محتويات
سرة الطفل المولود حديثًا
تتمثَّل وظيفة الحبل السري بتغذية الجنين بالمواد الغذائية والأكسجين من الأم أثناء فترة الحمل، بالإضافة للتخلُّص من الفضلات في الرحم، إذ يصل الحبل السري ما بين الأم والجنين عبر المشيمة منذ الأسبوع السادس من الحمل، وتنتهي وظيفة الحبل السري عند الولادة، إذ يستطيع الطفل وقتها التنفُّس، والحصول على الغذاء، والتخلُّص من فضلات الجسم دون الاعتماد عليه، لذا يُقطَع الحبل السري بعد الولادة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الطفل لا يشعر بالألم أثناء قطعه، لأنَّه غير مُغذًى بأي أعصاب، ولكن من المهم جدًّا الاعتناء بالجزء المتبقي منه والمتَّصل بسرة الطفل إلى حين انفصاله تلقائيًّا خلال أسبوعين من الولادة في أغلب الأحيان، وقد يُصاب الجزء المتبقي من الحبل السري بالعديد من الاضطرابات الصحيّة التي تستدعي مراجعة الطبيب على الفور، ويمكن بيان هذه الاضطرابات على النحو الآتي[١]:
- النزيف المستمر: إذ قد يشير ذلك إلى الإصابة باضطرابات في تخثُّر الدم.
- الورم الحبيبي السري: وتُعرَف هذه بعقيدة صغيرة ذات لون وردي أو أحمر، تظهر منها إفرازات ذات لون أصفر مخضَّر، ولكن لا يُصاحبها أي ارتفاع في درجات الحرارة، أو الشعور بأي ألم عند الضغط عليها، أو أي احمرار.
- التهاب السرة: وسنفصِّل التهاب السرة لدى الأطفال المولودين حديثًا في هذا المقال.
التهاب سرة الطفل المولود حديثًا
يُعرَف التهاب السرة بأنَّه أحد أنواع العدوى التي تصيب الجزء المتبقي من الحبل السري بعد قطعه والناتج عن التعرُّض للبكتيريا أثناء القطع، وتجدر الإشارة إلى أنَّه من أنواع العدوى النادرة في الدول المتقدمة، وغالبًا ما يصيب الأطفال خلال 5-9 أيام بعد الولادة للأطفال الذين ولدوا بعد اكتمال فترة الحمل، وخلال 3-5 أيام للأطفال المولودين مبكِّرًا، إذ يزداد خطر الإصابة بهذه العدوى في الحالات التي يُولَد فيها الطفل مبكِّرًا، بالإضافة إلى أنَّ انخفاض وزن الجنين عند الولادة، وبعض العوامل الجينيّة واضطرابات جهاز المناعة تزيد من خطر الإصابة بها، ومن أكثر أنواع البكتيريا المُسبِّبة لالتهاب السرة شيوعًا المكورة العنقودية، وبكتيريا الكزاز، والمكورة العقدية.[٢]
أعراض التهاب السرة
تُوجد العديد من الأعراض الدالّة على الإصابة بالتهاب السرة عند الأطفال حديثي الولادة، ويجدر التنويه إلى ضرورة مراجعة الطبيب الخاصّ عند ظهور أي من هذه الأعراض لتلقي العلاج المناسب ومنع انتشار العدوى، إذ إنَّ التهاب سرة الطفل قد يؤدي إلى انتقال العدوى إلى الدم بسرعة حتى وإن كان طفيفًا، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بتسمُّم الدم، وما ينتج عنه من تلف الأنسجة والأعضاء المختلفة، وفي الحقيقة أنَّه يُعدّ من الحالات الطارئة المهدِّدة للحياة، إذ قد يؤدي إلى موت حوالي 15% من الأطفال المُصابين، ويمكن بيان أعراض الإصابة بالتهاب الحبل السري على النحو الآتي[٢][٣][٤]:
- تورُّم الجلد المحيط بالسرة واحمراره.
- ظهور إفرازات قيحية من السرة وذات رائحة كريهة.
- ظهور نتوء وردي اللون ورطب.
- عدم سقوط الحبل السري بعد ثلاثة أسابيع من الولادة، إذ قد يشير ذلك إلى الإصابة بالعدوى أو الإصابة باضطراب في جهاز المناعة لدى الطفل.
- النزيف من منطقة الحبل السري، ولكن يُعدّ ظهور القليل من الدم عند الحبل السري أمرًا طبيعيًّا.
- ارتفاع درجة حرارة الطفل.
- الخمول وانخفاض النشاط.
علاج التهاب الحبل السري
يعتمد علاج التهاب سرة الأطفال المولودين حديثًا على مدى انتشار العدوى، ويبدأ العلاج في أغلب الأحيان بأخذ عينة من المنطقة المُصابة وإرسالها إلى المختبر لتحديد مُسبِّب للعدوى، وبالتالي اختيار المضاد الحيوي المُناسب للعلاج، وتُعالج الالتهابات الطفيفة عن طريق استخدام المراهم الموضعية الحاوية على المضادات الحيوية، والتي يُنصَح بتطبيقها على الجلد المُحيط بالحبل السري عدة مرات يوميًّا، في حين تحتاج الالتهابات الأكثر شدة إلى استخدام المضادات الحيوية عبر الحقن الوريدي لمدة عشرة أيام غالبًا، الأمر الذي يتطلب الإقامة بالمستشفى لعدة أيام، ثم قد تُستخدم المضادات الحيوية الفموية بعد الانتهاء من العلاجات الوريدية، وفي الحقيقة يحتاج التهاب السرة أحيانًا إلى اللجوء للإجراءات الجراحية لتصريف العدوى أو إزالة الخلايا الميتة[٤].
العناية بالحبل السري للأطفال المولودين حديثًا
يمكن بيان التدابير اللازمة للعناية بالحبل السري للأطفال المولودين حديثًا على النحو الآتي[٥]:
- الحفاظ على نظافة المنطقة، ويُنصح بتجنُّب استخدام الكحول لتنظيف الحبل السري للأطفال المولودين حديثًا، إذ إنَّه قد يُسبِّب تأخُّر الشفاء، وتهيُّج الجلد، على الرغم من التوصيات القديمة باستخدامه.
- تجنُّب شد الحبل السري أو محاولة تسريع سقوطه.
- إبقاء منطقة الحبل السري جافّة وذلك بتعريضها للهواء قدر المُستطاع، الأمر الذي يُسرِّع من تشافي الجرح، ويمكن المُساعدة على ذلك عن طريق التخفيف من ملابس الطفل إن كانت الحالة الجوية تسمح بذلك، وثني الحفاظ أسفل من الحبل السري، بالإضافة إلى تجنُّب استحمام الطفل كاملًا، كما ويُنصح باستخدام المروحة لتجفيف المنطقة في حال وصول الماء إليها أثناء الاستحمام، ويجدر التنويه إلى ضرورة تجنُّب تجفيفها عن طريق الفرّك، إذ قد يُسبِّب ذلك تهيجها.
المراجع
- ↑ David Perlstein (2-6-2019), "Umbilical Cord Care"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 24-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "Omphalitis (Belly-Button Infection)", www.whattoexpect.com,25-1-2019، Retrieved 24-7-2019. Edited.
- ↑ "Umbilical cord care: Do's and don'ts for parents", www.mayoclinic.org,17-2-2018، Retrieved 25-7-2019. Edited.
- ^ أ ب Donna Christiano (29-4-2019), "Identifying and Treating an Infected Umbilical Cord"، www.healthline.com, Retrieved 31-7-2019. Edited.
- ↑ "Umbilical Cord Care", americanpregnancy.org,8-2015، Retrieved 311-7-2019. Edited.