التهاب صمام القلب

التهاب صمام القلب

يتكوّن القلب من أربعة صمامات، تتمثّل وظيفتُها بالحفاظ على ضخ الدّم في اتجاه واحد عبر القلب، ومنع رجوعه إلى الخلف[١]، أمّا التهاب صمّام القلب، فإنّه يُشير إلى الالتهاب الذي يُصيب واحدًا أو أكثر من صمامات القلب والطبقة الداخلية المبطنة للقلب، وتسمى هذه الحالة المرضية التهاب الشغاف[٢].


أسباب التهاب صمام القلب

يحدث التهاب صمام القلب، أو ما يُسمّى بالتهاب الشغاف عند دخول بكتيريا أو فطريات إلى الجسم والتي قد تدخل عند الإصابة بالعدوى، وربّما تحدث الإصابة بالتهاب صمام القلب بسبب البكتيريا الطبيعية التي تعيش في الفم أو جهاز التنفس العلوي أو في أيّ جزء من أجزاء الجسم التي استطاعت الوصول إلى أنسجة القلب[٣]، وعلى الرغم من أنّ القلب محمي وبقوة من وصول البكتيريا إليه إلّا أنّه توجد العديد من الأسباب والعوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب صمام القلب والتهاب الشغاف والتي نذكر منها ما يأتي[٣][٤]:

  • وجود مشكلة صحيّة في الأسنان أو إجراء عمليّة جراحية فيها: إذ إنّ عدم الاهتمام بصحة الأسنان أو اللثة قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الشغاف.
  • وجود مشاكل صحيّة في القلب: مثل وجود مشكلة خَلقية في القلب منذ الولادة، أو أنْ تكون صمامات القلب غير طبيعيّة، أو وجود ضرر في أنسجة القلب، أو تركيب الناظمة القلبيّة الاصطناعية.
  • إجراء عمليّة جراحية: الأمر الذي سمح للبكتيريا بالدخول إلى الجسم، مثل: إجراء الفحوصات التشخيصية لجهاز الهضم، أو إجراء عمليات جراحية في جهاز التنفس أو أجزاء الجهاز البولي مثل الكلى أو المثانة، أو في الجلد او العظام، إذ تزيد هذه العمليات الجراحية من خطر الإصابة بالتهاب الشغاف، ومن جهةٍ أخرى، يزيد استخدام الأدوات الطبية أو الجراحية مثل القسطرة البولية من احتمالية الإصابة بالمرض.
  • الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًّا: مثل مرض الزُّهري، أو مرض السيلان، التي تجعل من السهل على البكتيريا دخول الجسم وشقّ طريقها وصولًا إلى القلب.
  • الإصابة بعدوى بكتيرية: إذ إنّ الإصابة بتقرحات الجلد، أو أمراض اللثة قد يسمح للبكتيريا بالانتشار وزيادة خطر الإصابة بالمرض، ومن الجدير بالذكر أنّ التهاب الشغاف قد يحدث بسبب الإصابة بعدوى المبيضات الفطرية، أو بسبب الإصابة بأمراض أخرى مثل الحمّى الروماتيزمية، أو الإصابة بداء الأمعاء الالتهابي.
  • الإصابة بالإنتان أو ما يُعرف بتعفّن الدّم: أو الشفاء بعد الإصابة بأمراض بكتيرية خطيرة مثل التهاب السحايا أو الالتهاب الرئوي.
  • الإصابة بأمراض تُسبب ضعفًا في جهاز المناعة: مثل الإصابة بمرض السكري، أو فيروس العوز المناعي البشري، أو مرضى السرطان الذين يُعالَجون باستخدام العلاج الكيماوي.


أعراض التهاب صمام القلب

تتطوّر أعراض الإصابة بالتهاب الشغاف تدريجيًّا مع الوقت، إذ إنّ أعراض المرض خلال مراحلهِ الأولى تُشبه أعراض الإصابة بالإنفلونزا أو الزّكام أو الالتهاب الرئوي، وعلى الرغم من ذلك؛ قد يُعاني البعض من حدوث أعراض شديدة تظهر فجأةً، ونذكر من الأعراض التي قد يشعر بها المصاب بالتهاب صمام القلب أو التهاب الشغاف ما يأتي[٥]:

  • لَغَط القلب، أو ما يسمّى بالنَّفخة القلبيّة، وهو وجود أصوات غير طبيعيّة لضربات القلب بسبب وجود مشكلة في تدفق الدم.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم والشعور بالقشعريرة.
  • الغثيان وفقدان الشهية ونقصان غير مبرر للوزن.
  • شحوب الجلد وربّما ظهور بقع حمراء أو أرجوانية اللون تحت الجلد.
  • الشعور بألم في المفاصل والعضلات.
  • التعرّق ليلًا، والسّعال، والشعور بضيق في النَّفَس.
  • الشعور بالامتلاء في الجزء العلوي من جهة اليسار من البطن.
  • حدوث تورّم في الأقدام أو الأرجل أو البطن.
  • ظهور دم مع البول، أو تضخّم الطحال المؤلم؛ وهذه من الأعراض الأقل شيوعًا للإصابة بالتهاب الشغاف.


علاج التهاب صمام القلب

نذكر من العلاجات المستخدمة في علاج التهاب صمام القلب أو التهاب الشغاف ما يأتي[٦]:

  • العلاج الدوائي: إذ تُستخدَم المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية التي سببت المرض، والتي عادةً ما تُعطى في المستشفى عن طريق الوريد، واعتمادًا على شدّة المرض فإنّ العلاج باستخدام المضادات الحيوية قد يستمر لمدة تتراوح بين 2 - 6 أسابيع، ومن جهةٍ أخرى، قد يصف الطبيب مضادات الفطريات في حال كان سبب المرض هو عدوى الفطريات.
  • العلاج الجراحي: قد يلجأ الطبيب للعلاج الجراحي في حالات عديدة نذكر منها ما يأتي:
    • استمرار ارتفاع درجة حرارة الجسم رغم استخدام المضادات الحيوية أو مضادات الفطريات.
    • وجود أعراض أو فحوصات تشخيصيّة تُثبت الإصابة بفشل القلب.
    • حدوث تجلّط للدّم لمرة واحدة أو أكثر رغم استخدام العلاجات المناسبة.
    • أنْ يكون سبب الإصابة بالمرض هو بكتيريا أو فطريات مقاومة للأدوية، أو أن يُعاني المصاب من وضع صمامات القلب الاصطناعيّة.
    • وجود تجمّع للقيح، أو إفرازات غير طبيعية داخل القلب، لذلك يتمثّل العلاج الجراحي بإصلاح صمامات القلب، ووضع المُصاب لصمامات اصطناعيّة بدلًا من الطبيعية، وإخراج أيّ إفرازات متجمّعة في القلب.


المراجع

  1. "Heart Valve Disease", www.webmd.com, Retrieved 9-7-2019. Edited.
  2. Melissa Conrad Stöppler, "Medical Definition of Endocarditis"، www.medicinenet.com, Retrieved 9-7-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Christian Nordqvist (22-1-2018), "Endocarditis: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-7-2019. Edited.
  4. "Overview - Endocarditis", www.nhs.uk,27-2-2019، Retrieved 9-7-2019. Edited.
  5. April Kahn (29-1-2018), "Endocarditis"، www.healthline.com, Retrieved 9-7-2019. Edited.
  6. "Treatment - Endocarditis", www.nhs.uk,27-2-2019، Retrieved 9-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :