محتويات
العصب الخامس
يُعرف العصب الخامس بأنه العصب الثلاثي التوائم وهو أحد الأعصاب القحفية الاثني عشر الموجودة على جانبي الوجه، وهي مسؤولة عن نقل الإحساس من الوجه إلى المُخ، وسُمي ثلاثي التوائم لأن لديه ثلاثة أعصاب فرعية في الأمام والمنتصف والذقن، ويحدث الألم أو الاتهاب في العصب الخامس بما يُشبه الصدمة الكهربائية أو الطعن، ويُعاني المُصاب بدايةً من الألم المُعتدل لفترة قصيرة ثم يزول الألم، ولكن مع مرور الوقت تزداد حدَّة الألم ووقته، ويُمكن علاج العصب الخامس اعتمادًا على السبب وشدَّة الأعراض، وتتوفر العديد من الأدوية التي تقلل الألم وتُوفِّر الراحة للمُصاب، وتوجد بعض الحالات التي تستدعي الجراحة.[١]
أفضل علاج للعصب الخامس
تُوجد العديد من العلاجات للعصب الخامس ومن هذه العلاجات ما يأتي:
العلاجات الدوائية
يبدأ علاج ألم العصب الخامس بالأدوية، وعادةً لا يحتاج بعض المصابين إلى علاجات إضافية، ولكن مع مرور الوقت يُمكن أن يتوقف بعض الأشخاص المصابين عن الاستجابة للأدوية، أو قد تتسبب الأدوية بآثار جانبية، مما يؤدي إلى اللجوء للحقن أو الجراحة، ومن الأدوية التي يُمكن أن يصفها الطبيب ما يلي:[٢]
- مضادات الاختلاج: أثبتت فعاليتها في علاج ألم العصب الخامس، ومن الأمثلة عليها كاربامازيبين، ولاموتريجين، والفينيتوين، ومن الآثار الجانبية المحتملة لهذه العلاجات الدوخة والارتباك والنعاس والغثيان.
- مضادات التشنج: تُساهم في استرخاء العضلات، ومنها باكلوفين، وقد تتضمن الآثار الجانبية الارتباك والغثيان والنعاس.
- حقن البوتوكس: تُقلل الألم الناجم عن العصب الخامس لدى الأشخاص الذين لم تعد الأدوية تُظهر أي مفعول عليهم.
الجراحة
يُعد الهدف الأول للجراحة إيقاف ضغط الوريد أو الشريان على العصب الخامس، مما يوفر الراحة، ومن الخيارات الجراحية التي يُمكن للطبيب إجراؤها ما يلي:[٣]
- إيقاف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة: ويجرى في هذه الجراحة نقل الأوعية الدموية الضاغطة على جذر العصب الخامس أو إزالتها، إذ يشق الجراح شقًّا صغيرًا خلف الأذن على جانب الرأس بالقرب من موقع الألم، لرفع المخ والسماح للعصب الخامس بالحركة والمرور، وتوضع وسادة بين العصب والشرايين المؤثرة وتوجّه بعيدًا عن العصب، وتكون هذه الجراحة فعالة في القضاء على الألم أو الحد منه، ولكن في بعض الأحيان قد يعود الألم، وربما يحدث ضعف في السمع، أو ضعف في الوجه، وقد يحدث تنميل في الوجه وازدواجية في الرؤية.
- حقن الجليسرين المعقم: يدخل الطبيب في هذه العملية إبرة من خلال الوجه وفي فتحة في قاعدة الجمجمة وحقن الجليسرين المعقم، ويستجيب العصب في غضون ساعات وتتوقف إشارات الألم.
- البالون الضاغط: يدخل الطبيب بالونًا عبر الجلد للضغط على العصب وضبط الإشارات الكهربائية العشوائية، ويُعد هذا الإجراء فعالًا لإيقاف الألم، ولكن الألم قد يعود، وتوجد احتمالية للإصابة بخدر في الوجه، وضعف مؤقت أو دائم للعضلات المستخدمة في المضغ.
- التيارات الكهربائية: توصل تيارات كهربائية عبر الجلد إلى التجويف المحتوي على العصب الخامس، إذ تدمر هذه التيارات الألياف العصبية المُسببة للألم.
- جراحة الجذور الحسية: في هذه الجراحة يثقب الطبيب ثقبًا صغيرًا في الجمجمة ويقطع العصب من قاعدته، وفي هذه الحالة يشعر المُصاب بالخدر الدائم في الوجه.
- الجراحة الإشعاعية أشعة غاما: يعرّض الطبيب العصب لجرعة عالية من أشعة غاما مما يؤدي إلى تلف العصب تدريجيًّا، وإيقاف الألم، ويُعد علاجًا فعالًا لمعظم المرضى.
أعراض العصب الخامس
توجد العديد من الأعراض للعصب الخامس، وتتضمن الأعراض ما يلي:[٤]
- الشعور بنوبات من الألم الشديد والمفاجئ الذي قد يُشبه الصدمة الكهربائية.
- الإصابة بنوبات الألم عند لمس الوجه، أو المضغ، أو التحدث، أو تنظيف الأسنان بالفرشاة.
- حدوث نوبات من الألم تستمر من عدة ثوانٍ إلى عدة دقائق.
- الإصابة بنوبات من الألم تستمر أيامًا أو أسابيعَ أو شهورًا أو أطول من ذلك.
- الشعور بألم مستمر، يُشبه الطعن أو الحرقة ويحدث ذلك قبل أن يحدث ألم يشبه التشنج العصبي.
- الشعور بالألم في المناطق التي يُغذيها العصب الخامس، وهي الخد، والفك، والأسنان، واللثة، والشفتان، وأحيانًا العين والجبهة.
- وجود ألم يؤثر على جانب واحد من الوجه في وقت واحد، ونادرًا ما يؤثر الألم على جانبي الوجه.
- تركيز الألم في منطقة واحدة أو انتشاره في أجزاء الوجه.
- حدوث تكرار في النوبات بدرجة أكثر حدَّة مع مرور الوقت.
أسباب حدوث العصب الخامس
يُعدّ السبب الرئيسي لألم العصب الخامس هو الأوعية الدموية التي تُسبب الضغط على العصب، مما يؤدي إلى نقل إشارات الألم من العصب إلى الدِّماغ، ومن الأسباب الأخرى لحدوث هذا الألم ما يلي:[٣]
- التصلب المتعدد: يؤدي إلى إزالة مادة المايلين من العصب، مما يؤدي إلى تكشُّف العصب، ويحدث ذلك عادةً في المراحل المتقدمة من التصلب المتعدد.
- الأورام: تتسبب الأورام بالضغط على العصب الخامس مُسببة الألم فيه.
- الأضرار الجسدية للعصب: يُمكن أن يؤدي التعرُّض لكدمة قوية أو جراحة الأسنان، أو العدوى الشديدة إلى الضغط على العصب الخامس.
- الوراثة: تؤدي العوامل الوراثية إلى الإصابة، خاصة في الحالات التي تتعلق بالأوعية الدموية.
من حياتكِ لكِ
فيما يلي بعض الحقائق التي تتعلَّق بالعصب الخامس:[٥]
- يُصيب العصب الخامس غالبًا الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، وتُعد النساء أكثر عُرضةً للإصابة به من الرجال.
- يُعد ألم العصب الخامس السبب الأكثر شيوعًا لآلام الوجه.
- يُعد ألم العصب الخامس شديدًا، بالرغم من أنَّه ليس من الحالات المُهددة للحياة، ولكن شدة الألم تؤدي إلى الضعف.
- يمكن للعلاجات الطبية والجراحية السيطرة على الألم، وبالتالي تخفيفه.
- يتميز ألم العصب الخامس بوجود الألم في الوجه خاصة منطقة الفك والخد.
- يوصف الألم بأنه شديد يُشبه الطعن أو التماس الكهربائي الشديد لدرجة تؤدي إلى امتناع المُصاب عن تناول الطعام والشراب.
- يُسمَّى ألم العصب الخامس أحيانًا باسم التشنج اللاإرادي المؤلم.
المراجع
- ↑ Ann Pietrangelo (24-2-2016), "Trigeminal Neuralgia"، healthline, Retrieved 28-9-2019. Edited.
- ↑ "Trigeminal neuralgia", mayoclinic, Retrieved 28-9-2019. Edited.
- ^ أ ب Adam Felman (23-8-2017), "Trigeminal neuralgia: Symptoms, causes, and treatment"، medicalnewstoday, Retrieved 28-9-2019. Edited.
- ↑ "Trigeminal neuralgia", mayoclinic, Retrieved 28-9-2019. Edited.
- ↑ "Trigeminal Neuralgia", hopkinsmedicine, Retrieved 28-9-2019. Edited.