التشنج العضلي وعلاجه

التشنج العضلي

يُشير التشنج العضلي لانقباض لا إرادي في أحد أجزاء العضلة أو كامل العضلة أو في عدة عضلات تعمل سويًا، ويحدث هذا الانقباض فجأةً، ويستمر لمدة تتراوح من ثوانٍ قليلةٍ إلى 15 دقيقةً، ومن الممكن أن يمتد لفترة أطول في بعض الأحيان، ويشيع حدوث التشنج العضلي بين الأفراد من كافة الأعمار، لكن تزداد احتمالية حدوثه مع التقدم في العمر، وقد يحدث أثناء الراحة أو ممارسة التمارين الرياضية أو في الليل، وذلك اعتمادًا على السبب، ويتطرق هذا المقال إلى طرق علاج التشنج العضلي[١].


علاج التشنج العضلي

تُوجد العديد من الإجراءات التي يُمكن أن يُجريها الفرد لعلاج تشنج العضلات، ومن هذه الإجراءات الحرص على إطالة العضلات، فمثلًا يمكن إطالة عضلات الساقين والقدمين من خلال المشي، ويساعد التدليك واستخدام الكمادات الدافئة أيضًا على تخفيف التشنج، أما بالنسبة للعلاج الطبي، فتُستخدم الأدوية المرخية للعضلات كعقار باكلوفين وسيكلوبنزابرين في حالة التشنج الناجم عن إصابة أو حدث مؤقت، وعندما يكون التشنج العضلي مرتبطًا بحالة مرضية معينة، فيكون علاجه حسب علاج المسبب، أما إذا كان التشنج العضلي شديدًا ومستمرًا ومتكررًا، ولا ينتمي لأي حالة سابقة؛ عندها يلجأ الطبيب إلى علاج أكثر كثافةً[١].


أسباب التشنج العضلي

تُوجد مجموعة من العوامل والحالات المرضية التي قد تتسبب بحدوث التشنج العضلي، بما في ذلك[٢]:

  • الجفاف.
  • ضعف الدورة الدموية في الساقين.
  • تعب العضلات.
  • أمراض الكِلية.
  • إرهاق عضلات الساق أثناء ممارسة الرياضة.
  • ممارسة النشاط البدني في درجات حرارة مرتفعة.
  • نقص في البوتاسيوم، والمغنيسيوم.
  • وجود مشكلة معينة كإصابة في الحبل الشوكي.

كما قد يحدث التشنج العضلي كأثر جانبي لبعض أنواع الأدوية، بما في ذلك[٢]:

  • عقار دونيبيزيل: الذي يُستخدم لعلاج مرض ألزهايمر.
  • عقار تولكابون: المستخدم لعلاج مرض باركنسون.
  • عقار رالوكسيفين: يُستخدم هذا العقار في علاج هشاشة العظام.
  • عقار نيفيديبين: يُستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
  • عقار تيربوتالين: يستخدم لعلاج الربو.


عوامل خطر الإصابة بالتشنج العضلي

تُوجد مجموعة من العوامل التي من الممكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتشنج العضلي، بما في ذلك[٣]:

  • العمر: مع التقدم في السن، يفقد الإنسان جزءًا من كتلته العضلية؛ مما يجعل العضلات المتبقية معرضةً للإجهاد بسهولة أكبر.
  • الجفاف: قد يؤدي الجفاف إلى التشنج العضلي، كما يحدث عند الرياضين الذين يمارسون رياضات الطقس.
  • الحمل: إذ تشيع الإصابة بالتشنجات العضلية بين السيدات الحوامل.
  • بعض الحالات المرضية: قد يكون المصابون ببعض الأمراض كأمراض الكبد والسكري واضطرابات الغدة الدرقية والأعصاب أكثر عرضةً للإصابة بتشنجات العضلات من غيرهم.


طرق الوقاية من التشنج العضلي

تُوجد مجموعة من الإجراءات التي يستطيع الفرد باتباعها أن يقي نفسه من التشنج العضلي، ومن هذه الإجراءات ما يأتي[٣]:

  • تجنب الجفاف: نظرًا لأهمية السوائل في استرخاء العضلات والتقليل من التشنج، يجب الحرص على تناول الكثير من السوائل يوميًا، وتختلف الكمية اللازمة من فرد لآخر، إذ تعتمد على الطقس وصحة الفرد العامة ومستوى نشاطه البدني والأدوية التي يتناولها وعلى الأطعمة التي يأكلها .
  • ممارسة تمارين إطالة العضلات: تلعب هذه التمارين دورًا بارزًا في الوقاية من تشنج العضلات، ويُنصح بممارستها قبل وبعد استخدام أي عضلة لفترة طويلة، وقبل النوم في حال كان الفرد معرّضًا للإصابة بتشنجات في الساق أثناء الليل.

بالنسبة للنساء الحوامل، فيمكنهن وقاية أنفسهن من التشنج العضلي بالحصول على كمية كافية من الكالسيوم والمغنيسيوم وذلك بأخذ المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب، ولوقاية عضلاتهن من التشنج أثناء ممارسة الأنشطة المتكررة، يمكنهن اتخاذ بعض الإجراءات البسيطة كتجنب ارتداء الكعب العالي وأخذ فترات من الراحة أثناء ممارسة هذه الأنشطة والحفاظ على وضعيات مريحة[١].


المراجع

  1. ^ أ ب ت Melissa Stöppler, "Muscle Cramps"، medicinenet, Retrieved 10-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Why Is My Leg Cramping? What Can Help?", webmd, Retrieved 10-6-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Muscle cramp", mayoclinic, Retrieved 10-6-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :