الدم
يُعرَف الدم بأنه السائل الذي يحافظ على الحياة، ويدور من خلال أجزاء الجسم المختلفة، بما في ذلك القلب والشرايين والأوردة والشعيرات الدموية والدماغ، تتمثل أهميته في وظيفته، إذ يحمل المواد المختلفة من وإلى أنسجة الجسم المختلفة[١].
- المواد التي ينقلها الدم إلى أنسجة الجسم:
- الغذاء.
- الشوارد.
- الهرمونات.
- الفيتامينات.
- الأجسام المضادة.
- الحرارة.
- الأكسجين.
- خلايا المناعة التي تقاوم العدوى.
- المواد التي ينقلها الدم من أنسجة الجسم:
- الفضلات.
- ثاني أكسيد الكربون.
يتكون الدم من البلازما، التي تحتوي على خلايا الدم الحمراء، التي تحمل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أجزاء الجسم، وخلايا الدم البيضاء، التي تُعد من جهاز المناعة الذي يحمي الجسم، والصفائح الدموية التي تُساعد على تجلط الدم، وسسنتعرف في هذا المقال على وظيفة وأهمية مكونات الدم بالتفصيل، وعلى المكونات التي لها دور في تجلط وتخثر الدم[١].
تجلط الدم
هي الطريقة التي يتَّبعها الجسم لوقف نزيف الأوعية الدموية المصابة، ويتضمن تخثر الدم، ويمتلك الجسم آليات للتحكم بدرجة التجلط وحل الجلطات التي لم تَعُد تُوجد حاجة لوجودها، وفي بعض الحالات قد يحدث شذوذ في التخثر، يشمل[٢]:
- التخثر الشديد الذي قد يتسبب بإعاقة الأوعية الدموية التي لا تنزف، وانسدادها، وقد يُسبب انسداد الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ الإصابة بالسكتة الدماغية، كما قد يُسبب انسداد الأوعية الدموية الموجودة في القلب حدوث النوبات القلبية، وقد تنتقل بعض القطع الناتجة عن الجلطات في أوردة البطن أو الأرجل أو الحوض عبر مجرى الدم لتصل إلى الرئتين وتؤدي إلى انسداد الشرايين الرئيسية، مسببًا ما يسمى الانسداد الرئوي.
- التخثر القليل جدًا الذي قد يتسبب بحدوث نزيف مفرط للإصابات البسيطة، أي فقد كميات كبيرة من الدم.
يتلخص تجلط الدم في ثلاث عمليات رئيسية، تتضمن: انقباض أو تضييق الأوعية الدموية، ونشاط جزيئات الصفائح الدموية التي تساعد في تخثر الدم، نشاط عوامل التخثر، وهي بروتينات موجودة في الدم تساعد في تخثر الدم جنبًا إلى جنب مع الصفائح الدموية.
مكونات الدم التي تساعد على التجلط
تُعد الصفائح الدموية، والمعروفة أيضًا باسم الصفيحات، من مكونات الدم التي تساعد على تجلط الدم، وهي ليست خلايا كغيرها من خلايا الدم الحمراء والبيضاء، وإنما أجزاءً صغيرةً من الخلايا، تتمثل وظيفتها بالتجمع في مكان الإصابة والتمسك والالتصاق ببطانة الأوعية الدموية المصابة وتشكيل أساس لحدوث التخثر، مما يؤدي إلى تكوين جلطة الفيبرين، التي تُغطي الجرح وتحد من تسرب وسيلان الدم، كما أنها تُشكل أنسجةً جديدةً مما يُعزز الشفاء[٣].
مكونات الدم الأخرى
بالإضافة إلى الصفائح الدموية التي تُساعد على تجلط الدم، يحتوي الدم على مكونات أخرى تختلف في وظائفها، وهي[٣]:
- البلازما: وهي المكون السائل للدم، وهي خليط من الماء والسكر والدهون والبروتينات والأملاح، تتمثل وظيفتها بنقل خلايا الدم المحملة بالمواد المغذية والنفايات والأجسام المضادة وبروتينات التخثر والهرمونات والبروتينات التي تُساعد في الحفاظ على توازن سوائل الجسم، إلى جميع أنحاء الجسم.
- خلايا الدم الحمراء: المعروفة بكريات الدم الحمراء، وهي من أكثر الخلايا المتوفرة في الدم، إذ تشكِّل ما نسبته 40 إلى 45% من حجم الدم، تتميز بلونها الأحمر المُشرق وشكلها الذي يُشبه القرص بوجهين مسطحين مقعرين مع وجود مركز لكل منهما، يتحكم بإنتاجها هرمون الإريثروبويتين، وهو هرمون تنتجه الكليتان، يبدأ إنتاجها في النخاع العظمي إلى أن تصل إلى مرحلة النضج لتُطلق في مجرى الدم، وتختلف خلايا الدم الحمراء عن غيرها من الخلايا بأنها لا تحتوي على نواة، كما تتميز بقدرتها على تغيير شكلها، مما يُساعدها في التكيف مع جميع الأوعية الدموية في الجسم، وتحتوي على بروتين يسمى الهيموجلوبين، يُساعد على نقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أجزاء الجسم ويُعيد ثاني أكسيد الكربون من الجسم إلى الرئتين للتخلص منه عن طريق الزفير.
- خلايا الدم البيضاء: المعروفة أيضًا بكريات الدم البيضاء، وهي أقل بكثير من خلايا الدم الحمراء، إذ تُشكِّل 1% تقريبًا من الدم، وتكمن أهميتها بحماية الجسم من العدوى. تحتوي خلايا الدم البيضاء على العدلات والخلايا الليمفية، تُعد العدلات النوع الأكثر شيوعًا فيها، إذ تُشكل ما نسبته 55 إلى 70% من خلايا الدم البيضاء، وهي خلايا الاستجابة الفورية، تعيش لمدة يوم واحد فقط، لذلك يتوجب على نخاع العظم إنتاجها باستمرار لتوفير الحماية من العدوى.
تحتوي الخلايا الليمفية على نوعين رئيسين من الخلايا، هما:
- الخلايا الليمفية التائية، التي تساعد في تنظيم وظيفة الخلايا المناعية الأخرى وتهاجم مختلف الخلايا المصابة والأورام.
- الخلايا الليمفية البائية، التي تنتج أجسامًا مضادةً، وهي عبارة عن بروتينات تستهدف الفيروسات والبكتيريا والأجسام الغريبة الأخرى.
المراجع
- ^ أ ب "Overview of Blood and Blood Components", University of Rochester Medical Center , Retrieved 2019-3-10. Edited.
- ↑ Joel L. Moake, MD, "How Blood Clots"، MSD Manual, Retrieved 2019-3-10. Edited.
- ^ أ ب "Blood Basics", American Society of Hematology, Retrieved 2019-3-10. Edited.