أفضل علاج لديسك الرقبة

ديسك الرقبة

يتألّف العمود الفقري من مجموعة من العظام المدعوّة بالفقرات، ويفصل بين كل منها قرص يمتص الصدمات التي تتعرّض لها هذه الفقرات، وكذلك يمنعها من الاحتكاك ببعضها، وتعرف هذه الأقراص بالديسك، وتتألف هذه الأقراص من جزئين أساسيين، أحدهما الطبقة الخارجية المدعوّة بالحلقة، والتي تتكوّن من عدّة شرائط ليفية متينة مرتبطة بالفقرتين التي تفصلهما، والطبقة الداخلية التي تتكوّن من مادة شبيهة بالهلام تدعى بالنواة، وفي بعض الحالات قد تُصاب هذه الأقراص بالتآكل أو الضرر فتفقد مرونتها، وارتفاعها اللازم لتوفير الدعم للعمود الفقري، وتعرف هذه الحالة طبيًا باسم القرص المنفتق الذي لا يتمكّن الجسم من السيطرة عليه أو إعادة بنائه نتيجة لضعف تدفّق الدم إلى الأقراص، وقد تُصاب الأقراص بالانفتاق على طول العمود الفقري في أي من أجزائه من ضمنها الأقراص الموجودة بين الفقرات العُنُقيّة، إلّا أنّه يُعد أكثر شيوعًا في فقرات أسفل الظهر[١].


أفضل علاج لديسك الرقبة

تُعدّ العلاجات غير الجراحية التي ترتكز على مبدأ المحافظة على صحّة الأقراص الخيار الأول في العلاج، التي غالبًا ما تكون كافيةً بنسبة 95 % من الحالات ويتمكّن المُصاب من استعادة نظامه الطبيعي بعد نحو ستة أسابيع من العلاج الذي يتضمن العديد من الأساليب من ضمنها الأدوية، والعلاجات المنزلية، وغيرها من الأمور التي نناقشها فيما يأتي، ولكن في بعض الحالات التي لا يستجيب فيها المُصاب أو تُصبح أعراضه أكثر سوءًا فإنّ العلاجات الجراحية قد تكون الخيار الأمثل[٢].


العلاج غير الجراحي

قد يتمكّن المُصاب بالقرص المنفتق التخلّص من الأعراض في غضون عدّة أيام إلى أسابيع في حال اتباعه للعلاج غير الجراحي، وتجنّب القيام بالحركات التي تزيد من الألم في المنطقة، واستخدام بعض الخيارات للعلاج الدوائي المتاح[٢][٣]:

  • المسكّنات: والتي تختلف باختلاف حدّة الألم كما يأتي:
    • الألم الطفيف إلى المتوسّط، في هذه الحالة يستخدم المصاب الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية للسيطرة على الألم، مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين.
    • الألم المتوسّط إلى الشديد، في حال عدم قدرة المسكّنات السابقة فإنّ الطبيب غالبًا ما سيلجأ لوصف الناركوتيات مثل الكوديين أو مزيج من الأوكسيكودون والأسيتامينوفين لمدّة قصيرة، وكسائر الأدوية لهذه العقاقير بعض الأعراض الجانبية التي يُعد الإمساك، والغثيان، والارتباك أكثرها شيوعًا.
    • الألم العصبي، فيه يُلجأ إلى مُضادات الاختلاج إذ تُستخدم هذه الأدوية عادةً للسيطرة على النوبات التشنجية، إلّا أنّه يُمكن استخدامها للسيطرة على ألم الأعصاب الذي يرتبط غالبًا بالقرص المنفتق.
  • مرخيات العضلات: المستخدمة للسيطرة على التشنّجات في العضلات التي قد تُصاحب القرص المنفتق، ولكنها قد تتسبب بالدوخة، والتخدير كأحد أعراضها الجانبية.
  • الكورتيزون: الذي يُعطى عن طريق الحقن المباشر في المنطقة المحيطة بالأعصاب الشوكية للسيطرة أو منع الالتهاب، وكذلك الحبوب الفموية في بعض الأحيان للتخلّص من الالتهاب، والتورّم.
  • العلاج الفيزيائي: الذي يهدف إلى تسريع عملية الشفاء، وتجنّب التعرّض للإصابة مجددًا، فيعلم المختص المُصاب بعض تمارين التمدد، والتمارين التي تزيد من مرونة الحركة، والتقوية، وكذلك الأساليب الصحيحة لحمل الأشياء، والمشي، والوقوف.
  • العلاجات البديلة: مثل الوخز بالإبر، واليوغا، والتأمّل.


العلاج الجراحي

لا يضطّر معظم المصابين بالقرص المنفتق إلى الجراحة، إلّا أنّه كما ذكرنا سابقًا فإنّ الحالات التي لا يُمكن السيطرة عليها بالعلاجات السابقة، والتي تتأثر فيها القدرة على المشي، والوقوف، والتحكّم بالمثانة أو الإخراج، ويُلجأ فيها للعلاج الجراحي الذي يتضمن عدّة خيارات منها[٤]:

  • استئصال القرص: يزيل الجرّاح القرص التالف للتخلّص من الضغط الواقع على الأعصاب، وإمّا يقوم بذلك في عملية مفتوحة عبر الرقبة أو الظهر، أو بالاستعانة بكاميرا صغيرة يُدخلها بالجلد من خلال جروح صغيرة.
  • استئصال الصفيحة الفقرية: كما يوحي الاسم فإنّ هذا الإجراء قد يتضمّن إزالة جزء من عظم القوس الفقري، تحديدًا الصفيحة الفقرية، لتسهيل الوصول للقرص المنفتق، وكذلك تخفيف الضغط الواقع على الأعصاب، وتخفيف الألم.
  • دمج الفقرات: غالبًا ما يتبع هذا الإجراء العمليتين السابقتين، فيدمج الجراح الفقرتين، لإحداث الدعم، وتثبيت العظام فلا تتحرّك مسببةً الألم.
  • جراحة القرص الاصطناعي: في الواقع لا تستخدم هذه الطريقة عادة إلّا في حالات محدودة لعلاج القرص المنفتق في أسفل الظهر، فيها يقوم الجراح باستبدال القرص التالف بقرص اصطناعي مصنوع من البلاستيك أو المعدن، والذي يثبّت العمود الفقري، ويسهّل الحركة فيه.


أسباب ديسك الرقبة

يُعدّ السبب الأكثر شيوعًا للقرص المنفتق هو التلف التدريجي للقرص، إذ تنتؤ الطبقة الداخلية لخارج القرص محدثة ضغطًا على الأعصاب المحيطة، ولكن في بعض الحالات قد يحدث القرص المنفتق فجأةً نتيجة التعرّض لحادث أو الصدمة المباشرة، وغالبًا ما تحدث إصابة القرص العنقي في أغلب الأحيان عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، وتكون احتمالية إصابة كلا الجنسين متساويةً، وغالبًا ما يُحدد السبب لإصابة القرص بالانفتاق نتيجة إصابة الشخص بالألم الشديد في الرقبة مباشرةً بعد وقوع حادث أو التعرّض للإصابة، ومع ذلك، فإنّ معظم الأشخاص المصابين بالقرص المنفتق غير قادرين على التذكر الحدث الذي تسبب بإصابتهم[٥].


المراجع

  1. Robert Bohinski (9-2018), "Degenerative disc disease"، mayfieldclinic.com, Retrieved 18-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Robert Bohinski (9-2018), "Herniated cervical disc"، mayfieldclinic.com, Retrieved 18-8-2019. Edited.
  3. "Herniated disk", www.mayoclinic.org,6-3-2018، Retrieved 18-8-2019. Edited.
  4. Laura J. Martin (12-11-2018), "What are the Treatments for a Herniated Disk?"، www.webmd.com, Retrieved 18-8-2019. Edited.
  5. "Herniated Disc", www.uscspine.com, Retrieved 18-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :