ما هو سبب الدوخة

ما هو سبب الدوخة


الدوخة

الدوخة والتي تُعرف أيضًا بالشعور بالدوار أو عدم التوازن، تعد أحد أعراض الاضطرابات المختلفة وليست مرضًا بحدّ ذاتها، ويشعر الشخص المصاب بالدوار بأن المكان حوله يدور، وقد تؤثر الدوخة على الأعضاء الحسية خاصة العينين والأذنين، وفي بعض الأحيان قد تؤدي إلى الإغماء، وغالبًا ما تكون الدوخة عرضية والسبب وراء حدوثها ليس خطيرًا ولا داعي للقلق، لكن في حال كانت الدوخة مستمرة ومتكررة لفترة طويلة من غير وجود سبب واضح فيجب الذهاب لأخذ الاستشارة الطبيّة.[١]


أسباب الدوخة

تختلف الأسباب التي تؤدي للإحساس بالدوخة أو الدوّار، ومن المحتمل أن يكون السبب وراء حدوثها سببًا صحيًّا ومن هذه الأسباب ما يأتي:[٢]

  • مشكلات الأذن الداخليّة، في حال وجود اضطرابات بالأذن الداخلية سيستقبل العقل إشارات من الأذن الداخلية لا تتفق مع التي يتلقاها من العين والأعصاب الحسية وبالتالي يحدث الدوار، ويتكون النظام الحسي الذي يعتمد عليه إحساس التوازن من ما يأتي:
    • العين، والتي تساعد على معرفة المكان وتحديد موقع وجود الجسم وكيفية تحركه.
    • الأعضاء الحسيّة، والتي ترسل رسائل للعقل حول حركة الجسم ووضعيته.
    • الأذن الداخليّة، والتي تحتوي على أجهزة الاستشعار التي تساعد على كشف الجاذبية والحركة.
  • دُوار الوضعيّة الانتيابيّ الحميد، يُعد أكثر الأسباب شيوعًا للدوار، ويحدث نتيجة حركة الرأس السريعة والمفاجئة، مثل التقلب على السرير والجلوس، أو يكون نتيجة ضربة على الرأس.
  • الشقيقة، والمعروفة أيضًا بالصداع النصفي، وأغلب الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي يشعرون بالدوخة والدوّار، وممكن أن تستمر نوبة الدوخة لدقائق أو لساعات وقد ترافقها حساسية للضوء والضوضاء، ومن المحتمل أيضًا أن يصاب الأشخاص بالدوخة حتى إذا لم يعانوا من الصداع الشديد.
  • دوار الحركة، وغالبًا ما يكون نتيجة لحركة السيارة، أو القطار، أو السفر بالطائرة، أو ركوب القارب، وفي بعض الأحيان قد يشعر بها الشخص عند مشاهدة التلفاز والأفلام، ويكون السبب وراء دوار الحركة هو وجود تعارض بين ما يستشعر به الجسم وبين ما يراه، ومن الأعراض التي يسببها دوّار الحركة:[٣]
    • التقيؤ.
    • شحوب الجلد.
    • الصدّاع.
    • التَّعرق.
  • القلق، أحيانًا قد يكون سبب القلق عاطفيًّا، لكنّ الأعراض الناتجة تكون جسدية، فتحدث نوبات القلق نتيجة للإرهاق والإجهاد الشديد وتسبب الدوخة والدوّار، وغالبًا لا تستطيع التفريق بين نوبات القلق والنوبات القلبية، فمن أعراض نوبات القلق:[٣]
    • تسارع في نبضات القلب.
    • ضيق التنفس.
    • الارتعاش.
    • التعرُّق.
    • الشعور بضيق الصدر.
    • الإحساس بالبرودة أو بالحرارة.
  • انخفاض السكر في الدم، يعد الجلوكوز المصدر الرئيسي لإمداد الجسم بالطاقة، وعندما ينخفض مستوى السكر في الدم قد يؤدي إلى الدوخة، ومن الممكن أن يصاب الأشخاص المصابون بالسكري بانخفاض نسبة السكر وذلك بسبب الأدوية التي يتناولونها، ويكون الحل تناول الكربوهيدرات سريعة المفعول مثل العسل، والمشروبات الغازية، والعصائر، والحلوى.[٣]
  • النوبات القلبية، تحدث نتيجة منع الجلطة لمرور الدم إلى القلب، وبالتالي تسبب بتلف عضلة القلب بسبب نقص الدم الغني بالأكسجين والمواد الغذائية، ومن أعراض النوبة القلبية الدوخة، وضيق النفس، والتعرق البارد، وقد ينتشر ألم الصدر وضيقه للذراعين والفَّك والرقبة.[٣]
  • الجفاف، عادةً ما يكون الجفاف ناتجًا عن عدم شرب السوائل الكافية والتعرق والتبوّل بكثرة، وعندما يحدث الجفاف ينخفض ضغط الدم فلا تصل للدماغ كمية كافية من الأكسجين وبالتالي ستصاب بالدوخة والدوّار.[٤]
  • مرض مينيير، قد تتسبب هذه الحالة بالشعور بدوخة تستمر لمدة ساعات، والأشخاص المصابون بمرض مينيير تتراكم السوائل داخل الأذن الداخلية لديهم، ومن الأعراض الناتجة عن مرض مينيير طنين الأذن، ضعف السمع، الغثيان، القلق.[٤]
  • الأدوية، ومن الممكن أن تكون الدوخة عرضًا من أعراض استخدام بعض الأدوية والتي تتضمن:[٤]
    • الأدوية المضادة للاكتئاب.
    • المهدئات.
    • المضادات الحيوية مثل الجنتاميسين والستربتومايسين.
    • أدوية ضغط الدم.
    • الأدوية المضادة للنوبات.
  • التهاب العصب الدهليزي، يحدث عادةً بسبب الإصابة بفايروس، وقد تستطيع البكتيريا أن تصل إلى الأذن الداخليّة عن طريق التهاب السحايا وعدوى الأذن الوسطى، وعند حدوث الدوخة أو الدوار قد تصاب بالغثيان والألم والحمى ومن المحتمل أن تستمر هذه الحالة لمدة أسابيع تقريبًا.[٤]
  • العمر، من المحتمل أن تكون الدوار والدوخة ناتجة عن العمر:[٥]
    • سن اليأس.
    • تصلب الشرايين.
    • ضعف البصر.
    • انخفاض مستوى النشاط وضعفه.
    • الخَرَف.


أعراض الدوخة

الأشخاص الذين يصابون بالدوخة قد يشعرون بأعراض أخرى، وهي تتضمن ما يأتي:[١]

  • الشعور بالدوار أو الإغماء.
  • الغثيان أو القيء.
  • فقدان القدرة على التوازن.
  • عدم الثبات.
  • الارتباك والتشوش.[٥]
  • ألم وضيق في الصدر.[٥]
  • صداع وضغط في الرأس.[٥]
  • الشعور بالتعب والضعف.[٥]


طرق علاج الدوخة

غالبًا ما تُعالج الدوخة من تلقاء نفسها، فخلال أسبوعين يتكيّف الجسم مع كل ما يسببها، وعند الذهاب إلى الطبيب المعالج فسيقدّم العلاج المناسب حسب الأعراض والأسباب المؤدية للدوخة، وقد تكون العلاجات أدوية أو تمارين للتوازن.[٢]


العلاجات الدوائية

  • مدرّات البول، في حال كانت الدوخة بسبب مرض مينير فقد يعطي الطبيب المصاب مدرّات البول إلى جانب اتّباع نظام غذائي قليل الملح، وهذا يؤدي إلى التقليل من الدوخة والدوار.
  • الأدوية المعالجة للشقيقة، فعند معالجة الصداع النصفي تقل الدوخة الناتجة عنه.
  • الأدوية التي تعالج الغثيان والدوخة، قد يلجأ الطبيب المعالج إلى وصف الأدوية الفورية لعلاج الدوخة والتي تتضمن مضادات الهيستامين ومضادات الكولين وقد تسبب هذه الأدوية النعاس.
  • الأدوية المضادة للقلق، والتي تتضمن فئة الأدوية التي تسمى البنزوديازيبينات، مثل الديازيبام والألبرازولام، ومن الممكن أن تسبب الإدمان والنعاس.
  • السوائل الوريدية، يكون علاج الدوخة الناتجة عن الجفاف بإمداد الشخص المصاب بالسوائل عن طريق الوريد.[٥]
  • الأكسجين، ويعطى في حال كان المصاب يعاني من ضيق التنفس وذلك للتقليل من الدوخة.[٥]


العلاجات الطبيعية

  • مناورة وضع الرأس، والتي تُعرف أيضًا بإعادة تهيئة وضع القناة أو مناورة إيبلي، وتُجرى من خلال الطبيب المختص أو طبيب السمع أو طبيب العلاج الطبيعي ويجب إبلاغ الطبيب عن وجود أي حالات في الرقبة والظهر أو شبكية العين المنفصلة، وتُجرى للأشخاص المصابين بالدوار الموضعي الانتيابي الحميد، وتظهر النتيجة بعد جلسة أو جلستين من العلاج.
  • العلاج النفسي، يمكن للعلاج النفسي أن يقلّل من الدوخة عند الإصابة بنوبات القلق.
  • إعادة التأهيل الدهليزي، ويُستخدم هذا العلاج للذين يعانون من التهاب العصب الدهليزي في الأذن الداخلية، والتي تسبب الدوخة والدوار، وذلك من خلال تعلُّم بعض التمارين التي تساعد على التوازن والتقليل من حساسية الحركة.


المراجع

  1. ^ أ ب Amber Erickson Gabbey (12-4-2016), "What Causes Dizziness and How to Treat It"، healthline, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (20-4-2019), "Dizziness"، mayoclinic, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Sabrina Felson, MD (4-5-2019), "What Causes Dizziness With Nausea?"، webmd, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Lisa Bernstein, MD (1-7-2018), " Why Am I Dizzy?"، webmd, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ John P. Cunha, DO, FACOEP (10-10-2019), "Dizziness"، emedicinehealth, Retrieved 16-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :