أسرع علاج صداع نصفي

الصداع النصفي

يختلف الصداع النّصفي عن الأنواع الأخرى من الصداع، إذ يُعدّ أحد أنواع الحالات العصبيّة التي يمكن أن تصيب الأشخاص في أيّ عمر، فيمكن أن يظهر في مرحلة الطّفولة، أو يتأخّر حتّى الوصول إلى مرحلة البلوغ، فضلًا عن أنّ النّساء أكثر عرضةً للإصابة به مقارنة مع الرّجال، ويؤدّي الصداع النّصفي إلى ظهور العديد من الأعراض المختلفة على المصاب، كما أنّ بعض الأشخاص قد يصابون بأعراض تحذيريّة تساعدهم في توقّع نوبة الصداع النّصفي، وتجدُر الإشارة إلى أنّ نوبات الصداع تكون عادةً مؤلمة ومُتكرّرة، ويمكن أن تستمرّ من عدّة ساعات إلى عدّة أيّام حتّى تزول[١][٢].


أسرع علاج للصداع نصفي

يمكن أن يُقسّم العلاج المُقدّم في حالات الصداع النّصفي إلى علاجات وقائيّة، وعلاجات أخرى تُساعد في التقليل من حدّة الأعراض المصاحبة لنوبة الصداع النصفي عند حدوثها، وفيما يأتي بيان لهذه العلاجات المختلفة:

  • علاج وقائي: تُساعد أنواع العلاج الوقائي في الحدّ من عدد نوبات الصداع النصفي التي يصاب بها الشخص، فعلى سبيل المثال يمكن أن يساعد اتباع خطوات بسيطة مثل تقليل التوتّر، وممارسة التمارين الرياضيّة، والنّوم لساعات كافية، وشرب الماء بكميّات مناسبة، وتجنّب بعض أنواع الطعام، واتباع بعض الحميات الغذائيّة، كالحمية الخالية من الجلوتين؛ في تقليل حدوث نوبات الصداع النّصفي[١]، كما توجد بعض أنواع الأدوية التي يمكن استعمالها أيضًا، ومن هذه الأدوية ما يأتي[٣]:
    • الأدوية المضادّة للنوبات: ولكن يجب أن يعلم المصاب أولًا أنّ هذه الأدوية تتسبّب بأعراض جانبيّة، منها الشّعور بالغثيان، والدّوخة، بالإضافة إلى تغيّرات في وزن الجسم، ومن هذه الأدوية، دواء التوبيرامات، وحمض الفالبرويك.
    • أدوية خفض ضغط الدم: منها أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم، مثل دواء الفيرباميل، أو أدوية حاصرات مستقبلات البيتا، مثل دواء الميتوبرولول، والبروبرانولول.
    • أدوية مضادّات للاكتئاب: إذ إنّ بعض العوائل الدوائيّة المضادّة للاكتئاب، منها أدوية مضادات الاكتئاب ثلاثيّة الحلقات، كالأميتريبتيلين، تُساعد في الوقاية من الصداع النّصفي، ولكن بسبب الأعراض الجانبيّة المُمكن أن تُسبّبها هذه الأدوية، كزيادة الوزن، والشّعور بالنعاس، يمكن للطبيب أن يصف للمصاب مضادّات اكتئاب أخرى.
    • أدوية المضادّات وحيدة النّسيلة للببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين: وتعطى هذه الأدوية للمصاب كل شهر عن طريق الحقن، لمنع الإصابة بنوبات الصداع النّصفي، وتُعدّ أحدث أنواع الأدوية المُعتمدة من قبل منظّمة الغذاء والدواء في علاج الصداع النّصفي.
    • حقن البوتوكس: إذ يمكن أن تساعد هذه الحقن في الوقاية من نوبات الصداع النصفي لدى بعض البالغين، وتُجدّد حقن البوتوكس كل 12 أسبوعًا.
  • علاج لنوبات الصداع النصفي: تُستخدم هذه العلاجات عندما تبدأ أعراض نوبات الصداع النّصفي في الظهور على الشخص، فأوّل ما ينصح به، هو الذّهاب للاسترخاء في غرفة مظلمة، وهادئة، أو وضع كمادّات ثلج ملفوفة بقطعة قماش على المنطقة الخلفيّة من الرّقبة، أو على الجبهة، أو أخذ غفوة، كما يمكن استعمال بعض أنواع الأدوية التي عادةً ما يُنصح بأخذها عند الشّعور بأوّل أعراض نوبة الصداع النصفي، ومن هذه الأدوية ما يأتي[٣]:
    • أدوية التريبتانات: إذ إنّ هذه الأدوية تساعد على تخفيف الأعراض من خلال حجبها للمسارات المسؤولة عن نقل الألم في الدماغ، ومن هذه الأدوية: دواء الريزاتريبتان، والسوماتريبتان، وهي أدوية تتوفّر فقط من خلال وصفة طبيّة، لكن تجدُر الإشارة إلى أنّ هذه الأدوية غير آمنة في حال كان الشخص يعاني من خطر عالٍ للإصابة بالنّوبة القلبيّة، أو السكتة الدماغيّة.
    • أدوية مسكّنات الألم: يتوفّر معظمها دون الحاجة إلى وصفة طبيّة، منها دواء الأيبوبروفين، والأسبرين، لكن يجب على المصاب ألّا يستعمل هذه الأدوية بكثرة، لأنّ ذلك قد يؤدّي إلى أعراض جانبيّة خطيرة، منها الإصابة بالنزيف أو التقرّحات في الجهاز الهضمي، أو الإصابة بالصداع المرتبط بالاستعمال المفرط لهذه الأدوية.
    • الأدوية الأفيونيّة: تستعمل هذه الأدوية فقط في حال لم تنفع أنواع العلاجات الأخرى، وذلك لأنّ استعمال هذه الأدوية يمكن أن يؤدّي إلى الإدمان، منها الأدوية المُحتوية على الكودين.
    • دواء ثنائي هيدروإرغوتامين: يستعمل هذا الدواء في نوبات الصداع النصفي التي تستمرّ لأكثر من 24 ساعة، لكن تجدُر الإشارة إلى أنّ هذا الدواء لا يستعمل في حال كان المصاب يعاني من مشاكل صحيّة مُعيّنة، منها ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب التاجيّة، أو أمراض الكبد والكلى، كما أنّ هذا الدواء يمكن أن يزيد من حدّة بعض أعراض الصداع النصفي كأحد الأعراض الجانبيّة المرتبطة باستعماله.
    • أدوية مضادّات الغثيان: تؤخذ هذه الأدوية بالتّزامن مع الأدوية المسكنة للألم، منها دواء البروكلوربيرازين، والكلوروبرومازين، والميتوكلوبراميد.


أعراض الصداع النصفي

تظهر أعراض الصداع النّصفي على عدّة مراحل، فقد يظهر بعضها قبل عدّة أيّام من الإصابة بنوبة الصداع النصفي، بينما يظهر بعضها الآخر أثناء النوبة، وفيما يأتي بيان لهذه الأعراض المختلفة[٢]:

  • الشّعور بألم نابض في الرأس.
  • الشّعور بألم في أحد جوانب الرأس.
  • الاكتئاب.
  • التهيّج.
  • الرّغبة الشديدة في تناول بعض أنواع الطعام.
  • تصلّب عضلات الرّقبة.
  • انخفاض الطاقة، والشّعور بالتعب.
  • التّثاؤب المتكرّر.
  • الشّعور بالوخز أو الخدر في اليدين، أو القدمين، أو الوجه.
  • فقدان البصر مؤقّتًا.
  • صعوبة التكلّم بوضوح.
  • الشّعور بالغثيان والتقيّؤ.
  • زيادة الحساسيّة للصّوت والضّوء.
  • الشّعور بالدّوخة.


من حياتكِ لكِ

يُمكن أن يتحسن الصداع النصفيّ لديكِ خلال فترة الحمل؛ إلا أنه قد يزداد سوءًا بعد الولادة بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث، ويحتاج الصداع خلال فترة الحمل إلى عنايةٍ خاصةٍ للتأكد من معرفة سببه، ولا تزال الأبحاث جاريةً؛ إلا أن بعضها قد أظهر أن الصداع النصفيّ خلال فترة الحمل يمكن أن يؤدي إلى ما يأتي[٢]:

  • الولادة المبكرة.
  • ولادة طفل بوزن منخفض.
  • الإصابة بمقدمات الارتجاع.


المراجع

  1. ^ أ ب "Everything you need to know about migraines"، medicalnewstoday, Retrieved 24-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Everything You Want to Know About Migraine"، healthline, Retrieved 24-9-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Migraine", mayoclinic, Retrieved 24-9-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :