محتويات
هل ضيق التنفس بعد الأكل أمرٌ مقلق؟
نعم، قد يكون ضيق التنفس بعد الأكل ناتجًا عن حالة خطيرة، مثل بعض مشكلات القلب والرئة، أو حرقة المعدة، وكعَرَضٍ لحساسيةٍ شديدةٍ اتجاه الطعام تسمّى الحساسية المفرطة[١].
أسباب ضيق التنفس بعد الأكل
قد يحدث ضيق التنفس بعد الأكل لأسبابٍ عديدةٍ، وفيما يلي توضيحٌ لبعضها[٢]:
حساسية الطعام
قد يكون ضيق التنفس بعد الأكل أحد الأعراض التي تشير إلى إصابة الفرد بحساسية الطعام؛ لذا يجب على أي شخصٍ يشُكُّ بإصابته بحساسية اتجاه أيّ طعام استشارة الطبيب حتى يتمكّن من تشخيص الحساسية الغذائية بإجراء بعض الاختبارات ومنها تناول كمياتٍ صغيرةٍ من الطعام المحفِّز المشتبه به، وأفضل طريقةٍ للتعامل مع الحساسية بعد تشخيصها هي تجنُّب الأطعمة المحفِّزة، فلا يوجد حتى الآن أيّ علاجٍ لحساسية الطعام سوى تجنُّب تناوله.
الحساسية المفرطة
الحساسية المفرطة هي نوعٌ نادرٌ من الحساسية المهدِّدة للحياة، ويحتاج أولئك الذين يعانون من هذه الحساسية إلى عنايةٍ طبيةٍ عاجلةٍ، وإضافةً إلى ضيق التنفس بعد الأكل تتضمّن علامات وأعراض الحساسية المفرطة ما يلي:
- السعال المتكرِّر.
- شرى أو طفح جلدي أو تورم على الجلد.
- ضيق الحلق.
- ضعف النبض.
- الصوت الأجشّ.
- الغثيان والقيء أو الإسهال.
- ألم البطن.
- سرعة دقات القلب.
- انخفاض ضغط الدم.
- الدوخة أو الإغماء.
- توقُّف القلب.
الفتق الحجابي
يشير فتق الحجاب الحاجز أو الفتق الحجابي إلى انتفاخٍ إلى الصدر من خلال الجدار العضلي الفاصل بين الحجاب الحاجز والبطن؛ مما قد يسبِّب ضيقًا في التنفس يتفاقم بعد الأكل، أما الفتق المريئي، فهو نوعٌ من الفتق الحجابي يحدث عند انضغاط المعدة بجانب المريء، وقد تضغط على الحجاب الحاجز والرئتين عند النوم لوقت طويل؛ مما يسبِّب ألمًا في الصدر وضيقًا في التنفس، وقد تشتدُّ هذه الأعراض بعد الأكل، إذ يزيد امتلاء المعدة من الضغط على الحجاب الحاجز، ورغم أنَّ بعض حالات الفتق المريئي لا تتطلب علاجًا لكن قد يتطلَّب الأمر الخضوع إلى جراحةٍ إذا عانى المريض من الأعراض التالية:
- ارتجاع المريء.
- ألم الصدر.
- ألم في منتصف أو أعلى البطن.
- صعوبة البلع.
- قرحة المعدة.
عادةً تتضمَّن هذه الجراحة إصلاح الفتق المريئي باستخدام المنظار، إذ توضع كاميرا صغيرة مضاءة تسمى منظار البطن في المريء لتحريك المعدة إلى مكانها، وتحتاج جراحة المنظار إلى مدة تعافي مقدارها 4 أسابيع تقريبًا.
مرض الانسداد الرئوي المزمن
يشير هذا المرض إلى حالةٍ تصيب الرئة تجعل من الصعب على الجسم نقل الهواء من وإلى الرئتين، وقد يترتَّب عليها الشعور بضيق التنفس مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة، ويصعِّب القيام بالأنشطة اليومية ومنها التنفس والهضم؛ لذا قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المُزمِن من ضيق التنفس بعد الأكل، وتشمل الأعراض الشائعة الأخرى لمرض الانسداد الرئوي المزمن ما يلي:
- الصفير.
- السعال المتكرِّر.
- ضيق الصدر.
كما قد يتفاقم ضيق التنفس لدى المصابين بهذا المرض عند امتلاء المعدة أو انتفاخ البطن؛ لذا قد تخفُّ الأعراض عند تناول وجباتٍ صغيرة متكرِّرة بدلاً من تناول عددٍ قليل من الوجبات الكبيرة، وكذلك بتجنُّب الأطعمة التي تسبِّب الغازات والانتفاخ.
استنشاق جزيئات الطعام
يحدث أحيانًا أن يستنشق الفرد جزيئاتٍ صغيرة من الطعام أو السوائل أثناء تناوله، وتُعرف هذه الحالة بالشفط الرئوي، وإذا كانت رئة الفرد سليمة فسيستطيع إخراج هذه الجزيئات عن طريق السعال، أما إذا لم تكن رئته سليمة بما يكفي لإخراج الجسيمات من السعال؛ فقد يصاب بالالتهاب الرئوي التنفسي الناتج عن تسبب الجسيمات بعدوى داخل الأكياس الهوائية لإحدى الرئتين أو كلتَيهما، وقد يرافق الالتهاب الرئوي التنفسي أعراضًا عديدة، منها:
- ضيق التنفس.
- ألم الصدر.
- سعالٌ ينتج عنه بلغم كريه الرائحة أو أخضر اللون أو دموي.
- انبعاث رائحة كريهة من الفم.
- الصفير.
- صعوبة البلع.
- الحمَّى.
- التعرُّق المفرط.
- التعب.
نصائح للأشخاص الذي يصابون بضيق التنفس بعد الأكل
فيما يلي مجموعةٌ من النصائح قد تفيد الأشخاص الذين يعانون من ضيق التنفس بعد الأكل[٣]:
- تنظيف الرئتين قبل الأكل بساعة، ويمكنكِ القيام بذلك بعدة طرق فيما يلي بعض الأمثلة عليها:
- السعال العميق والمنضبط.
- الاستلقاء لتصريف المخاط.
- الضغط على الصدر.
- استخدام جهاز الاستنشاق.
- أخذ استراحةٍ قبل الوجبات لتوفير الطاقة للأكل.
- الجلوس أثناء تناول الطعام؛ وذلك لإفساح المجال للرئتين والحجاب الحاجز للتمدُّد لتسهيل التنفس.
- استخدام الأكسجين أثناء الأكل، فإذا كان المريض بستخدم أنبوبة (قنية)؛ فيجب ارتدائها أثناء تناول الطعام لتزويد الجسم بالأكسجين الذي يحتاجه لهضم صحي.
- تجنُّب الإفراط في تناول الطعام؛ وذلك لمنح الرئتين والحجاب الحاجز مساحة أكبر لأداء وظيفتهما.
- تناول وجبات صغيرة ومتكرِّرة، من خلال تقسيم 3 وجبات كبيرة إلى 5 أو 6 وجبات أصغر.
- تقليل أو تجنُّب المشروبات أثناء الأكل، خاصةً إذا كانت تسبب امتلاء المعدة.
- تناول الطعام ومضغه ببطء، وأخذ أنفاسٍ عميقة لملئ الجسم بالأكسجين الذي يحتاجه أثناء الأكل، ويُنصح بتناول قضماتٍ صغيرة والاستراحة بينها، وفي حال الشعور بضيقٍ في التنفس فيجب الإبطاء في سرعة الأكل، وأخذ قسطٍ من الراحة.
- تجنُّب الأطعمة المسبِّبة للغازات؛ إذ يؤدي تناولها إلى الانتفاخ، وبالتالي تقليل مساحة الرئتين، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة:
- الثوم.
- الفول والعدس.
- البصل والكراث والبصل الأخضر.
- الخضروات الصليبية مثل القرنبيط والبروكلي والملفوف وبراعم بروكسل.
- البازلاء.
- التفاح النيء.
- نبات الهليون.
- الخيار.
- حبوب الذرة.
- المشروبات الغازية والعصائر.
- الأطعمة المقلية أو الدهنية.
- الخضروات الجذرية مثل اللفت والفجل.
- الأطعمة الحارة.
متى يجب الذهاب للطبيب؟
تجب مراجعة الطبيب إذا استمرّ ضيق التنفس بعد الأكل؛ فقد يشير ضيق التنفس إلى حالةٍ طبيةٍ خطيرةٍ، كما يجب الإسراع في زيارة الطبيب في حال حدوث ضيق التنفس أثناء الراحة، أو عند استمراره لمدةٍ تزيد عن 30 دقيقة، أو حدث بالتزامن مع أي من الأعراض أو العلامات الآتية[٢]:
- الصفير.
- ألم أو ضغط في الصدر.
- الدوار أو الدوخة.
- الحمَّى والقشعريرة والسعال.
- ازرقاق خفيف في الشفاه أو أطراف الأصابع.
- تورُّم القدمين أو الكاحلين.
- صعوبة التنفس عند الاستلقاء.
المراجع
- ↑ Jeanette Bradley (2/4/2020), "Causes of Shortness of Breath or Wheezing After Eating", verywellhealth, Retrieved 8/3/2021. Edited.
- ^ أ ب Charlotte Lillis (8/1/2019), "What causes shortness of breath after eating?", medicalnewstoday, Retrieved 9/3/2021. Edited.
- ↑ "10 Tips for Eating When You Have Breathing Problems", webmd, 24/10/2020, Retrieved 9/3/2021. Edited.