التخلص من الإمساك عند الرضع

التخلص من الإمساك عند الرضع

الإمساك عند الرضع

يُعاني الأطفال من مشكلات عديدة في المراحل الأولى من حياتهم، ويُعدّ الإمساك واحدًا من تلك المشكلات الشّائعة، إذ يحدث عندما يكون لدى الرّضيع برازٌ صلب أو مشكلة في تمرير البُراز، فقد يُصاب الطّفل بألمٍ أثناء خروج البُراز، أو قد لا تكون لديه القدرة على إخراجه بإجهادٍ أو دَفْعٍ منه، ويُجدر بالذّكر أنّه من الصّعب تمرير البُراز بسبب ضعْف عضلات البطن لديه، لذلك يميل الأطفال إلى الإجهاد، والبكاء، واحمرار الوجه أثناء ذلك، مع ذلك تختلف حركات الأمعاء الطّبيعيّة لكلّ طفلٍ، إذ يميل الرُّضّع إلى الإخراج مرّةً واحدةً يوميًّا، بعد ذلك فقد يستغرقون بضعة أيّام أو حتّى أسبوعًا لإخراج البُراز[١].


التخلص من الإمساك عند الرضع

قد يُصاب الطفل بالإمساك أحيانًا ويحتاج إلى القليل من المساعدة، فقد يوصي الطبيب باستخدام العلاجات المنزليّة كعِلاج أوّلي للإمساك، ومن هذه العِلاجات ما يأتي[٢]:

  • السّوائل: يحصل الأطفال الصّغار على الماء من حليب الأم أو الحليب الصّناعي، لذلك لا يحتاجون إلى سوائل تكميليّة عادةً، مع ذلك قد يستفيد الأطفال المصابون بالإمساك من كميّات قليلة من السوائل الزّائدة، إذ يوصي الأطبّاء بإضافة كميّة قليلة من الماء أو أحيانًا عصير الفاكهة إلى نظام الطّفل الغذائي، في عمر يتراوح بين 2-4 أشهر.
  • الحمّام الدّافئ: يُساعد أخذ حمّام دافئ على تخفيف الإزعاج المُتعلّق بالإمساك، كما يُمكن أن يُريح عضلات البطن، ويساعد الطفل على التوقّف عن الشدّ والإجهاد.
  • التّمارين الرّياضيّة: تساعد الرّياضة والحركة على تحفيز الأمعاء كما هو الحال عند البالغين، إذ إنَّ تحريك أرجل الطّفل يُمكن أن يُساعد في تخفيف الإمساك، وقد يساعد أحد الوالدين أو مقدّمو الرّعاية على ممارسة التّمارين الرّياضيّة لتخفيف الإمساك؛ لأنَّ الأطفال في ذلك العُمر قد لا يمشون أو حتى يزحفون، فيُمكن للوالد أو مقدم الرّعاية تحريك ساقيّ الطّفل بلطفٍ أثناء الاستلقاء على الظهر لأداء حركة ركوب الدرّاجة، إذ إنَّ ذلك قد يُساعد على تحسين وظيفة الأمعاء، وتخفيف الإمساك.
  • عصير الفاكهة: يُمكن أن يحصل الطّفل من عمر شهرين إلى أربعة أشهر على كميّة قليلة من عصير الفاكهة، مثل: عصير الخوخ، أو عصير التّفاح، إذ قد تُساعد تلك العصائر على علاج الإمساك، مع ذلك يجب عدم إعطاء عصير الفاكهة للطفل لأوّل مرّة دون استشارة طبيب الأطفال. ومن الجدير بالذّكر أنَّه يصعب هضم السّكّر الموجود في العصائر، ونتيجة ذلك يجب إدخال المزيد من السّوائل إلى الأمعاء، ممّا يساعد على تليين البراز.
  • التغييرات الغذائيّة: تختلف التغييرات الغذائيّة حسب عمر الطّفل والنّظام الغذائي، إذ يُمكن للمرأة تجنب بعض الأطعمة التي تتناولها وقد تكون سببًا للإمساك، وقد يستغرق الأمر الوقت للتجربة والخطأ لتحديد التغييرات الغذائيّة التي تساعد على حل المشكلة، فمن المُحتمل ألّا يحدث أي تأثير على الإمساك عند تغيير النّظام الغذائي، لكن يمكن تجربة نوع مختلف من الحليب بالنّسبة للرّضّع. ويُجدر بالذّكر أنّه من الأفضل عدم تبديل أي نوع أو منتج دون استشارة طبيب الأطفال، وإذا كان الرّضيع يأكل الأطعمة الصلبة يجب البحث عن الأطعمة الّتي تُعدّ مصادرَ جيّدةً للألياف، فيُمكن أن تساعد العديد من الفواكه والخضروات على تحفيز الأمعاء لإخراج البُراز؛ لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف، ومن الأمثلة على خيارات الطّعام الجيّدة للأطفال المُصابين بالإمساك ما يأتي:
    • الحبوب الكاملة، مثل: دقيق الشّوفان، أو المعكرونة.
    • الخوخ، والإجاص.
    • التّفاح دون قشر.
    • البروكلي.
  • التدليك: توجد عدّة طرق لتدليك معدة الطّفل لتخفيف الإمساك، ويُمكن ذَكر بعضها كما يأتي:
    • الإمساك بركبتيّ الطّفل وقدميه معًا، ودفع القدمين برفق نحو البطن.
    • الحركة المُتكرّرة باستخدام حافّة الإصبع على القفص الصّدري نزولًا إلى سرّة البطن.
    • استخدام الإصبع لعمل حركات دائريّة على المعدة بنمط عقارب السّاعة.


أسباب الإمساك عند الرضع

يحدث الإمساك عامّةً عندما يتحرّك البراز ببطء شديد من خلال الجهاز الهضمي، ممّا يجعل البُراز صلبًا وجافًا، وتوجد العديد من العوامل التي يُمكن أن تسهم في الإصابة بالإمساك عند الكثير من الأطفال، ويُذكر من هذه العوامل ما يأتي[٣]:

  • التغييرات في النّظام الغذائي: من أكثر الحالات شيوعًا للإمساك عند الأطفال التحوّل من النظام الغذائي السّائل بالكامل إلى نظام يحتوي على الأطعمة الصّلبة، فقد يكون سبب الإمساك عدم تناول الطّفل ما يكفي من الفواكه والخضروات الغنيّة بالألياف أو السّوائل في نظامه الغذائي.
  • حصر البُراز وحبسه: قد يحصر الطّفل برازه أو يحبسه لعدّة أسباب، منها عدم الشّعور بالرّاحة لاستخدام المراحيض العامّة عندما يكون خارج المنزل، أو قد يكون الطّفل خائفًا من المرحاض، أو لا يريد أخذ استراحة من اللّعب، أو قد يحاول تجنّب الإخراج بسبب تجربة ماضية مؤلمة، إذ قد يؤدّي إخراج البُراز إلى الشّعور بالألم الشّديد.
  • التغييرات في الرّوتين: إذ إنّ خروج الأطفال إلى الخارج وذهابهم إلى المدرسة لأوّل مرّة يجعلهم أكثر عرضةً للإصابة بالإمساك، ويجدر بالذّكر أنّ أيّ تغييرات في روتين الطّفل مثل السّفر أو التّوتّر أو الطّقس الحارّ يُمكن أن تؤثّر على وظيفة الأمعاء.
  • المعاناة من بعض أنواع الحساسيّة: قد يُعاني بعض الأطفال من حساسيّة تجاه الحليب البقري ومشتقّاته كالجبن، ممّا يمكن أن يؤدّي إلى الإصابة بالإمساك عند تناولها.
  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالإمساك: إذ من المُمكن أن تكون الوراثة سببًا للإصابة بالإمساك، فإذا كان للأبوين تاريخ مرضي من الإصابة بالإمساك يكون الطّفل أكثر عرضةً للإصابة به.
  • الإصابة ببعض الحالات الصحّيّة: يُشير الإمساك عند الأطفال إلى وجود مشكلة خَلقيّة، أو مشكلة في الجهاز الهضمي، أو إلى حالة مرضيّة أخرى يعاني منها الطفل.


كما تجدُر الإشارة إلى وجود بعض الأعراض المصاحبة للإمساك، التي يستدعي ظهورها مراجعة طبيب الأطفال فورًا، بما في ذلك ما يأتي[٢]:

  • معاناة الطفل من آلام في البطن.
  • الطّفل يكون سريع الانفعال.
  • ظهور الدّم في البراز.
  • عدم تحسّن الحالة بعد اتّخاذ خطواتٍ عديدةٍ لعلاجه.


حالات إمساك الرضع الموجبة لزيارة الطبيب

تجب زيارة الطبيب عند ملاحظة أعراض اخرى مصاحبة للإمساك، مثل: قلة الشهية للطعام، وخسارة الوزن، ووجود الدم في البراز، أو عند فشل الوسائل المنزلية والتعديلات الغذائية في تحسين حالة الطفل، كما يجب تجنب إعطاء الطفل ملينات أو تحاميل دون استشارة الطبيب[٤].


المراجع

  1. "Constipation in infants and children", medlineplus, Retrieved 2019-12-20. Edited.
  2. ^ أ ب "The best home remedies for baby constipation"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-20. Edited.
  3. "Constipation in children", mayoclinic, Retrieved 2019-12-20. Edited.
  4. "Constipation in babies", babycenter, Retrieved 27-6-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

573 مشاهدة