التهاب عند الأطفال

الالتهاب

الالتهاب هو عملية تحمينا بها خلايا الدم البيضاء في الجسم والمواد التي تنتجها من الإصابة بالكائنات الغريبة، مثل البكتيريا والفيروسات، والالتهاب هو استجابة الجسم الطبيعية للإصابات أو العدوى، وقد تُسمع غالبًا عبارة التهاب وعدوى معًا، لكنهما مختلفتان، وتُشير العدوى إلى غزو وتكاثر المرض داخل الجسم، في حين أن الالتهاب هو استجابة الأجسام الواقية ضد العدوى، ويعد الالتهاب عمليةً معقدةً تشتمل على أنواع مختلفة من الخلايا المناعية والبروتينات^[١].

تنتقل خلايا نظام المناعة على الفور إلى مكان الإصابة أو التهيج وتسبب الالتهابات، مما ينتج عنه ما يشير إليه الأطباء على أنه العلامات الأربعة للالتهاب: ارتفاع درجات الحرارة، والاحمرار، والتورم، والألم، وعادةً ما يختفي الالتهاب من تلقاء نفسه وفي بعض الحالات تطول حالات الإصابة بالالتهاب، تشمل الأمثلة على الحالات الالتهابية طويلة الأجل: الربو والتهاب القولون ومرض كرون والتهاب المفاصل والتهاب الأوعية الدموية والتهابات الكلى^[١].

الالتهاب عند الأطفال

كل طفل يمرض من وقت لآخر، ويصاب بالعدوى والالتهابات، ويجب معرفة الأعراض وطرق تقديم العناية الطبية في المنزل للطفل، والحالات التي قد تتطلب استشارة الطبيب، وللتعرف على ما يجب معرفته حول جميع الإصابات الالتهابية الشائعة عند الأطفال^{[٢][٣][٤][٥][٦]}:

• نزلات البرد : هي عدوى فيروسية معدية في الجهاز التنفسي العلوي، يصاب معظم البالغين بنزلة برد من وقت لآخر، ويمكن أن يصاب الأطفال بثماني نزلات برد كل عام أو أكثر، كما أنهُ السبب الرئيس لزيارة الأطفال للطبيب وغيابهم عن المدرسة، ومعظم نزلات البرد ناتجة عن فيروسات الأنف المحمولة في قطرات غير مرئية في الهواء، ويمكن أن تصل هذه الفيروسات إلى بطانة الأنف والحنجرة، مما يؤدي إلى حدوث رد فعل في الجهاز المناعي يمكن أن يسبب التهاب الحلق والصداع وصعوبةً في التنفس عن طريق الأنف.
• الالتهابات المعدية المعوية: عادةً ما تكون الالتهابات المعدية المعوية ناتجةً عن فيروس أو عدوى بكتيرية، وبعض الأسباب الشائعة لاضطرابات الجهاز الهضمي هي فيروس الروتا، وفيروس نوروالك، والإشريكية القولونية، وعدوى بكتيريا السليلانيلا، ويمكن أن تنشأ مشاكل في الجهاز الهضمي من وقت لآخر في مرحلة الطفولة، وعادةً ما تكون ناجمةً عن عدوى فيروسية في المعدة، كعدوى فيروس الروتا، فيروس نورواك من الأسباب الشائعة لالتهاب المعدة والأمعاء عند الرضع والأطفال، أما الإشريكية القولونية والكوليلة اللبنية والسالمونيلا فهي من الأسباب البكتيرية المهمة لالتهاب المعدة والأمعاء.
• التهابات الأذن: عدوى الأذن هي التهاب في الأذن الوسطى، وعادةً ما تُسببه البكتيريا، ويحدث عند تجمع السائل خلف طبلة الأذن، ويمكن لأي شخص أن يصاب بعدوى الأذن، لكن الأطفال يصابون بها أكثر من البالغين.
• التهابات العيون: عادةً ما يحدث التهاب العين بسبب فيروس عندما يكون الطفل مصابًا بالزكام، ويُشار إلى الحالة أيضًا باسم التهاب الملتحمة الفيروسي أو العين الوردية، في بعض الأحيان يمكن أن تكون عدوى العين ناجمةً عن البكتيريا، وهذا النوع من العدوى أكثر خطورةً.
• التهاب الحلق: يمتد الحلق من الجزء الخلفي من الفم إلى الجزء العلوي من الجهاز الهضمي ويحتوي على ثلاثة أجزاء رئيسية؛ اللوزتين والبلعوم والحنجرة، وتُعد مهمة الحلق التقاط كل المهيجات وتصفيتها قبل أن تسبب التهيجات والالتهابات، ويُعد التهاب الحلق شائعًا، خاصةً عند الأطفال والمراهقين، ويُعزى ذلك إلى حد كبير إلى أن مناعتهم ضعيفة ضد العديد من الفيروسات والبكتيريا التي يمكن أن تسبب التهاب الحلق.

تجنب التهاب الحلق

فيما ياتي نصائح لإعطاء أفضل فرصة لتجنب التهاب الحلق^[٦]:

• تجنب الاتصال عن قرب مع الآخرين الذين يعانون من التهاب الحلق أو الأكل أو الشرب بنفس المعلقة أو نفس الكوب.
• تجنب المهيجات التي يمكن أن تسبب تورمًا، مثل: دخان السجائر أو التلوث أو الصراخ أو حتى التغييرات في التكييف.
• تناول الفيتامينات الصحية الموجودة في الفاكهة والخضراوات التي تساعد في دعم نظام المناعة.
• ُشرب كميات كافية من الماء يساعد في تخفيف جفاف الحلق.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Inflammation and the immune system", aboutkidshealth. Edited.
2. ↑ Patricia Solo-Josephson, MD (1-2017), "Colds"، kidshealth, Retrieved 8-2019. Edited.
3. ↑ SickKids staff (October 18th 2009), "Gastrointestinal infections in babies"، aboutkidshealth, Retrieved 1-08-2019. Edited.
4. ↑ "Ear Infections in Children", nidcd, May 12, 2017، Retrieved 1-8-2019. Edited.
5. ↑ SickKids staff (October 18th 2009), "Eye conditions in your baby"، kidshealth, Retrieved 1-08-2019. Edited.
6. ^ ^{أ ب} "Sore Throat", strepsilsarabia, Retrieved 1-08-2019. Edited.