أفضل علاج لصعوبة البلع

صعوبة البلع

تُعرّف صعوبة البلع بأنها حالة يصبح فيها الشخص غير قادرًا على ابتلاع الطعام الصلب أو حتى السائل بسهولة، إذ إن نقل الطعام من الفم إلى داخل المعدة يستغرق وقتًا أطول من المعتاد، وتجدر الإشارة إلى أن صعوبة البلع تُعرف طبيًا بمصطلح عُسر البلع وتحدث عند الرضع وكبار السن أكثر من غيرهم، ويمكن أن يكون عسر البلع مؤلمًا أيضًا للمريض[١][٢].


تتضمن عملية بلع الطعام عمل العديد من العضلات والأعصاب معًا، لذلك فهي تعد عمليةً معقدةً، وفي حال الإصابة بصعوبة البلع فهذا يعني وجود خلل في إحدى خطوات عملية البلع، وعلى هذا الأساس تُوجد ثلاثة أنواع من عسر البلع، نوضحها كما يأتي[١]:

  • عسر البلع الفموي: على سبيل المثال يحدث هذا النوع بعد الإصابة بالسكتة الدماغية، إذ إن المشكلة عادةً ما تكمن في الفم.
  • عسر البلع المريئي: تكمن المشكلة في هذا النوع في المريء، إذ قد يصاب المريء في بعض الأحيان بالتهيج أو بحالات من الانسداد.
  • عسر البلع البلعومي: في هذا النوع تكمن المشكلة في الحلق، فعلى سبيل المثال من الممكن أن تؤثر أمراض مثل الشلل الرعاشي على الأعصاب مؤديةً لمشاكل عصبية.


أفضل علاج لصعوبة البلع

نظرًا لوجود العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى عسر البلع، فإن أفضل علاج يقدم سيعتمد على السبب الرئيس المؤدي لعسر البلع، وأيضًا على نوع عسر البلع الذي يعاني منه المريض، ويهدف العلاج عادةً لمنع حدوث الاختناق أثناء الأكل، وتسهيل عملية البلع لدى المريض قدر الإمكان، وضمان الحالة الغذائية للمريض، وفيما يأتي بيان لأنواع العلاج المختلفة[٣][٤][٥]:

  • العلاج في حال عسر البلع الفموي: تبعًا لهذا النوع توجد ثلاثة أنواع من طرق العلاج المختلفة، كما يأتي:
    • علاج البلع، يعتمد على تعليم المريض مجموعةً من التمارين والتقنيات التي تساعد على تحسين عملية البلع، فعلى سبيل المثال تعليم المريض وضعيةً معينةً للرأس وللجسم للمساعدة على بلع الطعام، أو يمكن تعلم بعض التمارين التي تحسن من تناسق العضلات أثناء البلع.
    • التعديل على النظام الغذائي، بالتركيز على الأغذية اللينة والسوائل الكثيفة، لأنها أسهل في البلع والتأكد من حصول المريض على الغذاء الصحي المتوازن.
    • استخدام أنابيب التغذية، يُلجأ إلى هذه الأنابيب للحصول على التغذية في حالات عسر البلع الخطيرة، التي تضع المريض في خطر الإصابة بالمضاعفات.
  • العلاج في حال عسر البلع المريئي: تبعًا لهذا النوع تُوجد طرق علاج مختلفة، يمكن ذكر ما يأتي منها:
    • استخدام البوتوكس في العلاج، يثستَخَدم عندما يكون سبب صعوبة البلع هو الإصابة بتعذر الارتخاء المريئي الذي تتصلب فيه عضلات المريء مما لا يسمح للطعام بالوصول إلى المعدة، ولكن تأثير هذا العلاج يستمر فقط لمدة ستة أشهر.
    • استعمال بعض أنواع الأدوية، فعلى سبيل المثال في حال كان عسر البلع ناتجًا عن الإصابة بالارتجاع المريئي، يمكن استخدام الأدوية التي تحتاج لوصفة طبية لتقليل إنتاج حمض المعدة.
    • العلاج بالجراحة، يمكن اللجوء إلى الجراحة في حالات معينة، منها جراحة توسيع المريء التي تستعمل التنظير الداخلي أو جراحة لوضع دعامة تساعد في التخلص من الانسداد الحاصل في المريء.


الأعراض المصاحبة لصعوبة البلع

تُوجد مجموعة من الأعراض التي يدل وجودها على الإصابة بعسر البلع، ومن هذه الأعراض ما يأتي[٦][٧]:

  • الشعور بالألم أثناء ابتلاع الطعام.
  • التعرض للاختناق أثناء تناول الطعام باستمرار، وهذا أمر لا يحدث في الحالات الطبيعية إلا نادرًا.
  • انخفاض وزن الجسم.
  • ارتجاع الطعام إلى المريء.
  • الإصابة بحرقة المعدة المتكررة.
  • الشعور بالرغبة بالتقيؤ مع بلع الطعام.
  • ظهور بحة في الصوت.
  • رجوع حمض المعدة إلى الحلق.


أسباب الإصابة بصعوبة البلع

تُوجد العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بعسر البلع، ومن هذه الأسباب ما يأتي[٢][٦]:

  • الإصابة بمرض تعذر الارتخاء المريئي.
  • الإصابة بسرطان في المريء.
  • الإصابة بمرض التصلب المتعدد.
  • الإصابة بالتهاب في المريء، فعلى سبيل المثال التهاب المريء الناتج من العدوى الفيروسية بفيروس الهربس البسيط أو بسبب ارتداد الحمض إلى المريء أو استخدام بعض أنواع الأدوية.
  • الإصابة بسرطان المعدة.
  • الإصابة بمرض الشلل الرعاشي.
  • حالات الإصابة بعقيدات الغدة الدرقية.
  • الإصابة بالتهاب لسان المزمار.
  • التعرض للدغات الثعابين.
  • الإصابة بالسكتة الدماغية التي يمكن أن تنتج عنها اعتلالات في عضلات البلعوم أو الفم.
  • الإصابة بتضخم الغدة الدرقية.
  • الإصابة بالارتجاع المريئي أو حرقة المعدة.


المضاعفات المصاحبة للإصابة بصعوبة البلع

يثمكن أن تؤدي الإصابة بعسر في البلع إلى العديد من المضاعفات التي سنذكر منها ما يأتي[٧]:

  • التعرض لخطر الإصابة بالالتهاب الرئوي، وذلك لأن عسر البلع يؤدي إلى دخول الطعام أو السوائل إلى مجرى الهواء ومنه إلى الرئتين، وحينها قد يحتوي الطعام على البكتيريا التي قد تسبب التهابًا في الرئتين.
  • التعرض لخطر الإصابة بالجفاف وسوء التغذية أيضًا، لأن عسر البلع ينتج عنه عدم حصول المريض على ما يكفي من الغذاء والسوائل.
  • التسبب بالوفاة في حال حدوث الاختناق دون التدخل الفوري لعلاج الأمر.


المراجع

  1. ^ أ ب Christian Nordqvist (21-12-2017), "What causes difficulty swallowing (dysphagia)?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب April Kahn (28-6-2017), "What Causes Difficulty in Swallowing?"، www.healthline.com, Retrieved 5-8-2019. Edited.
  3. "Dysphagia", www.mayoclinic.org,3-2-2018، Retrieved 5-8-2019. Edited.
  4. Melissa Conrad Stöppler (16-1-2019), "Dysphagia (Difficulty Swallowing)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 5-8-2019. Edited.
  5. "Dysphagia (swallowing problems) ", www.nhs.uk,19-1-2018، Retrieved 5-8-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Nayana Ambardekar (20-1-2019), "Swallowing Problems"، www.webmd.com, Retrieved 5-8-2019. Edited.
  7. ^ أ ب "Dysphagia", www.mayoclinic.org,3-2-2018، Retrieved 5-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

275 مشاهدة