محتويات
النخاع الشوكي
يُعرف النخاع الشوكي بأنه أنبوب طويل يبدأ من جذع الدماغ نزولًا إلى قاعدة العمود الفقري، ويغطى بثلاث طبقات كطبقات الدماغ التي تُعرف بالسحايا، كما يحتوي النخاع الشوكي على أعصاب مسؤولة عن نقل المعلومات من الدماغ وإليه، إذ يُعدّ حلقة وصل بين بقية أجزاء الجسم والدماغ، كما يُعدّ مركزًا رئيسيًا لردات الفعل المنعكسة، مثلما يحدث في منعكس رأس الركبة، ويجدر بالذكر وقوع النخاع الشوكي داخل أنبوبة عظمية تتكون من مجموعة من الفقرات تعرف بالعمود الفقري، ويحتوي جسم الإنسان على 33 فقرةً تفصل بينها أقراص غضروفية؛ وهي كوسادة تخفف من حدة القوة الواقعة على الفقرات، التي تنجم عند القيام بحركة كالمشي، أو القفز، وتجدر الإشارة إلى بروز 31 زوجًا من الأعصاب من النخاع الشوكي، وينقسم كل عصب لفرعين كما يأتي[١]:
- جذور حركية مسؤولة عن إرسال المعلومات من الدماغ والنخاع الشوكي إلى باقي أجزاء الجسم، خاصةً العضلات الهيكلية.
- جذور حسية مسؤولة عن نقل المعلومات من باقي أجزاء الجسم إلى الدماغ.
التهاب النخاع الشوكي
يحيط بالعصب نسيج دهني يعرف بالمَيَالين، وتحمي الأعصاب من الضرر، لذلك يُعدّ تعرضها للضرر من الأسباب التي تؤدي إلى تلف الأعصاب التي تحميها، مما يؤدي إلى صعوبة إرسال الإشارات إلى باقي أجزاء الجسم، والتسبب بالإحساس بالألم، أو التعب، أو التشنج، وتعرف هذه الحالة بالتهاب النخاع الشوكي عند إصابة الأعصاب المتقابلة في نفس الموقع ضمن النخاع الشوكي، أو ما يطلق عليه التهاب النخاع المستعرض، ويجدر بالذكر أنّ الأطباء قد ربطوا هذه الحالة بمهاجمة جهاز المناعة لخلايا الجسم السليمة، أو محاولة الجسم التخلص من الأمراض، إضافةً لذلك رُبِطَت بعدة حالاتٍ أخرى، مثل[٢]:
- أمراض المناعة الذاتية، مثل متلازمة شوغرن، والذئبة.
- التصلب المتعدد، يُعدّ التهاب النخاع الشوكي كأول عرض للإصابة بالتصلب المتعدد؛ وهو حالة مرضية تدمِّر طبقة الميالين في كل من الدماغ، والنخاع الشوكي.
- أمراض الأوعية الدموية، مثل: التشوه الشرياني الوريدي، أو الانسداد الوعائي.
- التهاب النخاع والعصب البصري؛ وهي حالة مرضية تسبب الالتهاب، وفقدان طبقة الميالين في كل من الدماغ، والنخاع الشوكي، والعصب البصري.
- الإصابة بعدوى، مثل:
- عدوى بكتيرية، مثل داء السل، والزهري.
- عدوى فيروسية، مثل: فيروس جدري الماء المنطقي، وفيروس غرب النيل، والفيروس المعوي.
- عدوى طفيلية، مثل: الكيسات المذنبة، وداء المقوسات، وداء البلهارسيات.
- عدوى فطرية، مثل: المستخفيات، والفطار البرعمي.
أعراض التهاب النخاع الشوكي
تُوجد أربعة أعراض كلاسيكية مرتبطة بالتهاب النخاع العظمي، وفيما يأتي بيانٌ لها[٣]:
- ضعف الساقين، والذراعين: يُعاني بعض المصابين من التعثر خلال المشي، أو جَرّ المصاب لإحدى قدميه، أو الإحساس بثقل في الساقين، كما يلاحظ حدوث خلل نسبي بالتنسيق العضلي لدى المصاب، أو القوة في اليدين والذراعين ، ويعتمد ذلك على شدة حالة المصاب.
- الإحساس بالألم: ويعاني نصف المصابين بالتهاب النخاع الشوكي من الألم كأول عرض له، وقد يكون موضعي التأثير في الظهر، أو قد ينتشر إلى الساقين، أو الذراعين، أو حول الجذع.
- اضطرابات الأمعاء والمثانة: ويعاني بعض المصابين من مشاكل في عملية التبول كزيادة الرغبة بالتبول أو التبرز، أو التعرُّض لسلس البول، كما يمكن أنّ يواجه صعوبةً في الإخراج، أو الإمساك.
- التغيرات الحسية: ويتضمن تغييرات في طريقة الإحساس بالخدران، أو الوخز، أو البرودة، أو الحرارة، كما يعاني حوالي 80% من المصابين من حساسية عالية تجاه اللمس، قد تصل إلى الإحساس بألم عند ارتداء الملابس ولمسها لجسدهم.
مضاعفات التهاب النخاع الشوكي
تُوجد مجموعة من المضاعفات التي يمكن أنّ تتطور نتيجة الإصابة بالتهاب النخاع الشوكي، ومنها[٤]:
- الألم لفترات طويلة المدة.
- تصلب العضلات، أو التشنجات العضلية المؤلمة في الأرداف، أو الساقين.
- الشلل الجزئي أو الكلي في الذراعين أو الساقين أو كليهما.
- اضطرابات جنسية، إذ يواجه الرجال صعوبةً في الوصول إلى هزة الجماع ، أو تحقيق الانتصاب.
- الاكتئاب، أو القلق نتيجة الإجهاد المستمر من الألم المزمن، والاضطرابات الجنسية لدى المصاب.
علاج التهاب النخاع الشوكي
يمكن علاج التهاب النخاع الشوكي بعدة طرق، وفيما يأتي بيان لهذه العلاجات بشيء من التفصيل:
العلاجات الدوائية لالتهاب الخاع الشوكي
لا يُوجد علاج تام لالتهاب النخاع الشوكي، ولكن يمكن السيطرة على المرض، وشدة الأعراض، وفيما يأتي بيان لبعض الأدوية المستخدمة لذلك[٢]:
- مضادات الفيروسات.
- استخراج البلازما، أو ما يعرف بتغيير البلازما، ويُلجأ لهذه الطريقة في حال فشل أدوية الستيرويد في تخفيف الالتهاب.
- الأدوية المسكنة التي لا تحتاج لوصفة طبية، مثل: الباراسيتامول، والآيبوبروفين.
- الأدوية التي تحتاج لوصفة طبية، وتستخدم لعلاج الاكتئاب، أو الأدوية المسؤولة عن تخفيف التشنجات.
- قناع التنفس، ويلجأ إليه في حال ظهور أعراض تتدخل بعملية التنفس.
- الستيرويد لتخفيف الالتهاب.
العلاجات غير الدوائية لالتهاب النخاع الشوكي
إضافةً إلى العلاج الدوائي يمكن اتباع بعض العلاجات الأخرى التي تساهم في الاستشفاء من التهاب النخاع الشوكي لفترة طويلة من الوقت، وفيما يأتي ذكر لبعضها[٤]:
- العلاج الفيزيائي، إذ يساهم في تحسين القوة، والتناسق العضلي.
- العلاج النفسي وذلك بقيام المعالج النفسي بعلاج القلق، والاكتئاب، والعجز الجنسي، وأي نوع من أنواع المشاكل العاطفية، والسلوكية لدى المصاب.
- العلاج الوظيفي لمساعدة المصاب على تعلم طرق جديدة لتسيير أنشطة الحياة اليومية.
مراجع
- ↑ Steven A. Goldman, (3-2018), "Spinal Cord"، www.msdmanuals.com, Retrieved 17-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Is Transverse Myelitis?", www.webmd.com,10-3-2018، Retrieved 17-7-2019. Edited.
- ↑ "Symptoms of Transverse Myelitis (TM)", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 17-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "Transverse myelitis", www.mayoclinic.org,17-11-2017، Retrieved 17-7-2019. Edited.