التخلص من احتباس السوائل في البطن

التخلص من احتباس السوائل في البطن

احتباس السوائل في البطن

يحيط الغشاء المصلي البطني بالأعضاء الموجودة في تجويف البطن، وبالوضع الطبيعي يحتوي هذا الغشاء على كمية بسيطة من السوائل، إذ تختلف في كميتها عند النساء تبعًا للمرحلة التي تمر بها المرأة في دورتها الشهرية، وفي بعض الحالات الصحية، والتي لا تُشير إلى الوضع الطبيعي لحالة التجويف البطني تزداد كمية السوائل فيه، وهي ما يُعرف طبيًّا بالاستسقاء، والتي قد تنشأ نتيجة العديد من الأسباب، ويجدر القول أنّ احتباس السوائل أو تراكمها قد يظهر في أي منطقة في الجسم، من ضمنها الأقدام، والتجويف الصدري، والرئتين وعندها يُشار إليه باسم الوذمة.[١]


التخلّص من احتباس السوائل في البطن

يعتمد العلاج المستخدم في التخلّص من احتباس السوائل في البطن أو الاستسقاء على السبب الرئيسي لحدوثه، وتُوجد عدّة أساليب علاجية متّبعة للسيطرة عليه والتي تتضمن ما يأتي:[٢]

  • مدرّات البول: يهدف عمل هذه الأدوية إلى تخفيف الضغط الواقع على الشرايين المحيطة بالكبد وذلك بسبب زيادة نسبة إخراج الماء، والأملاح من الجسم، وتُعدّ هذه الطريقة فعّالة في السيطرة على مشكلة الاستسقاء في معظم الحالات، ولكن يتطلّب العلاج بهذه الأدوية المتابعة المستمرة للأملاح في الدم، بالإضافة لأهمية تعديل نمط الحياة، وتجنّب استهلاك الأملاح، والمشروبات الكحولية، ومن الجدير بالذكر أنّ مدرّات البول لا تعدّ علاجًا ناجعًا في الحالات المتقدمة من الاستسقاء.
  • البزل: أو ما يُعرف أيضًا بالإفراغ، كما قد يوحي الاسم فإنّ هذا الإجراء الطبي يعتمد في مبدئه على التخلص من السوائل الزائدة في البطن من خلال استخدام إبرة طويلة تُدخَل في الجلد إلى داخل التجويف البطني، وغالبًا ما يُلجأ إلى هذه الطريقة في العلاج للتعامل مع الحالات الشديدة أو المتقدمة أو المتكررة من الاستسقاء، ولكن كحال الإجراءات الطبية الأخرى فإنّ البزل تصاحبه بعض الأخطار الجانبية التي تتضمن الإصابة بالعدوى البكتيرية، ولهذا غالبًا ما تُوصف المضادات الحيوية للأشخاص الذين يخضعون لهذا الإجراء.
  • زراعة التحويلة: في بعض الحالات الشديدة جدًّا قد يُلجأ للعملية الجراحية التي تقوم على زراعة أنبوب دائم يُدعى بالتحويلة في الجسم، والذي يعيد توجيه تدفّق الدم حول الكبد.
  • زراعة الكبد: في المراحل النهائية من أمراض الكبد قد تكون عملية زراعة كبد جديد الحل النهائي للسيطرة على الاستسقاء الذي لا يستجيب للعلاجات الأخرى.


أعراض احتباس السوائل في البطن

كما ذكرنا سابقًا فإنّ الاستسقاء قد ينشأ نتيجة العديد من الحالات الصحية مثل التهاب البنكرياس، ونقص نشاط الغدة الدرقية، ولكن تُعد الإصابة بمرض تشمّع الكبد، وفشل القلب، والسرطان في أعضاء معينة منها الكبد، والبنكرياس، وغيرها أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالاستسقاء، الذي بالإضافة إلى تسببه بالألم فإنّه يكون السبب وراء شعور المُصاب بما يأتي أيضًا:[٣]

  • فقدان الشهية.
  • الإرهاق، والشعور بالغثيان.
  • صعوبة التنفس.
  • تغيّرات عملية الإخراج التي تتضمن الإمساك، والرغبة الشديدة في التبوّل.


مضاعفات احتباس السوائل في البطن

ترتبط المُضاعفات التي قد تُصاحب الاستسقاء بكميّة السوائل الموجودة في البطن، والتي قد تتضمن إحدى المشكلات الصحية الآتية:[٤]

  • الانصباب الجنبي أو صعوبة التنفس التي تنشأ نتيجة ضغط السوائل على الحجاب الحاجز.
  • المتلازمة الكبدية الكلوية؛ بالرغم من ندرتها إلّا أنّ الاستسقاء الناجم عن تشمّع الكبد قد يتطوّر لهذه الحالة الصحية التي تُعدّ خطيرة جدًّا وقد تتسبب بوفاة المُصاب في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أشهر من الإصابة بها، فيها يتأثر عمل الكلية مما يؤدي إلى فشلها.
  • التهاب الصفاق الجرثومي العفوي؛ نظرًا لندرة الأجسام المُضادة في جسم الشخص المُصاب بالاستسقاء فإنّ ردة الفعل الدفاعية لجهاز المناعة محدودة جدًّا، مما يجعل المُصاب أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وفي حالات الاستسقاء الناجمة عن الإصابة بارتفاع ضغط الدم البابي فإن البكتيريا الموجودة في الأمعاء قد تنتقل إلى السوائل الموجودة في الغشاء البطني المصلي، مسببةً ما يُعرف بالتهاب الصفاق الجرثومي العفوي، والذي يُجرى التشخيص به من خلال تحليل عدد خلايا الدم البيضاء أو الوجود الأدلة على النمو البكتيري في عينة من السائل المتراكم الذي يُجمع عن طريق القيام بإجراء البزل.


المراجع

  1. Benjamin Wedro (25-10-2018), "Ascites"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 12-7-2019. Edited.
  2. Alana Biggers (6-5-2019), "Ascites Causes and Risk Factors"، www.healthline.com, Retrieved 12-7-2019. Edited.
  3. Kanna Ingleson (28-7-2017), "Ascites: Causes, symptoms, and treatment"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-7-2019. Edited.
  4. Siamak N. Nabili (18-1-2019), "Ascites Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Life Expectancy"، www.medicinenet.com, Retrieved 12-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :