أمّا إذا شعر الشخص بالمرض لفترةٍ طويلة، فيجب عليه زيارة الطبيب[١].
أسباب نقص البوتاسيوم في الجسم
يُفيد البوتاسيوم في نقل الإشارات الكهربية إلى خلايا الجسم، فهو مهم لأداء خلايا الأعصاب والعضلات لوظائفها بطريقة صحيح لاسيِما عضلة القلب.
ويتراوح معدل البوتاسيوم الطّبيعي في الدم بين 3.6 - 5.2 مليمول/ لتر، إذ يُمكِن أن يكون الانخفاض الشديد في مستوى البوتاسيوم إذ يكون أقلّ من 2.5 مليمول/لتر خطرًا يهدد الحياة، ويتطلّب في هذه الحالة تلقي العناية الطّبية العاجلة.
وتوجد العديد من الأسباب وراء نقص البوتاسيوم في الدم، إذ يتمثّل السّبب الأكثر شيوعًا وراء فرط نقص البوتاسيوم بتناول الأدوية المدرّة للبول، وغالبًا ما تُوصَف بعض أنواع الأدوية المذكورة التي تُعرف أيضًا بالحبوب المُدرِّة للبول للأشخاص الذين يُعانون من مرض القلب، أو ارتفاع ضغط الدم.
كما قد يؤدي الإسهال، أو التقيؤ أو كلاهما إِلى فقدان البوتاسيوم بمعدلاتٍ كبيرة من الجهاز الهضمي، وفي حالاتٍ نادرة فقط يُعزى انخفاض البوتاسيوم إلى تناول الطعام منخفض البوتاسيوم، وتشمل أسباب نقص البوتاسيوم ما يلي[٢]:
- فرط شرب الكحول.
- أمراض الكلى المزمنة.
- الحمض الكيتوني السّكري.
- تناول مدرّات البول.
- الإسهال.
- فرط استعمال المُليّنات.
- التعرّق الزائد.
- انخفاض حمض الفوليك في الجسم.
- استعمال بعض أنواع المضادات الحيوية.
- التقيؤ المزمن.
أعراض نقص البوتاسيوم في الجسم
تشمل أعراض نقص البوتاسيوم عدّة علاماتٍ وأعراض، ومن هذه العلامات ما يلي[٣]:
- الضّعف والتّعب: يُعدّ الضّعف والتّعب من العلامات الأولى لنقص البوتاسيوم، إذ يساعد البوتاسيوم في تنظيم تقلّصات العضلات، وانقباضها، فعندما تكون مستويات البوتاسيوم في الدم منخفضةً، يضعف انقباض العضلات، كما قد يؤثر نقص هذا المعدن أيضًا على كيفية استخدام الجسم للعناصر الغذائية، مما يؤدي إلى التعب.
- تشنّجات العضلات: من الأعراض الأخرى لنقص البوتاسيوم، تقلّصات العضلات المفاجئة وغير المنضبطة في العضلات، فداخل الخلايا العضلية، يساعد البوتاسيوم على نقل الإشارات من الدّماغ التي تحفّز الانقباضات العضلية، فعندما تكون مستويات البوتاسيوم في الدم منخفضةً، لا يمكن للعقل نقل هذه الإشارات بفاعلية، وهذا يؤدي إلى مزيد من الانقباضات لفتراتٍ طويلة.
- خفقان القلب: يُعرف هذا الشعور باسم خفقان القلب المُتسارِع ويرتبط عادةً بالتوتر أو القلق، وذلك لأنّ تدفق البوتاسيوم داخل وخارج خلايا القلب يساعد على تنظيم ضرباته، وانخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم يمكن أن يغيّر من هذا التّدفق، مما يؤدي إلى خفقان القلب.
- الوخز والخدران: قد يعاني الأشخاص الذين لديهم نقص البوتاسيوم من وخز دائم وخدر مستمرّ، والمعروف باسم التّنميل وعادةً ما يحدث في اليدين والذراعين والساقين والقدمين، فالبوتاسيوم مهمّ لوظائف الأعصاب، وانخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم يمكن أن يُضعِف الإشارات العصبية، مما يؤدي إلى وخز وخدر، بينما تكون هذه الأعراض خفيفةً من حينٍ لآخر، إلا أنّ الوخز المزمن والتّنميل المستمرّ قد يكون علامةً على وجود حالة مرضية، لذلك من الأفضل استشارة الطبيب.
- صعوبات التّنفس: يسبب نقص البوتاسيوم الحادّ صعوباتٍ في التّنفس، وذلك لأنّ البوتاسيوم يساعد على نقل الإشارات العصبية التي تحفّز الرئتين على الانقباض والتوسّع، فعندما تكون مستويات البوتاسيوم في الدم منخفضةً بشدّة، قد لا تتوسع الرئتين وتتقلّص بطريقة صحيحة، وهذا يؤدي إلى ضيق في التّنفس.
- تقلّبات في المزاج: رُبِط نقص البوتاسيوم بتغيّرات المزاج والاضطرابات العقلية، إذ قد يؤدي انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم إلى تعطيل الإشارات العصبية التي تساعد في الحفاظ على وظائف الدّماغ، فعلى سبيل المثال وجدت دراسة أنّ 20٪ من مرضى الاضطرابات العقلية يعانون من نقص البوتاسيوم.
- تصلّب العضلات وآلامها: يمكن أن تكون آلام العضلات وتصلّبها أيضًا علامةً على وجود نقصٍ شديد في البوتاسيوم، وقد تشير هذه الأعراض إلى ما يُعرَف باسم انحلال الرّبيدات، ويساعد البوتاسيوم في تنظيم تدفّق الدم إلى العضلات، وعندما تكون المستويات منخفضةً بشدّة، يمكن أن تتقلّص الأوعية الدموية وتقلل تدفّق الدم إلى العضلات، مما يعني أنّ خلايا العضلات تتلقّى كميةً أقلّ من الأكسجين، وهذا قد يؤدي إلى تحلّلها.
المراجع
- ↑ "What to know about hypokalemia", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-03-2019. Edited.
- ↑ "Low potassium (hypokalemia)", www.mayoclinic.org, Retrieved 27-03-2019. Edited.
- ↑ "8 Signs and Symptoms of Potassium Deficiency (Hypokalemia)", www.healthline.com, Retrieved 27-03-2019. Edited.