محتويات
صديد اللوز
في بعض الأحيان قد نلاحظ وجود بقع بيضاء على اللوزتين عند فتح الفم، وذلك قد يسبب قلقًا عند البعض، ولكن هذا ما يسمّى بصديد اللوزتين، إذ تصبح اللوزتين متورّمتين ذات لون أحمر ومن الممكن أن تمنع مجرى الهواء جزئيًّا، وتظهر البقع البيضاء عليها وحولها وفي مناطق مختلفة من الفم، و يصاحب هذا الصّديد أعراضًا مؤلمة ومزعجة، مثل؛ العطس، والتهاب الحلق، والسعال، والحمّى، والبلع المؤلم، وانسداد الأنف، والصداع، وآلام الجسم، وتورم في الغدد الليمفاوية المحطة بالرّقبة[١].
أفضل علاج لصديد اللوز
من الممكن علاج صديد اللوزتين بطرق متعددّة، منها العلاجات الدّوائيّة ومنها الطّبيعيّة ومنها الجراحيّة، وفيما يأتي بيان لأنواع العلاجات:
العلاجات الطّبيّة
إذا اكتُشِف وجود خرّاج أو صديد حول اللوزتين أو عليهما، بعد إجراء فحص من قبل طبيب الأذن والأنف والحنجرة يبدأ البحث عن طريقة علاجيّة معيّنة، وتسمّى بالطّرق العلاجية الطبيّة، وتتضمّن العلاج الدّوائي أو الجراحي، وفيما يأتي بيان لذلك[٢][٣]:
- الأدوية، إذ ممكن استخدام الأدوية المسكّنة للألم دون الحاجة للوصفة الطّبيّة، مثل أسيتامينوفين وإيبوبروفين، وإذا كان صديد الوزتين ناتجًا عن التهاب بكتيري يوصف الطّبيب أدوية مضادّات حيويّة، ومن الجدير بالذّكر أنّه لا توصف المضادّات الحيويّة في حالات الإلتهابات الفيروسيّة.
- إجراء العمليّة الجراحيّة بهدف استئصال اللوزتين، وعادةً في الحالات المزمنة وتكون كحل أخير، مثل أن يعاني الشّخص من التهاب في اللوزتين لمرات عديدة في السّنة الواحدة، وعلى الرغم من أن اللوزتين تصبح أقل نشاطًا بعد البلوغ، إلا أنها لا تزال عضوًا نشطًا، وبالتالي لن يقوم الأطباء بإزالتها إلا عند الضرورة، ومن الجدير بالذّكر أنّه من الممكن إزالة اللوزتين إذا كانت اللوزتين تسبب مشاكل ثانوية مثل؛ توقف التنفس أثناء النوم، وصعوبة في التنفس أو البلع، وخراج يصعب علاجه، والتهاب النسيج الخلوي للوز، بالإضافة لانتشار العدوى إلى مناطق أخرى ويسبب تراكم القيح خلف اللوزتين، ومن الطّرق المتّبعة لإزالة اللوزتين؛ استخدام الليزر أو الموجات الراديوية أو طاقة الموجات فوق الصوتية أو درجات الحرارة الباردة أو الإبرة التي تسخن بالكهرباء.
العلاجات المنزليّة
تُوجد بعض الطّرق لسهلة التي يساعد اتّباعها على التخلّص من صديد اللوزتين، ومنها[٢][٤]:
- شرب الكثير من السّوائل قد يقلل من خطر الإصابة بالتهاب اللوزتين وذلك يعني التقليل من نسبة صديد اللوزتين، مثل شرب الماء.
- راحة الجسم والحفاظ على الطّاقة بهدف منع العدوى.
- الغرغرة بالماء والملح.
- الجلوس بحمّام مشبع البخار بهدف الترطيب، لأنّ الهواء الجاف يسبب تهيّجًا في اللوزتين.
- تجنّب التدخين وتجنّب الجلوس في أماكن يكثر فيها المدخّنين.
أسباب صديد اللوزتين
غالبًا ما يحدث صديد اللوزتين بسبب التهاب في اللوزتين ولكن توجد مجموعة أخرى من الأسباب المؤديّة للصديد، مثل[١]:
- الإصابة بعدوى كريات الدّم البيضاء المعدية التي يسببها فيروس إبشتاين بار.
- الإصابة بالتهاب الحلق النّاتج عن البكتيريا العقديّة، و يعد من أنواع الإلتهابات المعدية.
- الإصابة بالتهاب اللوزتين البكتيري أو الفيروسي.
- القلاع الفموي، وهي عدوى الخميرة التي تحدث بالفم، وتُعدّ الفطريات المبيضات البيضاء هي السبب الأكثر شيوعًا للقلاع الفموي، ومن الجدير بالذّكر أنّ الأشخاص الذين يتناولوا المضادات الحيوية أو الذين يعانون من مرض السكري غير المنضبط معرضون لخطر أكثر من غيرهم، ويمكن أن تظهر أيضًا بقع بيضاء على الجزء الداخلي من الخدين وعلى اللسان وعلى سطح الفم.
- حصى اللوزتين، الذي يُعدّ رواسب من الكالسيوم التي تتشكل في شقوق صغيرة في اللوزتين، وتحدث بسبب تراكم جزيئات الطعام والمخاط والبكتيريا، وقد تظهر كبقع بيضاء أو صفراء في بعض الأحيان على اللوزتين.
- نقص الكريات البيض.
- سرطان الفم.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز.
مضاعفات الإصابة بصديد اللوز
في بعض الحالات النّادرة ممكن أن يكون صديد اللوزتين خطِرًا ويسبب مضاعفات شديدة وخاصّة إذا كان ناتجًا عن التهاب اللوزتين البكتيري، ومن أهم هذه المضاعفات[٢]:
- التهاب في الأذن الوسطى.
- تراكم القيح بين اللوزتين والحلق.
- الاختناق.
- الإصابة بالحمّى القرمزيّة.
- الحمى الروماتيزمية، التي تسبب الالتهابات في جميع أنحاء الجسم وتؤدي إلى تشنّج في حركات العضلات، والألم الشديد بالمفاصل.
- التهاب كبيبات الكلى، إذ تنتفخ آليات ترشيح الكلى وتسبب القيء.
كما أن غالبية الأشخاص الذين يصابون بالتهاب اللوزتين سوف يتعافون تمامًا دون رعاية طبية، ولكن في بعض الحالات قد يصاب بعض الأشخاص بمضاعفات مزعجة مثل؛ انسداد مجرى الهواء من اللوزتين المتورمتين بشدة، أو امتداد عدوى اللوزتين إلى الرقبة، أو تكوّن خراج الصفاق وهو مجموعة من القيح تتطلب تصريفًا يتطور في الأنسجة المحيطة باللوزتين، ومن الجدير بالذّكر أنّه في حالات نادرة، يمكن للمرضى الذين يعانون من التهاب الحلق غير المعالَج أن يستمروا في تطوير الحمى الروماتيزمية، والمضاعفات يمكن أن تكون خطيرة جدّاً في بعض الأحيان، مثل تورم الحلق، وسيلان اللعاب، وصعوبة في التنفس قد تهدد الحياة، وحينها من المستحسن أن ينقل المصاب الى قسم الطّوارئ لأخذ الاستشارة الطبيّة وتشخيص الحالة وإيجاد الحل السّريع والمناسب[٥].
المراجع
- ^ أ ب "What Leads to White Spots on the Tonsils?", www.healthline.com, Retrieved 20-8-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "What's to know about tonsillitis?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-8-2019. Edited.
- ↑ "Understanding Tonsillitis -- Diagnosis and Treatment", www.webmd.com, Retrieved 20-8-2019. Edited.
- ↑ "Understanding Tonsillitis Treatment", www.webmd.com, Retrieved 20-8-2019. Edited.
- ↑ "Tonsillitis", www.emedicinehealth.com, Retrieved 20-8-2019. Edited.