محتويات
القفص الصدري
يتكوّن القفص الصدري من 12 زوجًا من الأضلاع المتطابقة المنحنية، والفقرات الصدرية، وعظم القص، بالإضافة إلى الغضاريف الضلعية، وتطوّق هذه العديد من الأعضاء المهمة الموجودة في التجويف الصدري كالقلب والرئتين، وتُعرَف الغضاريف الضلعية بأنَّها الغضاريف الزجاجية الواصلة بين الأضلاع وعظمة القص، والتي تسمح بتوسُّع القفص الصدري وتحرُّكه نحو الخارج خلال عملية التنفُّس، الأمر الذي يُساعد على تثبيت الصدر أثناء عمليتي الزفير والشهيق، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الأزواج السبعة الأولى من الأضلاع هي الأضلاع الحقيقية، في حين تُسمّى الأزواج الخمسة الأخيرة الأضلاع الكاذبة[١]، وتتصل الأزواج السبعة الأولى من عظمة القص مباشرةً بالغضاريف الضلعية، في حين تتصل الأزواج الثامن والتاسع والعاشر بعظمة القص عن طريق اتصالها بغضروف الزوج السابع من الأضلاع، أما الأزواج الحادية عشر والثانية عشر فهي أضلاع عائمة بنصف حجم الأضلاع الأخرى تقريبًا ولا تصل إلى مقدمة الجسم[٢].
التهاب غضاريف القفص الصدري
يؤدي التهاب الغضاريف الصدرية إلى الشعور بألم مشابه لألم الذبحة الصدرية، إذ إنَّه يظهر على شكل ألم حادّ وضاغط، وعادةً ما يؤثر في الجانب الأيسر من عظمة القصّ، بالإضافة إلى أنَّه يزداد سوءًا عند السعال أو التنفُّس بعمق، وعادةً ما يؤثر في أكثر من ضلع، وتجدر الإشارة إلى أهمية مراجعة الطبيب الفورية في حال الإصابة بألم الصدر في البالغين للتحقُّق من عدم الإصابة بالاضطرابات القلبية، فمن الصعب التمييز بينهما في الغالب دون إجراء العديد من الاختبارات التشخيصية، ويُعدّ التهاب الغضاريف الصدرية من الأسباب الشائعة للإصابة بألم الصدر في الأطفال والمراهقين خصوصًا ما بين 12 - 14 عامًا، ويُطلق على التهاب الغضاريف الصدرية عدة أسماء منها المتلازمة الضلعية القصيّة، وألم في جدار الصدر، وغيرها، وتختلف هذه عن متلازمة تيتز إذ تُعرَف هذه المتلازمة بأنَّها أحد الاضطرابات النادرة المؤدية إلى الإصابة بالألم المفاجئ المُستمّر لعدة أسابيع، وينتقل الألم فيها إلى الكتف والذراعين، بالإضافة إلى أنَّه يكون مصحوبًا بتورُّم الغضاريف[٣][٤].
يُعدّ الألم الناتج من الضغط على الغضاريف الصدرية من خصائص الإصابة بالتهاب هذه الغضاريف، إذ لا يُشخَص التهاب الغضاريف عادةً دون وجود ألم عند الضغط على الصدر، ومن الجدير بالذكر أنَّه عادةً ما يُصيب الغضاريف الضلعية الرابعة والخامسة والسادسة، كما أنَّه قد يُسبِّب أحيانًا ألمًا في البطن أو الظهر، واضطرابات في التنفُّس، بالإضافة إلى أنَّه قد يكون مصحوبًا بالاحمرار، وإفراز القيح، والتورُّم خصوصًا في حال الإصابة به ما بعد العمليات الجراحية[٥].
أسباب التهاب غضاريف القفص الصدري
لا يمكن تحديد سبب الإصابة بالتهاب الغضاريف الضلعية في معظم الحالات، ولكن يمكن بيان الأسباب المحتملة للإصابة بها على النحو الآتي[٥]:
- الإصابة بالعدوى: تصاحب التهاب الغضاريف الضلعية عادةً الإصابة بعدوى الجهاز التنفُّسي الفيروسية، إذ قد يسبِّب ذلك إصابة الغضاريف الضلعية نفسها بالالتهاب، أو قد ينتج الالتهاب عن الضغط المتكرِّر عليها نتيجة السعال، كما قد تتسبَّب العدوى البكتيرية بالإصابة بالتهاب الغضاريف الضلعية خصوصًا بعد إجراء العمليات الجراحية في الصدر أو في حال الأشخاص الذين يتناولون الأدوية غير المشروعة عبر الوريد، وفي حالات نادرة قد ينتج عن العدوى الفطرية.
- عَرَض جانبي للإصابة باضطرابات صحيّة أخرى: ينتج التهاب الغضاريف الصدرية عن الإصابة بأمراض التهاب المفاصل وغيرها من الاضطربات الصحيّة، ومن هذه ما يأتي:
- التهاب المفاصل الصدفي.
- التهاب الفقار القسطي.
- التهاب المفاصل التفاعلي.
- الألم العضلي الليفي.
- التهاب الغضاريف الناكس.
- أسباب أخرى: ومن هذه[٦]:
- الإصابات المباشرة على الصدر.
- حمل الأوزان والأشياء الثقيلة.
- ممارسة التمارين الرياضية الشديدة.
علاج التهاب غضاريف القفص الصدري
عادةً لا يتطلب التهاب الغضاريف الصدرية أي علاج، بل تُشفى هذه الالتهابات من تلقاء نفسها خلال عدة أسابيع أو أكثر، ويمكن بيان العلاجات المساعدة على النحو الآتي[٤][٧]:
- الأدوية المسكنَّة: وتتضمن هذه الأدوية ما يأتي:
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية كالأيبوبروفين والنابروكسين.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات كالأميتربتيلين خصوصًا في الحالات التي يُسبِّب فيها الألم اضطرابات في النوم.
- مضادات الصرع كالجابابنتين المُستخدَم لعلاج الآلام المزمنة.
- الأدوية المخدرة كالهيدروكودون والأكسيكودون في حالات الألم الشديد.
- العلاجات المنزلية: وتتضمن هذه ممارسة تمارين الإطالة لعضلات الصدر، بالإضافة إلى أخذ قسط ٍكافٍ من الراحة، واستخدام الكمادات الباردة والدافئة، وتجنُّب النشاطات التي تزيد الألم سوءًا.
- التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد: وفيه يُستخدَم جهاز يرسل تيارات كهربائية ضعيفة عبر لاصقات موضوعة على الجلد بالقرب من مكان الألأم، وتهدف هذه التيارات لعرقلة السيالات العصبية للألم ومنع وصولها إلى الدماغ.
- الإجراءات الجراحية: وتستخدم هذه في حال فشل العلاجات الأخرى في التخلُّص من الالتهاب، إذ يُمكِن استئصال الغضروف الملتهب في بعض الحالات، أو قد تُحقَن أدوية الكورتيكوستيرويد أو الأدوية المخدِّرة في الغضروف مباشرةً.
المراجع
- ↑ "Ribs", www.healthline.com,20-3-2015، Retrieved 17-7-2019. Edited.
- ↑ Amy Tikkanen, "Rib"، www.britannica.com. Retrieved 17-7-2019. Edited.
- ↑ "Costochondritis", www.mayoclinic.org,15-3-2018، Retrieved 17-7-2019. Edited.
- ^ أ ب Carol DerSarkissian (28-2-2018), "Costochondritis"، www.webmd.com, Retrieved 17-7-2019. Edited.
- ^ أ ب William C. Shiel Jr (10-11-2018), "Costochondritis"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 17-7-2019. Edited.
- ↑ "Costochondritis", medlineplus.gov,10-7-2019، Retrieved 17-7-2019. Edited.
- ↑ "Costochondritis", www.mayoclinic.org,15-5-2018، Retrieved 17-7-2019. Edited.