صديد البول
يُعرَف بالبيلة القيحية، وهي الحالة الناتجة عن وجود خلايا الدم البيضاء أو القيح في البول، مما يؤدي إلى ظهور البول عَكِرًا، ويُعدّ في كثير من الأحيان مؤشرًا على وجود التهاب في المسالك البولية، كما قد تُشير أيضًا إلى الإنتان أو وجود عدوى بكتيرية تُهدد الحياة أو وجود التهاب رئوي لدى كبار السن، وقد تحدث نتيجة الطفيليات، أو الأورام، أو حصى الكلى[١]. يوصف القيح بأنه مادة سائلة سميكة تحتوي على الأنسجة والخلايا الميتة والبكتيريا، وغالبًا ما ينتج عند محاربة الجسم للعدوى خصوصًا العدوى البكتيرية، ويختلف لون ورائحة القيح اعتمادًا على مكان وجوده، فمن الممكن أن يكون باللون الأبيض أو الأصفر أو البني أو الأخضر، كما قد يكون مصحوبًا برائحة كريهة أو قد يكون عديم الرائحة[٢].
توجد حالة أخرى تسمى البيلة البولية المُعقَمة، وهي الحالة التي يظهر فيها البول معقمًا وخاليًا من البكتيريا والكائنات الدقيقة، بالرغم من احتوائه على خلايا الدم البيضاء، وينتج عادةً بسبب العدوى المنقولة جنسيًا، أو نتيجةً لرد فعل على تناول بعض الأدوية، أو بسبب بعض الحالات المرضية[١].
علاج صديد البول
من الممكن التخلص من خلايا الصديد الموجودة في البول بعيدًا عن تناول الأدوية، أو إلى جانب الأدوية التي يصفها الطبيب، عن طريق بعض العلاجات المنزلية، التي تُعد حلًا رخيصًا ولا يُسبب أي مشاكل أو أي آثار جانبية، وفيما يأتي بعض من هذه العلاجات[٣]:
- شرب كميات كبيرة من الماء: يُساعد شرب الكثير من الماء على التبول المتكرر، مما يساعد على التخلص من السموم والبكتيريا التي قد تؤدي إلى التهاب المسالك البولية، وتُعد المياه المعدنية الخيار الأمثل.
- شرب عصير التوت البري: يتميز التوت البري بقدرته على تقليل درجة الحموضة في البول، كما أنه مصدر غني بفيتامين ج ومضادات الأكسدة القوية، مثل: الأنثوسيانين، والفلافونويدات، بالإضافة إلى العديد من المركبات القوية التي تساعد على التخلص من القيح الموجود في البول، وتشمل: حمض الأسكوربيك، وأحماض الماليك، وكميةً صغيرةً من حمض البنزويك، وللحصول على الفائدة المرجوة منه يُنصَح بتناول كوب من مزيج عصير التوت البري مرتين يوميًا على الأقل دون إضافة السكر، أو عن طريق تناوله طازجًا.
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج: يزيد فيتامين ج من حموضة البول، مما يُدمر البكتيريا التي تؤدي إلى الإصابة بالتهابات المسالك البولية؛ نظرًا لعدم قدرتها على العيش في وسط عالي الحموضة، كما أنه يمنع حدوث العدوى مرةً أخرى في المستقبل، ويُمكن الحصول على فيتامين ج من خلال الأغذية أو من خلال المكملات الغذائية، وتشمل المنتجات الغذائية الغنية بفيتامين ج الحمضيات، مثل: البرتقال والجريب فروت والليمون، والأناناس والفراولة والبابايا وبعض الخضروات، مثل: الملفوف والقرنبيط والفلفل الأحمر والأخضر، ويُنصح بتناولها دون طهيها لأنها تكون أغنى بالمعادن والعناصر الغذائية.
- تناول الزبادي: يُعرَف الزبادي بغناه بالبكتيريا النافعة التي تُساعد في القضاء على البكتيريا السيئة، لذلك يُساعد شرب كوب واحد من اللبن الطبيعي يوميًا في علاج صديد البول.
- شرب عصير الخيار: يُعد الخيار مدرًا طبيعيًا للبول، مما يُساعد في التخلص من السموم وإزالة الخلايا القيحية الموجودة في البول، إذ يتكون الخيار بشكل أساسي من الماء بالإضافة إلى العديد من المعادن والفيتامينات الهامة، مثل: المنغنيز والبوتاسيوم والكبريت والكالسيوم والصوديوم والفسفور وفيتامينات (أ،ب، ج)، ويساعد تناول عصير الخيار على التخلص من أي عدوى بكتيرية أو فيروسية في المسالك البولية، ويُنصح بشربه حتى ثلاث مرات في اليوم للمساعدة في التخلص السريع من الأعراض المزعجة.
- تناول الثوم: إذ يُعد أقوى مضاد حيوي طبيعي، فهو يتميز بخصائصه المضادة للفيروسات والجراثيم، مما يُساعد في حماية المسالك البولية، كما أنه يُحسِّن عمل جهاز المناعة، ونظرًا لرائحته القوية يُمكن استخدام المكملات التي تحتوي على الثوم، أو إعداد شاي الثوم عن طريق وضع عدد قليل من فصوص الثوم المقطعة في كوب من الماء الساخن، ويُشرب حتى ثلاث مرات في اليوم.
أعراض صديد البول
لا تُسبب بعض حالات البيلة القيحية أي أعراض، مما يستلزم إجراء اختبار بول سنويًا لاكتشاف أي مشكلة محتملة، وفي أحيانٍ أخرى قد تظهر بعض العلامات المرافقة لها وتختلف باختلاف السبب، ففي حال كانت ناتجةً عن التهاب المسالك البولية، تشمل الأعراض ما يأتي[٤]:
- كثرة التبول.
- ظهور الدم في البول.
- الإحساس بالحرقة أثناء التبول.
أما في الحالات التي لا يكون التهاب المسالك البولية هو السبب لظهور الصديد في البول، فقد تظهر بعض الأعراض المماثلة وأعراض أخرى مختلفة، وتشمل:
- ألمًا في المثانة.
- الغثيان أو القيء، وقد يُشير لوجود مشاكل في الكلى.
- البول العكر.
- ألمًا في البطن.
- حمىً وقشعريرةً.
أسباب صديد البول
يُعد التهاب المسالك البولية من أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث صديد البول، وهو التهاب يحدث في أي منطقة من الجهاز البولي، بما في ذلك الكلى أو الحالب أو مجرى البول أو المثانة، وتشمل الأسباب الأخرى ما يأتي[٥]:
- العدوى المنقولة جنسيًا، مثل السيلان.
- العدوى الفيروسية.
- التهاب المثانة الخلالي.
- إتنان الدم.
- مرض السل.
- حصى المسالك البولية.
- أمراض الكلية.
- التهاب البروستات.
- الالتهاب الرئوي.
- أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض كاواساكي.
- الطفيليات.
- أورام المسالك البولية.
- مرض تكيس الكلى.
- الأدوية، إذ يحدث كرد فعل لتناول بعض الأدوية، مثل:
- مضادات الالتهاب غير الستيرودية، مثل: الأيبوبروفين والأسبرين.
- مدرات البول.
- مضادات البنسلين.
- مثبطات مضخة البروتون، مثل أوميبرازول.
المراجع
- ^ أ ب Meredith Shur, MD (2018-11-22), "Pyuria Diagnosis and Treatment"، verywell health , Retrieved 2019-3-10. Edited.
- ↑ Jill Seladi-Schulman, PhD (2018-2-7), "Everything You Need to Know About Pus"، health line, Retrieved 2019-3-10. Edited.
- ↑ "Pus Cells in Urine: Symptoms, Causes, Treatment: Home Remedies", media family, Retrieved 2019-3-10. Edited.
- ↑ Graham Rogers, MD (2017-4-20), "Everything You Should Know About Pyuria"، health line, Retrieved 2019-3-10. Edited.
- ↑ Stacy Sampson, DO (2018-5-29), "What is pyuria?"، medical news today, Retrieved 2019-3-10. Edited.