فوائد اللبن للاطفال

فوائد اللبن للاطفال

فوائد اللبن للأطفال

اللبن أيًا كان مصدره -اللبن البقري هو الشائع- مفيد وغني بالمواد المغذّية للأطفال، لكن يجب أن تضعي باعتباركِ أنه -اللبن وغيره من الأطعمة الصلبة- لا تغني عن الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي لطفلكِ الرضيع، بل يمكن اعتمادها كإضافةٍ لنظامه الغذائي عندما يصبح الطفل جاهزًا لإدخال الأطعمة لغذائه، ويمكن تلخيص فوائد اللبن للأطفال كالآتي[١]:

  • يُحسّن صحة الجهاز الهضمي: يحتوي اللبن على ما يُسمّى بالبروبيوتيك (وهي بكتيريا أو عناصر غذائية تُحفّز نمو البكتيريا النافعة)، والتي يمكنها تحسين صحة جهاز طفلكِ الهضمي وتقليل حدوث الإمساك ومتلازمة القولون العصبي، وتخفيف أعراض عدم تحمّل اللاكتوز أو بالإنجليزية (lactose intolerance)، كما يحتوي اللبن على بكتيريا نافعة يمكنها تخفيف النفخة وتشنجات البطن.
  • يُخفّف الإسهال: نشرت مجلة ( Nutrition Research) أبحاثًا تشير إلى فعالية اللبن في تخفيف أعراض الإسهال الحادّ لدى الأطفال وتسريع الشفاء منه، فالبكتيريا الموجودة في اللبن -البروبيوتيك- يمكنها الحدّ من انتشار العدوى واستعادة البكتيريا النافعة في الأمعاء بعد خضوع الجسم للعلاج باستخدام المضادات الحيوية التي تستهدف البكتيريا الضارة والنافعة، كالبكتيريا المسؤولة عن تنظيم حركة البراز فيصاب الطفل بالإسهال، كما يمتلك الزبادي خصائصًا وقائيةً تُمكّنه من حماية الجسم من عدوى الجهاز الهضمي التي تُسبّبها السالمونيلا وفايروس الروتا وغيرهما.
  • يُقوّي المناعة: يمكن للبروبيوتيك الموجودة باللبن تعزيز مناعة الجسم عمومًا والأمعاء على وجه الخصوص، وتحفيز إنتاج الأجسام المضادة لمسببات الأمراض، إضافةً إلى مساعدة جسم رضيعكِ في التفريق بين البكتيريا النافعة والضارة، كما أنّ الفيتامينات الموجودة باللبن، مثل فيتامين أ، وفيتامين د، يمكنهما تقوية جهاز المناعة؛ وبالتالي تطوير آليات الدفاع الموجودة في الجسم.
  • قد يُعالج الأرق: قد يعاني طفلكِ الرضيع من مشكلة الأرق الشائعة، ويحتوي اللبن على التربتوفان (حمض أميني مهم لنمو الرضّع لا يمكن للجسم إنتاجه[٢])، وفيتامينات ب، وهي مركبات يمكنها تحفيز الجسم لإنتاج السيرتونين (هو ناقل عصبي مسؤول عن تنظيم النوم) كما يحتوي اللبن على عنصر المغنيسيوم الذي بدوره يُرخّي العضلات ويُهدّئ الجسم.
  • يُقوّي العظام: يحتوي اللبن على فيتامين د، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والفسفور، وغيرها من العناصر المفيدة لصحة العظام، كما يحتوي على البروتينات التي تُحفّز نشاط الخلايا البانية للعظم، ويُخفّض من نشاط الخلايا الهادمة له، وتناول اللبن أثناء مرحلة الطفولة يمكنه خفض خطر الإصابة بهشاشة العظام مع تقدّم العمر، وتحسين كتلة العظم.


في أي عمر يمكن للأطفال تناول اللبن؟

يُعدّ اللبن -الزبادي- من أفضل الأطعمة الصلبة التي يمكنكِ منحها لرضيعكِ لاحتوائه على الكالسيوم المهم لبناء العظام القوية، والفيتامينات والمعادن المفيدة لصحة جسمه، وهو مصدر غني بالبروتين[١]، كما يُعدّ اللبن كامل الدسم مصدرًا مهمًا للدهون التي تشكل ما يقارب 50% من السعرات الحرارية التي يحتاجها الطفل[٣]، ويمكنكِ إدخال اللبن -والأطعمة الصلبة عامّةً- في نظام رضيعكِ الغذائي عند بلوغهِ عمر 6 أشهر تقريبًا، ويُفضّل بعض الأطباء تأخيره حتى عمر 9 أو 10 أشهر[٤]، ومن الأفضل البدء بإطعامه اللبن العادي كامل الدسم، ومن المهم عند اختيار اللبن الابتعاد عن الأنواع التي يدخل في تركيبها النكهات الصناعية والسكر المضاف وغيره، واستبدالها بالفواكه الطبيعية[٥].


آثار جانبية قد يسبّبها اللبن للأطفال

يعاني العديد من الأشخاص من حساسية الحليب؛ لذا يجب عليكِ مراقبة طفلكِ عند إطعامه اللبن لأول مرة؛ فقد تظهر عليهِ أعراض هذه الحالة، وأبرز هذه الأعراض التقيؤ والإسهال والطفح الجلدي حول الفم إضافةً إلى الحكة، وفي حال ظهور الأعراض يجب التوقف عن إطعامه اللبن والاتصال بطبيبهِ لتلقي العلاج[٤]، وتختلف حساسية الحليب عن عدم تحمل اللاكتوز لكنها تمتلك أعراضًا مشابهة؛ مما يتسبب كثيرًا بالخلط بينهما، وتحدث حساسية الحليب كاستجابة مناعية اتجاه العديد من البروتينات الموجودة في الحليب من مصادر حيوانية -حليب البقر بشكلٍ خاص- فتظهر على المصاب أعراض تختلف في حدّتها وسرعة حدوثها، ومن الأعراض سريعة الحدوث: الصفير والشرى والتقيؤ، وقد تتأخر الأعراض الأخرى لتظهر بعد مدة قد تصل إلى عدة أيام نظرًا لتفاعل الحساسية البطيء، ومن هذه الأعراض المغص، والإسهال، والطفح الجلدي، والسعال، وسيلان الأنف، إضافةً إلى تغيرات في البراز فيكون رخوًا وأحيانًا مصحوبًا بالدم أو المخاط، كما قد يعاني الطفل من مشكلات في النمو -بطء زيادة الوزن أو الطول-[٦].

ورغم فوائد اللبن العديدة على صحة الأطفال، إلّا أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى مشكلات صحية ابتداءً من زيادة الوزن والسكري ووصولًا لمشكلات القلب وغيرها؛ لذا من المهم جدًا اختيار النوع والكمية المناسبين لطفلكِ، وقراءة محتويات العبوة والقيمة الغذائية المدرجة على علب اللبن لتحقيق أقصى استفادة لطفلكِ[٧].


كيف تختارين نوع اللبن المناسب لأطفالكِ؟

قد تواجهين صعوبةً عند اختيار اللبن المناسب لطفلكِ؛ فالأسواق مليئة بالأنواع والنكهات والعلامات التجارية المختلفة، لكن ليست كلها جيّدة، كما أنّ الكثير منها يحتوي على سُكّر مضاف؛ لذا يجب أن تختاري الأنواع التي لا تحتوي على السكر أو أي محلياتٍ مضافة -مثل شراب الفركتوز- كما يجب تجنّب شراء اللبن الذي يحتوي على النكهات الصناعية، ويمكنكِ استبدالها بالفواكه التي يمكن لطفلكِ تناولها، كالخوخ، والبطاطا الحلوة، والأفوكادو، وغيرها، كما يُفضّل أن تختاري اللبن البقري كامل الدسم لتغطية حاجة الطفل من الدهون المهمّة لنمو دماغه بطريقةٍ سليمة[٥][٨].

قد تلاحظين عند التسوق وجود ما يسمى بالحليب العضوي -حليب مصدره أبقار لم تُعطَى أي مضادات حيوية، أو هرمونات للتكاثر أو النمو، كما أنّها تتلقّى ما نسبته 30% من الغذاء من المراعي، أي أنّها تخرج 120 يومًا في السنة إلى الحقول لترعى[٩]، ومنتجات هذه الأبقار تكون باهظة الثمن، ويعتقد الكثير أنّها تمتلك فوائد أكثر مقارنةً بالأنواع العادية لكن بحسب الجمعية الأمريكية لطب الأطفال (American Academy of Pediatrics (AAP، لا يوجد أدلّة تُثبِت الاختلافات -سريريًا- بين الحليب العضوي والحليب العادي أو ما يُسمّى بالتقليدي[٥].


المراجع

  1. ^ أ ب Vishruta Suresh Biyani, M.A (2016-06-20), "Top 5 Health Benefits of Yogurt for Babies", medindia, Retrieved 2020-10-31. Edited.
  2. "Tryptophan", medlineplus, Retrieved 2020-10-28. Edited.
  3. Natalia Stasenko, R.D (2014-10-06), "10 Foods to Feed Your Baby (That You Probably Aren't) . ", parents, Retrieved 2020-10-31. Edited.
  4. ^ أ ب Mekeisha Madden Toby (2018-12-16), "Can Babies Have Yogurt?", healthline, Retrieved 2020-10-31. Edited.
  5. ^ أ ب ت Jennifer White (2020-06-16), "At What Age Can Babies Eat Yogurt? ", verywellfamily, Retrieved 2020-10-31. Edited.
  6. Michael Kerr (2020-06-16), "Milk Allergies (Milk Protein Allergy)", healthline, Retrieved 2020-10-31. Edited.
  7. Eliza Martinez (2018-12-04), "Disadvantages to Eating Yogurt for Kids", hellomotherhood, Retrieved 2020-10-31. Edited.
  8. Janel F., MS, RD, LDN, CBS , "WHY YOGURT IS A GREAT FIRST FOOD FOR BABY", happyfamilyorganics, Retrieved 2020-10-31. Edited.
  9. Julie R. Thomson (2017-04-26), "Experts Explain The Real Difference Between Organic And Non-Organic Milk", huffpost, Retrieved 2020-10-31. Edited.

فيديو ذو صلة :