محتويات
التشنج العضلي
هو تقلص في العضلات يصاحبه الألم في بعض الحالات ويُطلق عليه التشنج الذي يصيب العضلة نتيجة بعض الحركات المفاجئة أو الإجهاد الشديد للعضلة، ولا يُعدّ حالة طبية خطيرة، إنما هو عرض صحي يحدث فجأة ويكون غير متوقع ويستمر لعدة دقائق زمنية قبل أن يبدأ بالزوال تدريجيًّا، ومن الممكن أن يؤثر هذا التشنج على العضلات المختلفة في جسم الطفل، إلا أن المناطق الأكثر عرضةً للإصابة هي الأقدام والأيدي.[١]
يشير الخبراء إلى أن التشنج من المحتمل أن يكون واحدًا من أعراض الإصابة ببعض الأمراض العضلية أو العصبية الناجمة عن انقباض مؤلم ومباغت للعضلة وعدم قدرة تلك العضلة على الاسترخاء والرجوع إلى حالتها الطبيعية بسرعة، كما يُعدّ الأطفال في سن المراهقة أكثر عرضةً للإصابة في التشنج، بالأخص الذين يشاركون في الألعاب أو البطولات الأولومبية بانتظام.[٢]
أسباب التشنج العضلي عند الأطفال
تساعد بعض الأسباب على تعرض الطفل للتشنج العضلي، بالأخص أثناء ممارسة التمرينات الرياضية، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[٢]
- نقص السوائل في الجسم، إذ يجب تزويد الطفل بالماء قبل وأثناء أداء التمرين الرياضي، فجسمه مهيأ لفقد كميات أكبر من السوائل خلال التمرينات أو الأنشطة البدنية، الأمر الذي من الممكن أن يؤدي إلى تعرض الطفل للجفاف الذي من شأنه تعريض العضلات للشد.
- الجفاف الناجم عن فقد كميات من السوائل نتيجة القيء أو الإسهال المزمن والحاد، كما يصبح جسم الطفل في هذه الحالة أكثر عرضةً لفقد الأملاح والمعادن من الجسم كالمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والصوديوم، والكالسيوم، بالتالي حدوث خلل في الرسائل العصبية المرسلة من العضلات إلى الأعصاب يجعلها غير قادرة على الاستجابة على نحو طبيعي، ممّا يؤدي إلى التشنج العضلي.
- إجهاد العضلات إجهادًا كبيرًا نتيجة الإفراط في استخدامها.
- البقاء في وضعية واحدة لفترة طويلة دون أي تغيير.
عوامل الإصابة بالتشنج العضلي عند الطفل
تساهم مجموعة من العوامل في تعرض الطفل للتشنج العضلي في أحد أطرافه، وهي على النحو الآتي:[٣]
- ازدياد في معدّل درجات حرارة الجسم، بالأخص عند الإصابة بأحد أمراض الجهاز التنفسي كنزلات البرد أو التهاب الحلق الذي يتعرض له الطفل ما بين عمر الستة أشهر إلى الخمس سنوات.
- المعاناة من تشوه خلقي في أنسجة الدماغ، أو المعاناة من بعض الأمراض العضوية كانخفاض مستوى الأحماض الأمينية أو العناصر والأملاح التي يحتاجها الجسم بنسب محددة.
ومهما اختلفت الأسباب فإنها ذات نتيجة واحدة هي خلل في التشنجات الحاصلة داخل خلايا الدماغ، الأمر الذي يترجم على الأطراف أو الوجه والعنق على صورة انتفاضة أو انقباضة عضلية مفاجئة، بالتالي يفقد الطفل وعيه وتظهر عليه بعض العلامات كسيلان اللعاب، الضغط بشدة على الأسنان، والتبول اللاإرادي، إلى جانب زغللة العينين.
أمّا بعد انتهاء نوبة التشنج يصبح الطفل بحاجة شديدة إلى النوم مع ملاحظة إفراز عرق شديد وتغير في لون بشرته، إذ تصبح مائلة إلى اللون الأصفر، علاوةً على أن جسده يصبح أكثر لينًا ويكون ضعيف القوة أو البنية الجسدية.
علاج التشنج العضلي
ينصح الأطباء بضرورة ممارسة النصائح والإرشادات الآتية عند تعرض الطفل لنوبة تشنج عضلي، إذ تساهم هذه الممارسات بتخفيف حدة الألم وتحفيز إعادة العضلات لما كانت عليه:[٤]
- الاستلقاء والراحة، إذ يجب تجنب المشي على القدم المصابة ومحاولة الاستلقاء ورفعها باتجاه الأعلى عدة دقائق.
- الحرص على إراحة العضلات بعد بذل مجهود جسدي، الأمر الذي يساعد على إرخاء العضلات والوقاية من التشنج، بالإضافة إلى تدليك العضلات.
- استشارة الطبيب المختص حول أنواع الفيتامينات الضرورية للطفل.
- الحرص على أداء بعض التمرينات الرياضية البسيطة كالتمدد يوميًّا للحد من تعرض العضلات للشد.
- تزويد الطفل بكميات مرتفعة من الماء للحد من الجفاف، كما من الممكن أخذ حمام دافئ لإرخاء العضلات وإراحتها.
- وضع بضعة مكعبات من الثلج على المنطقة المصابة لتخفيف علامات التورم والاحمرار.
- استخدام كمادات الماء الباردة في حال كانت الإصابة في المفصل، كما يمكن استخدام كمادات الشاي الأخضر أو كمادات مغلي نبات الزعتر.
المراجع
- ↑ "الشد العضل .. أسبابه وكيفية علاجه"، فيدو، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-23. بتصرّف.
- ^ أ ب د ابتسام النجار، "الشد العضلي عند الاطفال وأسبابه وطرق علاجه"، كل يوم معلومة طبية، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-16. بتصرّف.
- ↑ خيرية هنداوي (2016-5-14)، " 5 أسباب وراء تشنجات طفلك"، سيدتي، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-16. بتصرّف.
- ↑ "اسباب واعراض وعلاج الشد الزائد عند الاطفال بالاعشاب"، مجلة القهوة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-16. بتصرّف.