أكياس ماء على الكلى

أكياس الماء على الكلى

يُشار للأكياس المملؤة بالسائل التي تظهر على سطح النسيج الكلوي باسم الكيسات الكلوية، ويُوجد نوعان مختلفان لهذا الأكياس التي تختلف بنمط ظهورها[١]؛ فالنوع الأول المعروف باسم التكيسات الكلوية المكتسبة؛ والذي كما يوحي الاسم يكتسبه الشخص نتيجة الإصابة بأمراض الكلى الأخرى أو الخضوع المتكرر لإجراء غسيل الكلى، التي يكون علاجها بعلاج السبب المؤدي لحدوثها، أمّا النوع الثاني؛ فهو داء الكلى متعددة الكيسات، الذي يُعد من الأمراض الجينية الوراثية، فيها تظهر العديد من الأكياس المملؤة بالسائل داخل الكليتين، الأمر الذي ينعكس سلبًا على وظائف الكلى، متسببًا بتراجعها[٢].


التكيسات الكلوية

يُعد ظهور التكيسات الكلوية المكتسبة، التي يُشار لها أيضًا باسم التكيسات الكلوية البسيطة أكثر شيوعًا مع التقدّم في العمر، تُقدّر نسبة الأشخاص المصابين بالتكيسات الكلوية الذين تتراوح أعمارهم بين 40 - 50 سنةً بأنّها ما بين 25 - 50 في المئة تصاعديًا مع العمر، وتظهر التكيسات الكلوية على سطح الكلى دون التأثير على حجمها الطبيعي أو استبدال نسيج آخر بنسيجها الطبيعي، كما أنّها لا تؤثر في وظائف الكلى عند الأشخاص المصابين بها، وما زالت الأسباب وراء الإصابة بها غير معروفة تمامًا، إلّا أنّ بعض العوامل قد تؤثر في احتمالية الإصابة بها، من ضمنها إصابة الكلى بتضييق الأنيبيبات الصغيرة المسؤولة عن جمع البول أو تراجع تدفق الدم إلى الكلى، كما أنّ الأكياس المتكوّنة على الأنيبيبات التي تُعرف باسم الرّداب القولوني قد تنفصل عن مكانها لتلتصق بسطح الكلى مكونةً التكيسات الكلوية[٣].


على الرغم من أنّ هذه التكيسات لا تؤثر في عمل الكلى أو تؤذيها، إلّا أنّها قد تتسبب بالألم الذي يظهر بين أضلاع القفص الصدر، والوركين في حال ازدياد حجمها كفايةً لتضع الضغط على الأعضاء الأخرى، كما أنّ التكيسات الكلوية قد تُصاب بالعدوى والالتهاب أحيانًا، الأمر الذي يتسبب بظهور بعض الأعراض التي تتضمن الإصابة بالحمى والألم، كما توجد علاقة غير مفهومة تمامًا بين ارتفاع ضغط الدم وهذه التكيسّات، إذ لوحظ تحسّن حالة ضغط الدم عندما صُرّف السائل الموجود في بعض الكيسات الكبيرة في بعض الحالات[٢].


داء الكلى متعددة الكيسات

كما ذكرنا سابقًا فإنّ داء الكلى متعددة الكيسيات هو أحد الاضطرابات الوراثية التي تتشكل فيها مجموعات من الكيسات المملوءة بالسائل غير السرطانية داخل الكلى، متسببةً بتضخمها، كما أنّها قد تؤدي إلى ظهور الكيسات في أماكن أخرى من الجسم غير الكلى، ولداء الكلى متعددة الكيسات نوعان رئيسيان ينشآن نتيجة عيوب وراثية مختلفة، كما يأتي[٤]:

  • داء الكلى متعددة الكيسات الصبغي الجسدي السائد: الذي كان يُشار إليه باسم داء الكلى متعددة الكيسات للبالغين، وذلك لظهور أعراضه غالبًا في الفئة العمرية البالغة التي تتراوح أعمارهم بين 30 - 40 سنةً، في هذا النوع تتطلّب إصابة أحد الوالدين فقط بالمرض لتكون نسبة إصابة أحد أولادهم فيه 50%، ويُعد هذا النوع الأكثر شيوعًا إذ يشكّل 90 % من جميع حالات الإصابة بداء الكلى متعددة الكيسات.
  • داء الكلى متعددة الكيسات الصبغي الجسدي المتنحي: التي تظهر أعراضه غالبًا مُباشرةً بعد الولادة أو لاحقًا في حياة الطفل، يكون فيه كلا الوالدين حاملين للجين الوراثي لهذا المرض، فتكون احتمالية ولادة طفل مُصاب بهذه الحالة 25%.

لداء الكلى متعددة الكيسات عدّة أعراض تبدأ بالظهور عند تجاوز حجم الكيسات إلى 1.27 سنتيمتر، وتتضمن[٥]:

  • الشعور بالألم في جانبي الجسم، ومنطقة البطن، وكذلك الألم أو الثقل في منطقة الظهر، والألم في المفاصل.
  • التبوّل المتكرر، وظهور الدم في البول.
  • الإصابة بعدوى المسالك البولية أو تشكّل الحصى الكلوية.
  • الشعور بالإرهاق.
  • التغيّرات الجلدية كأن يُصبح الجلد أكثر شحوبًا، وسهولة تكوّن الكدمات عليه.
  • التغيرات غير الطبيعية في الأظافر.
  • الارتفاع في ضغط الدم عند الأطفال المُصابين بداء الكلى متعددة الكيسات الصبغي الجسدي المتنحي.


المراجع

  1. Stephanie Watson (5-7-2017), "Kidney Cyst"، www.healthline.com, Retrieved 14-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Jenna Fletcher (28-7-2017), "What's to know about kidney cysts?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-7-2019. Edited.
  3. "Simple Kidney Cysts", www.niddk.nih.gov,3-2012، Retrieved 14-7-2019. Edited.
  4. "Polycystic kidney disease", www.mayoclinic.org,6-3-2018، Retrieved 14-7-2019. Edited.
  5. Natalie Phillips (23-2-2018), "Polycystic Kidney Disease"، www.healthline.com, Retrieved 14-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :