محتويات
ما هو مرض سرطان الثدي؟
يُعدُّ سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء، وثاني سببٍ رئيسيٍ لوفيات السرطان عند النساء بعد الإصابة بسرطان الرئة، لكن زادت معدلات البقاء على قيد الحياة كثيرًا منذ عام 1989 بسبب التطور في الفحص والعلاج لسرطان الثدي، واحتمال وفاة أي امرأة بسبب هذا السرطان هو حوالي 1 من كل 38، أو 2.6%، وقد يؤثر سرطان الثدي أيضًا على الرجال في حالاتٍ نادرةٍ[١].
تعرّفي على أعراض مرض سرطان الثدي
قد لا يُسبب سرطان الثدي في مراحله المبكرة أي أعراضٍ، وفي حالات كثيرة قد يكون الورم صغيرًا جدًا لا يمكن الإحساس به، ولكن لا يزال من الممكن رؤية تشوهٍ في التصوير الإشعاعي للثدي، وإذا كان يوجد ورمٌ يمكن الإحساس به، فإن العلامة الأولى تكون عادةً كتلةً جديدةً في الثدي لم تكن موجودةً من قبل، مع ذلك ليست كل الكتل سرطانيةً، وقد يُسبب كل نوع من أنواع سرطان الثدي مجموعةً متنوعةً من الأعراض؛ العديد منها متشابه، ولكن بعضها قد يكون مختلفًا، وتتضمن أعراض سرطان الثدي الأكثر شيوعًا ما يأتي[٢]:
- كتلة في الثدي، أو سماكة الأنسجة التي تبدو مختلفةً عن الأنسجة المحيطة والتي تطورت مؤخرًا.
- ألم الثدي.
- احمرار وتنقر جلد الثديين بالكامل.
- تورم في الثدي كله أو في جزءٍ منه.
- إفرازات من الحلمة غير الحليب.
- إفرازات دموية من الحلمة.
- تقشر الجلد على الحلمة أو الثدي.
- تغيّر مفاجئ وغير مبرر في شكل أو حجم الثدي.
- تغيرات في مظهر جلد الثديين.
- تورم أو كتلة تحت الذراع.
الجدير بالذكر أن ظهور أيٍّ من هذه الأعراض لا يعني بالضرورة أن السيدة مصابة بسرطان الثدي، فمثلًا قد يحدث ألمٌ في الثدي أو نتوء بسبب كيسٍ حميدٍ، ومع ذلك في حال ظهور ورمٍ في الثدي أو أعراضٍ أخرى تجب زيارة الطبيب للمزيد من الفحوصات[٢].
ما هي أسباب وعوامل الإصابة بسرطان الثدي؟
يعرف الأطباء أن سرطان الثدي يحدث عندما تبدأ بعض خلايا الثدي بالنمو بطريقةٍ غير طبيعيةٍ، إذ تنقسم هذه الخلايا بسرعةٍ أكبر من الخلايا السليمة وتستمر بالتراكم لتشكيل كتلة، وقد تنتشر الخلايا عبر الثدي إلى العقد الليمفاوية أو إلى أجزاءٍ أخرى من الجسم، وغالبًا ما يبدأ سرطان الثدي بخلايا القنوات المنتجة للحليب، كما قد يبدأ في الأنسجة الغدية التي تسمى الفصيصات، أو في خلايا أو أنسجة أخرى داخل الثدي، وحدد الباحثون العوامل الهرمونيّة ونمط الحياة والعوامل البيئية التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وبالنسبة لسرطان الثدي الوراثي، فيقدر الأطباء أن حوالي 5- 10% من سرطانات الثدي مرتبطة بطفراتٍ جينيةٍ تمر عبر أجيال من الأسرة، وحُددت مجموعة من الجينات المحورة الموروثة التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، والأكثر شهرةً هو جين سرطان الثدي 1 BRCA1، وجين سرطان الثدي 2 BRCA2، وكلاهما يزيد كثيرًا من خطر الإصابةِ بسرطانِ الثدي والمبيض، وإذا كان يوجد تاريخٌ عائليٌ قويٌ للإصابة بسرطان الثدي أو سرطانات أخرى؛ فقد يوصي الطبيب بإجراء اختبار دم للإسهام في تحديد الطفرات المحددة في BRCA أو الجينات الأخرى التي تمر عبر العائلة، وتتضمن عوامل الخطر التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي ما يأتي[٣]:
- الجنس: تُعد النساء أكثر عرضةً من الرجال للإصابة بسرطان الثدي.
- التقدم بالعمر: يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع التقدم في العمر.
- وجود تاريخ شخصي لأمراض الثدي: إذا كانت لديك خزعة من الثدي وكانت السرطان الفصيصي الموضعي، أو فرط التنسج اللانمطي للثدي، فإنّ ذلك يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- وجود تاريخ شخصي لسرطان الثدي: إذا كانت السيدة مصابةً بسرطان الثدي في أحد الثديين؛ فإنها تكون أكثر عرضةً للإصابة بالسرطان في الثدي الآخر.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي: إذا شُخصت الوالدة أو الأخت أو الابنة بسرطان الثدي، خاصةً في سن مبكرة، فإن خطر الإصابة بسرطان الثدي يزداد، ومع ذلك إن غالبية المصابات بسرطان الثدي ليس لديهنّ تاريخٌ عائليٌ للمرض.
- الجينات الموروثة التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان: قد تنتقل بعض الطفرات الجينية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي من الآباء إلى الأطفال، كجينات BRCA1 وBRCA2، وقد تزيد هذه الجينات كثيرًا من خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطانات أخرى.
- التعرض للإشعاع: قد يزيد تلقي علاجاتٍ إشعاعيةٍ على الصدر في الطفولة أو الشباب من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- السمنة: قد تزيد السمنة من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- بداية الدورة الشهرية في سن صغيرة: قد تزيد بداية الدورة الشهرية قبل سن الـ12 من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- انقطاع الطمث في سن كبيرة: إذا بدأت السيدة سن اليأس في سن أكبر؛ فستكون أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الثدي.
- إنجاب الطفل الأول في سن كبيرة: إن النساء اللواتي يلدن طفلهن الأول بعد سن الـ 30 قد يكون لديهن خطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي.
- عدم الإنجاب: إن النساء اللواتي لم يسبق لهن الحمل أكثر عرضةً لخطر الإصابة بسرطان الثدي مقارنةً بالنساء اللواتي تعرضن لحمل واحد أو أكثر.
- العلاج بالهرمونات بعد انقطاع الطمث: إن السيدات اللواتي يتناولن أدوية العلاج الهرموني التي تجمع بين الإستروجين والبروجسترون لعلاج علامات وأعراض انقطاع الطمث، يكون لديهن خطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي، لكن ينخفض خطر الإصابة بسرطان الثدي عندما تتوقف النساء عن تناول هذه الأدوية.
- شرب الكحول: يزيد شرب الكحول من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
من حياتكِ لكِ
إليكِ طرق الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي[٢]:
- تغيير نمط الحياة: قد يؤثر نمط الحياة في خطر الإصابة بسرطان الثدي، فالنساء السمينات أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الثدي؛ لذا قد يساعدكِ اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة المزيد من التمارين الرياضية في إنقاص الوزن وتقليل خطر الإصابة، وكذلك تجنب المشروبات الكحولية.
- الفحص الدوري: قد لا يؤدي التصوير الإشعاعي للثدي إلى الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي، ولكنه قد يسهم في تقليل احتمالات عدم اكتشافه، وتقدم الكلية الأمريكية للأطباء التوصيات العامة الآتية للنساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي:
- السيدات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40- 49 عامًا: لا يوصى بإجراء تصوير الثدي الإشعاعي سنويًا، ولكن تجب مناقشة الطرق المناسبة مع أطبائهن.
- السيدات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50- 74 عامًا: يوصى بإجراء تصويرٍ إشعاعيٍّ للثدي كل عامين.
- السيدات من 75 عامًا فأكثر: لا يُوصى بإجراء التصوير الإشعاعي للثدي.
- العلاج الوقائي: بعض النساء أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الثدي بسبب العوامل الوراثية، فمثلًا إذا كانت والدتكِ أو والدك مصابًا بطفرة جينية BRCA1 أو BRCA2؛ فإنك تكونين أكثر عرضةً للإصابة بها أيضًا، وإذا كنتِ معرضةً لخطر هذه الطفرة؛ فتحدثي إلى طبيبكِ حول خيارات العلاج التشخيصي والوقائي.
المراجع
- ↑ "What to know about breast cancer", medicalnewstoday, Retrieved 30-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "A Comprehensive Guide to Breast Cancer", healthline, Retrieved 30-6-2020. Edited.
- ↑ "Breast cancer", mayoclinic, Retrieved 30-6-2020. Edited.